«رؤية مستقرة» لتصنيف اقتصاد البحرين الائتماني

ميزانية الكويت تسجل عجزاً بـ 18.4 مليار دولار

TT

«رؤية مستقرة» لتصنيف اقتصاد البحرين الائتماني

وضعت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني العالمية أمس الاقتصاد البحريني في إطار رؤية مستقرة رغم تخفيض تصنيف المملكة إلى +B نتيجة الأثر المجمع لانخفاض أسعار النفط وجائحة فيروس كورونا على البلاد. وتتوقع الوكالة، بحسب ما نقلته «رويترز»، اتساع عجز ميزانية الحكومة في البحرين إلى 15.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2020 من 4.6 في المائة في 2019، مشيرة إلى انكماش عجز الميزانية الحكومية للبحرين إلى 5.3 في المائة في 2022، وأن يقترب العجز الأولي من التوازن مع تسجيل أسعار النفط تعافيا طفيفا. وأضافت الوكالة أن هناك ضبابية كبيرة بشأن الكيفية التي سيتم بها تعديل الخطط المالية في الأمد المتوسط في ضوء أثر الجائحة، بينما ستحتاج حكومة البحرين لتجاوز التدابير المالية المخطط لها مبدئيا في برنامج التوازن المالي لوضع الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي على مسار نزولي قوي.
وفي جانب خليجي آخر، قالت الكويت إنها سجلت عجزا فعليا بلغ 5.64 مليار دينار (18.4 مليار دولار) في السنة المالية 2019 - 2020، بزيادة على التوقعات بنسبة 69 في المائة عن السنة السابقة.
وتراجع إجمالي إيرادات الكويت أكثر من 16 في المائة على مدار السنة المالية المنتهية في مارس (آذار) إلى 17.2 مليار دولار، حسبما ذكرته وزارة المالية على «تويتر»، بينما انخفضت النفقات 3.2 في المائة إلى 21.14 مليار دينار.
ووفق وكالة «رويترز»، تعمل الكويت جاهدة من أجل تدعيم خزائنها التي استنزفتها أزمة فيروس كورونا وتراجع أسعار الخام، في وقت تحول 10 في المائة من الإيرادات السنوية لأحد صناديقها السيادية، صندوق الأجيال القادمة. وفي السنة المالية 2019 - 2020، بلغ ذلك التحويل 1.72 مليار دينار، مما يعني أن العجز قبلها كان 3.92 مليار دينار، وفقا لما قالته الوزارة. تعتزم الحكومة إصدار دين عام بما قيمته أربعة إلى خمسة مليارات دينار (13 - 16 مليار دولار) بنهاية السنة المالية المنتهية في مارس (آذار) 2021 إذا وافق البرلمان على قانون للدين يخضع للنقاش منذ فترة طويلة، حسبما تفيده وثيقة حكومية اطلعت عليها «رويترز». وأحيل مشروع القانون إلى البرلمان رسميا الشهر الماضي للسماح للحكومة باقتراض 20 مليار دينار (65 مليار دولار) على مدى 30 عاما. ويطالب المشرعون بمزيد من الوضوح بشأن أوجه إنفاق الأموال وآليات السداد في ضوء اعتماد الحكومة الكثيف على إيرادات النفط التي شكلت 89 في المائة من إجمالي الدخل في السنة المالية 2019 - 2020.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».