تتزايد مخاوف الليبيين هذه الأيام مع تسارع معدلات الإصابات بـ«كوفيد - 19» في ظل ظروف اقتصادية حادة وتوتر سياسي غير مسبوق، بالتوازي مع انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، خصوصاً غرب البلاد.
وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في نشرته الوبائية، أمس، عن تسجيل 439 حالة إيجابية جديدة، غالبيتها في مدينة طرابلس غربي البلاد بواقع 179 إصابة، تليها مصراتة بـ121 حالة 3 منها جديدة، و118 لمخالطين، إلى جانب 28 إصابة في الخمس، و24 في مدينة الأصابعة.
ويأتي تخوف المواطنين والأطقم الطبية معاً من الارتفاع اليومي في أعداد المصابين بشكل متزايد، إذ أعلن المركز أن الحصيلة الإجمالية بلغت 7050 إصابة، تعافى منها 816، وتوفي 135 حالة، لكن ذلك لم يمنع تغاضي قطاع كبير من المواطنين، خصوصاً جنوب البلاد، عن اتباع الإجراءات الاحترازية، نظراً إلى عدم «اقتناعهم بجود الفيروس من الأساس»، وفقاً للمسؤولين الصحيين في البلاد. ورغم ارتفاع الإصابات في مدن غرب البلاد، فإنه يتم حالياً التفكير في فتح الحدود مع تونس. جاء ذلك عقب اجتماع ضمّ وكيل وزارة الداخلية بحكومة «الوفاق» العميد خالد مازن، والدكتور بدر الدين النجار مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض، ومدير الإدارة العامة لأمن المنافذ العميد صلاح الحريزي، وتمت دراسة إعادة فتح الحدود وإبرام اتفاقية لتسهيل العبور بين ليبيا وتونس، ومناقشة الترتيبات المفترض اتخاذها لمواجهة وباء فيروس «كورونا»، مشددين على ضرورة توحيد الإجراءات والضوابط الصحية والأمنية سواء عند دخول البلاد أو المغادرة، بالإضافة إلى منع التجمعات وتطبيق المسافة الآمنة. وشدد النجار على أهمية توفير مختبرات تحاليل (PCR) بالمنافذ وطلب التحليل للقادمين من تونس، إضافة إلى تعقيم وتطهير كل المركبات الآلية والبضائع والحقائب القادمة والمغادرة، وتوفير الوسائل الوقائية الشخصية للأعضاء العاملين بالمنافذ.
في السياق ذاته، قررت لجنة مكافحة «كورونا» في مدينة سرت تقليص ساعات الحظر بدايةً من أمس، على أن يكون من السابعة مساء حتى السابعة من صباح اليوم التالي، مع استمرارية فتح جميع المصارف والأسواق والمحال التجارية، لكن القرار استثنى صالات الأفراح والألعاب الرياضية والمصايف، ومحال الحلاقة، بالإضافة إلى المقاهي. وطالب الدكتور سعد عقوب وزير الصحة بحكومة شرق ليبيا، عضو اللجنة العليا لمكافحة «كورونا»، مديري إدارات الخدمات الصحية في البلديات، باتباع الخطوات الاحترازية لمكافحة الوباء، المتمثلة في التعقيم والتطهير داخل العيادات والمراكز الصحية وفقاً للخطط المرصودة لمجابهة الفيروس، سعياً للارتقاء بمستوى الإجراءات الوقائية لمواجهة مخاطر انتشار العدوى، مشدداً على ضرورة تفعيل العيادات المجمعة والمراكز والوحدات الصحية للتقليل من الازدحام في المستشفيات العامة.
الوباء يستفحل في ليبيا وطرابلس الأكثر تضرراً
الوباء يستفحل في ليبيا وطرابلس الأكثر تضرراً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة