عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نواف بن سعيد المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية، استقبل أول من أمس، سفير مصر في إسلام آباد، طارق دحروج، في مكتبه بسفارة المملكة العربية السعودية لدى باكستان. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومناقشة أبرز المستجدات في المنطقة.
> حسن ناظم، وزير الثقافة العراقي، زار أول من أمس، مفتشية آثار وتراث مدينة النجف، حيث التقى بمفتش آثار وتراث المدينة محمد الميالي، وناقش معه عدداً من الموضوعات التي تخص الشأنين الآثاري والتراثي، لا سيما التنقيبات الإنقاذية وحماية المواقع الأثرية من التجاوزات. وأكد ناظم ضرورة إنشاء متحف حضاري بالنجف يضم سلسلة تاريخية متكاملة، ويأخذ مكانته بين المتاحف المتميزة بما يناسب أهمية المدينة من الناحيتين التاريخية والدينية، مشيراً إلى أهمية المحافظة على المواقع التراثية من الاندثار والضياع.
> الدكتور عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، استقبله أول من أمس، السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله بالمنطقة. وقدم الوزير التهنئة لـ«ولد أحمد» على اختياره لتولي منصب وزير البترول والثروة والمعدنية بجمهورية موريتانيا، مشيدا بالتعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الفاو خلال فترة توليه المسؤولية، متمنيا له التوفيق في منصبه الجديد.
> هشام بن محمد الجودر، سفير مملكة البحرين بالقاهرة، استقبل أول من أمس، سفير المملكة الهولندية لدى مصر، لاورنس وستهوف، المعين سفيرا غير مقيم بالمنامة، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد الجودر حرص البحرين على تعزيز علاقاتها مع هولندا، وأهمية تعزيز سبل التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين البلدين. من جانبه، أكد السفير الهولندي رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الهولندية البحرينية في مختلف المجالات، والعمل على زيادة فرص التعاون والاستثمارات المشتركة بين البلدين.
> أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، شارك أول من أمس، في احتفالية المنظمة الكشفية العربية بيوم الشباب العالمي، بالفيديو كونفرانس. وأعرب عن سعادته بمشاركته في الاحتفالية، مؤكداً على الدعم الدائم والمتواصل للحركة الكشفية من أجل البناء والنهوض بالشباب العربي، واستغلال قدراتهم وطاقاتهم، وتسخيرها للمشاركة في النهوض بالأوطان العربية، كاشفاً أن هناك فريق إغاثة من الحركة الكشفية العربية متواجدا في لبنان لتقديم المعونة والدعم للشعب اللبناني.
> إيفان فائق جابرو، وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، استقبلت لجنة العمل والشؤون الاجتماعية والهجرة والمهجرين النيابية، برئاسة النائب رعد الدهلكي، وبحثا أوضاع النازحين والتخصيصات المالية لمنحة العودة. وكشفت الوزيرة عن قرب عودة 250 عائلة إلى مناطقها، مؤكدة ضرورة العمل مع المنظمات الدولية لدعم ملف عودة النازحين، داعية إلى استثمار التخصيص المالي للوزارة في توفير المواد الغذائية والصحية وتهيئة البيئة المناسبة لإعادتهم.
> عبد الله بن سعد الغريري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية، التقى أول من أمس، حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي المغربي، وتناول اللقاء بحث العلاقات الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
> عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع بالإمارات، أكد أول من أمس، أن إطلاق مبادرة «ووترفولز» كأكبر مبادرة عالمية للتعلم المستمر والتدريب التخصصي عن بعد لتدريب نحو مليون شخص حول العالم من الكوادر الطبية والإسعافية، يرسخ مكانة دولة الإمارات كعاصمة إقليمية وعالمية للمبادرات الطبية الإنسانية العابرة للحدود. وأشار إلى أن هذه المبادرة الاستثنائية تمثل دعماً مستداماً من الإمارات لمؤازرة الجهود العالمية في العمل الإغاثي الطبي، وتعزز من مكانتها كجزء فاعل في المنظومة الصحية بالعالم.
> مجد شويكة، وزيرة السياحة والآثار الأردنية، ترأست أول من أمس، لقاء تقييميا لحزمة الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة في نهاية مايو (أيار) الماضي لدعم القطاعات السياحية، وذلك لمعرفة مدى استفادة العاملين في القطاع منها، حيث استمعت الوزيرة إلى مطالب وملاحظات عدد من العاملين في السياحة الوافدة. واقترحت إيجاد آلية معينة من خلال هيئة تنشيط السياحة وبالشراكة مع البنوك، لتسهيل عملية الحصول على القروض لمساعدة السياحة الوافدة على استدامة عملها.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».