الشركات الألمانية تتوقع مساراً طويلاً للتعافي

أفريقيا وآسيا في بؤرة اهتمامها رغم الأزمة

الشركات الألمانية لا تتوقع أن تعود أعمالها التجارية إلى طبيعتها إلا في منتصف العام المقبل في المتوسط (رويترز)
الشركات الألمانية لا تتوقع أن تعود أعمالها التجارية إلى طبيعتها إلا في منتصف العام المقبل في المتوسط (رويترز)
TT

الشركات الألمانية تتوقع مساراً طويلاً للتعافي

الشركات الألمانية لا تتوقع أن تعود أعمالها التجارية إلى طبيعتها إلا في منتصف العام المقبل في المتوسط (رويترز)
الشركات الألمانية لا تتوقع أن تعود أعمالها التجارية إلى طبيعتها إلا في منتصف العام المقبل في المتوسط (رويترز)

أعلن معهد «إيفو» الألماني للاقتصاد، الخميس، أن الشركات الألمانية لا تتوقع أن تعود أعمالها التجارية إلى طبيعتها إلا في منتصف العام المقبل في المتوسط.
جاء ذلك في نتيجة استطلاع اقتصادي للمعهد في يوليو (تموز) الماضي. وقال كلاوس فولرابه؛ الباحث بمعهد «إيفو»، إن الطريق نحو المسار الطبيعي طويلة، وأضاف: «حتى إذا رُفعت جميع القيود العامة، فستضطر الشركات لمكافحة تداعيات (هذه القيود)».
وبحسب الاستطلاع، يتوقع قطاع الصناعات الكيميائية العودة إلى أعماله الطبيعية مجدداً في غضون 8 أشهر، ولا يتوقع قطاع صناعة الآلات العودة إلا في غضون 12 شهراً. وتتوقع الشركات التجارية أن وباء «كورونا» سوف يترك تأثيراً على أعمالها لمدة 10 شهور مقبلة، فيما تتوقع شركات البناء تأثيراً لمدة 11 شهراً، ويتوقع مقدمو الخدمات تأثيراً لمدة 12 شهراً تقريباً.
وأظهر الاستطلاع أن خدمات الأمن والحراسة تتمتع بقدر كبير للغاية من التفاؤل، حيث تتوقع العودة إلى وضع أعمالها العادي مجدداً في غضون 4 أشهر. وفي المقابل تتأثر الأنشطة الفنية والترفيهية بشكل خاص من الوباء، حيث لا تتوقع العودة إلى وضع أعمالها العادي إلا بعد 17.5 شهر.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع حديث أن تفشي وباء «كورونا» قلما أضعف حتى الآن عمل شركات سلع غذائية وزراعية ألمانية في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد «ديماب» لأبحاث السوق والسياسة، تعتزم 90 في المائة من الشركات التي شملها الاستطلاع توسيع نطاق وجودها في السوق هناك أو الإبقاء عليه على الأقل خلال العام الحالي إلى الأعوام الثلاثة المقبلة، رغم الأزمة.
وجاء في الاستطلاع الذي أُجري بتكليف من «المكتب الألماني لدعم الاستثمارات ونقل التكنولوجيا» التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (أونيدو)، وشمل 800 شركة، أن 6 في المائة فقط من الشركات التي تستثمر في هذه الأسواق حتى الآن، تفكر في تقليص أعمالها.
ولا تزال تعد الأسواق في أفريقيا وجنوب شرقي آسيا أسواق نمو قوية ذات قدرات كبيرة في هذا القطاع. وأظهر الاستطلاع أن 39 في المائة من الشركات تعتزم توسيع نطاق توزيعها في أسواق أفريقيا، وتعتزم 30 في المائة منها القيام بذلك في جنوب شرقي آسيا.
وفي المقابل تعتزم 26 في المائة من الشركات القيام باستثماراتها في الإنتاج بأسواق جنوب شرقي آسيا، وتعتزم 18 في المائة فقط منها القيام بذلك في الأسواق الأفريقية.
وقال مدير المكتب رولف شتلتماير لوكالة الأنباء الألمانية: «الحفاظ على الأسواق المفتوحة أمر بالغ الأهمية من أجل ضمان الإمداد بالسلع الغذائية على مستوى العالم وضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي». وأشار إلى أن التعاون التنموي يسهم أيضاً في الحد من الهجرة غير الشرعية.
يذكر أنه جرى افتتاح «المكتب الألماني لدعم الاستثمارات ونقل التكنولوجيا» التابع لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالتنمية الصناعية، في بون خلال شهر مايو (أيار) عام 2017.


مقالات ذات صلة

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)

قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

قال مسؤول روسي كبير إنه يعتقد بإمكانية مشاركة جنود كوريين شماليين في العرض العسكري في الساحة الحمراء العام المقبل، في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)

السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حافظت السعودية على صدارتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها الأعلى من حيث قيمة الاستثمار الجريء في عام 2024 الذي شهد تنفيذ استثمارات بلغت 2.8 مليار ريال (750 مليون دولار) في شركات ناشئة محلية، في انعكاس لما تشهده المملكة من تطور لمختلف القطاعات في ظل «رؤية 2030» وأهدافها لتعزيز الاقتصاد الوطني.

وأكد التقرير الصادر عن شركة «ماغنيت»، التي تعد منصة بيانات الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة، أن المملكة استحوذت على الحصة الكبرى التي بلغت 40 في المائة من إجمالي الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024، كما حققت رقماً قياسياً في عدد صفقات الاستثمار الجريء بتنفيذ 178 صفقة، ما يؤكد جاذبية السوق السعودية، ويعزز بيئتها التنافسية، ويرسخ قوة اقتصاد البلاد بصفته الأكبر في المنطقة.

وأوضح الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة «الشركة السعودية للاستثمار الجريء» أن محافظة المملكة على تصدر مشهد الاستثمار الجريء في المنطقة تأتي نتيجة الحراك الاقتصادي والاستثماري الذي تشهده بدعم القيادة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات الحكومية المحفزة لمنظومة الاستثمار الجريء والشركات الناشئة في إطار «رؤية 2030»، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، بالإضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من المستثمرين الفاعلين من القطاع الخاص ورواد الأعمال المبتكرين.