«معا نتحرك» تجتذب 40 جنسية للمشاركة في فعالياتها

30 محترفاً وشبه محترف تنافسوا في المبادرة الافتراضية

اتحاد الرياضة للجميع نظم نشاطات مختلفة للمجتمع السعودي (الشرق الأوسط)
اتحاد الرياضة للجميع نظم نشاطات مختلفة للمجتمع السعودي (الشرق الأوسط)
TT

«معا نتحرك» تجتذب 40 جنسية للمشاركة في فعالياتها

اتحاد الرياضة للجميع نظم نشاطات مختلفة للمجتمع السعودي (الشرق الأوسط)
اتحاد الرياضة للجميع نظم نشاطات مختلفة للمجتمع السعودي (الشرق الأوسط)

شهدت المبادرة الافتراضية «معاً نتحرك» التي أطلقها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع تسجيل ألفين و626 مشاركاً، ومنافستهم في ماراثون المشي والركض على مسافة إجمالية قدّرت بنحو 44.850 كم على مدار 10 أيام، كما شارك نحو 30 رياضياً محترفاً وشبه محترف في أنشطة المسافات الكاملة ونصف المسافة للماراثون الصيفي.
وتعد هذه المبادرة إحدى أهم الفعاليات التي يطلقها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، وذلك كجزء من التزامه ببرنامج جودة الحياة، أحد مستهدفات «رؤية المملكة 2030» من خلال زيادة المشاركة المجتمعية في الأنشطة البدنية للجميع وعبر أنحاء المملكة، لا سيما خلال أشهر الصيف.
وتعد الفعالية أول فعالية يتم تنظيمها من قبل الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بعد رفع أمر منع التجول، التي شارك فيها العديد من المتسابقين من كافة الفئات العمرية ومختلف مناطق المملكة، خلال الفترة ما بين 17 - 26 يوليو (تموز) 2020، حيث أتاحت المبادرة للمشاركين في الفعالية الافتراضية ضمن رياضتي المشي والجري الاختيار ما بين إكمال كامل مسافة الماراثون الممتدة إلى 42 كلم، أو 21 كلم التي تمثل نصف مسافة الماراثون ضمن إطار زمني محدد، في حين شارك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً في ماراثون بمسافة لا تتجاوز 10 كلم، خلال الفترة ذاتها.
وشهدت المبادرة تسجيل حوالي 62.8 في المائة من المتسابقين في مسابقة الماراثون الكامل، في حين شارك نحو 30.9 في المائة في الماراثون الجزئي، وحوالي 6.4 في المائة في الماراثون المخصص للأطفال، كما استخدم المتسابقون أجهزة تتبع اللياقة البدنية الرقمية لتسجيل البيانات وتحميلها على منصة Race Result، المتخصصة في استعراض التقدم المستمر والنتائج على لوحة العرض الخاصة للجمهور، كما أبرزت لوحة عرض أخرى مشاركة 40 مجموعة رياضية محلية، جنباً إلى جنب مع الأفراد، حيث شكلّت هذه المجموعات 42 في المائة من إجمالي المشاركات مع أكثر من 1000 مشارك.
وقال الأمير خالد بن الوليد رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع: «شعرنا بسعادة غامرة لرؤية الأعداد المرتفعة للمشاركين في مبادرة (معاً نتحرك) التي تعد الأولى من نوعها، وجسدت التنوع على كافة المستويات، بما في ذلك الفئات العمرية والقدرات المختلفة، وهو الأمر الذي مثل لنا أهمية خاصة، حيث قمنا بتوظيف جميع الفئات السنية والقدرات للمنافسة في فعاليات الماراثون، ويأتي ذلك في الوقت الذي أضفت فيه مشاركة الأطفال وكبار السن وذوي الهمم حماسة كبيرة، وهو الأمر الذي أثبت أن الرياضة للجميع».
وبلغة الأرقام، جاءت مشاركة السيدات والفتيات بنسبة 32 في المائة من مجمل نسبة المشاركة، كما تراوحت أعمار المشاركين والمشاركات على النحو التالي: 10.89 في المائة أقل من 18 عاماً، و10.93 في المائة أكبر من 50 عاماً. فيما كانت أكبر فئة عمرية بين 30 - 39 عاماً (بنسبة 34.6 في المائة)، تليها 20 - 29 عاماً (بنسبة 23.5 في المائة)، 40 - 49 عاماً (17.8 في المائة)، 10 - 19 عاماً (9.9 في المائة)، 50 - 49 عاماً (8.6 في المائة)، 9 وما دون (3.4 في المائة)، و60 - 69 عاماً (2.1 في المائة).كما اجتذبت المنافسة المشاركين من كافة أنحاء المملكة، والذين جاءوا من 12 مدينة ومنطقة، مثل الرياض، والمنطقة الشرقية، ومكة المكرمة، وجازان، والمدينة المنورة، والقصيم، وعسير، وتبوك، والجوف، والباحة، وحائل، والحدود الشمالية، كما شارك في هذه المبادرة العديد من المتسابقين من خارج المملكة وتحديداً من دول الخليج المجاورة مثل الإمارات، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين.
ومثّل المتسابقون من المملكة الغالبية العظمى من المشاركين، وذلك بنسبة قدرت بنحو 71 في المائة، كما شارك حوالي 23.19 في المائة من الأشخاص المقيمين في المملكة، إضافة إلى منافسة أكثر 40 جنسية في المبادرة، حيث شكّل عدد المشاركين الأجانب من خارج البلاد بنسبة تقدر بنحو 4.67 في المائة، فيما شكّلت نسبة المواطنين المشاركين في المبادرة ممن يوجدون خارج السعودية حوالي 0.78 في المائة. وفي نهاية السباق، تم توزيع ميداليات وشهادات التقدير إلكترونية على الفائزين.
وفي الوقت الذي حققت فيه مبادرة «معاً نتحرك» نجاحاً باهراً على كافة الأصعدة، حصدت المبادرة على نسب مرتفعة من مستوى الرضا بين المشاركين بلغت نحو 97.8 في المائة، حيث عبّر المشاركون عن رضاهم بهذه المبادرة التي تسهم في تعزيز مستويات اللياقة البدنية في المجتمع، ويأتي ذلك في الوقت الذي أظهر فيه استطلاع أن 93 في المائة من المشاركين أعطوا علامات رضا بلغت أكثر من 8 من 10، فيما صوّت حوالي 68.7 في المائة من المشاركين على رضاهم لهذه المبادرة من خلال إعطاء علامات التفوّق (10-10). وعند سؤالهم عن مدى احتمالية مشاركتهم في فعاليات مستقبلية، أكد 98.1 في المائة من المشاركين رغبتهم في المشاركة مرة أخرى (بأكثر من 8 - 10)، فيما أكد 91 في المائة من المشاركين رغبتهم بمعدل (10 - 10).
الجدير بالذكر أن الاتحاد السعودي للرياضة للجميع سيعلن عن المزيد من التفاصيل للفعالية الثانية من مبادرة «معاً نتحرك»، التي من المقرر إطلاقها في شهر سبتمبر (أيلول) القادم من هذا العام، حيث يجدد الاتحاد السعودي ترحيبه بكافة المشاركين من جميع الفئات العمرية ومن ذوي القدرات المختلفة، الذين يرغبون في التسجيل في هذه المبادرة مرة أخرى.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».