عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور نايف فلاح الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، استقبل أول من أمس، سفيرة مملكة بلجيكا لدى المملكة العربية السعودية، دومينيك مينور، في مكتبه بالأمانة، وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وأولويات التعاون بين مجلس التعاون ومملكة بلجيكا في جميع المجالات. حضر اللقاء الأمين المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات الدكتور عبد العزيز حمد العويشق.
> الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أكد أول من أمس، بمناسبة يوم الشباب الدولي أن الشباب البحريني لعب على أرض الواقع دوراً بارزاً ومؤثراً في صياغة وبلورة مفاهيم التنمية المستدامة في المملكة، وما زال يعمل بكل عزم من أجل الوصول إليها والارتقاء بوطنه في مختلف المجالات. وقال إن البحرين اتخذت خطوات واضحة لتفعيل دور الشباب واعتباره جزءاً رئيسياً في عملية التطوير والتنمية المجتمعية.
> سيرغي تيرتنتييف، سفير بيلاروسيا في القاهرة، بحث أول من أمس، مع وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، آفاق توسيع التعاون الإقليمي بين مصر وبيلاروسيا، ومشاركة الجانب البيلاروسي في تحديث الشركات المصرية بالمحافظات، وتطوير مراكز الإنتاج والخدمات في المناطق المختلفة في مصر؛ بهدف خلق فرص عمل إضافية للشباب المصري، وقال السفير إنه تم بحث إمكانيات التعاون في مجال التدريب والتواصل والتعاون بين الجامعات الإقليمية في مصر وبلاده، بهدف تطوير الإمكانيات البشرية على المستوى الإقليمي.
> أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى كندا، وقع أول من أمس، في دفتر التعازي الخاص بضحايا تفجير بيروت الأليم بمقر السفارة اللبنانية في أوتاوا، وقال السفير: «ستظل مصر دائما واقفة إلى جوار الأشقاء في لبنان حتى يعُم الاستقرار والرخاء هذا البلد الحبيب والقريب إلى قلوب جميع المصريين».
> عبد العزيز ولد الداهي، وزير الصيد والاقتصاد البحري الموريتاني، قام أول من أمس، بزيارة تفقد فيها عددا من الإدارات المركزية التابعة لقطاعه، واستمع الوزير خلال الزيارة إلى عروض مفصلة من طرف مديري هذه الإدارات حول واقعها والملفات التي تتولى تسييرها والآفاق المتوقعة والعراقيل التي يمكن أن تشكل عائقا أمام انسيابية العمل الإداري، وأكد الوزير على ضرورة احترام الدوام الرسمي وتطوير أساليب العمل وزيادة الإنتاجية وحل ومتابعة قضايا المواطنين وإعطائها الأولوية القصوى.
> زهانغ جيانغو، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، سيدي ولد سالم، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاتصال والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، وتم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون القائم بين البلدين، والسبل الكفيلة بتعزيزه وتطويره، خاصة في مجالات تدخل الوزارة.
> عبد العزيز العميريني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر، التقى عبد المجيد عطار وزير الطاقة الجزائري، حيث تناول اللقاء استعراض العلاقات الثنائية في مجال الطاقة وسبل تطويرها، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
> سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، استقبل أول من أمس، سفير جمهورية النمسا في الرباط، كلاوس كوجلر، لبحث آفاق التعاون بين المنظمة والنمسا في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وخلال اللقاء استعرض المالك رؤية الإيسيسكو واستراتيجية عملها، التي تتبنى الانفتاح على الجميع، مشيراً إلى الميثاق الجديد للدول المراقبة، الذي وضعته المنظمة لفتح الباب أمام الدول غير الأعضاء للانضمام إلى المنظمة بصفة مراقب، موجهاً الدعوة إلى النمسا للانضمام إلى الإيسيسكو بصفة مراقب.
> جيروم كوشارد، سفير فرنسا لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، علي بن محمد الرميحي، وزير الإعلام البحريني، حيث توجه السفير بالشكر والتقدير إلى الوزير على اهتمامه بتطوير علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين البلدين الصديقين، مؤكداً حرص حكومة بلاده على دعم مسيرة التطور الإعلامي البحريني، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات. من جانبه، أشاد «الرميحي» بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية، وتطورها على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».