ماكرون يتحرك لـ«مظلة دولية» للحكومة اللبنانية

رفض اقتراح عون تشكيل «وزارة أقطاب»... وخلاف أميركي ـ فرنسي في نيويورك حول دور «يونيفيل»

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لدى تفقده أمس موقع انفجار بيروت (رويترز)... وفي الإطار متطوعون يوزعون المساعدات على المتضررين أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لدى تفقده أمس موقع انفجار بيروت (رويترز)... وفي الإطار متطوعون يوزعون المساعدات على المتضررين أمس (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يتحرك لـ«مظلة دولية» للحكومة اللبنانية

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لدى تفقده أمس موقع انفجار بيروت (رويترز)... وفي الإطار متطوعون يوزعون المساعدات على المتضررين أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لدى تفقده أمس موقع انفجار بيروت (رويترز)... وفي الإطار متطوعون يوزعون المساعدات على المتضررين أمس (أ.ف.ب)

سعى الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أمس إلى توفير مظلة حماية دولية - إقليمية لتشكيل حكومة لبنانية تقود الإصلاح، قبل عودته إلى بيروت مطلع الشهر المقبل.
وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون أكد خلال اتصاله بالرئيس الإيراني حسن روحاني «ضرورة أن تتجنب، كل القوى المعنية، أي تصعيد للتوتر وأي تدخل خارجي، ودعم تشكيل حكومة لإدارة (الأزمة) الطارئة».
وأثار ماكرون الملف اللبناني أيضاً في اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث أشار إلى «أهمية أن يعمل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي معاً على التهدئة بما يصب في مصلحة الاستقرار في لبنان والمنطقة كاملة، ودعم الحكومة لإدارة الأزمة الطارئة».
من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارته لموقع انفجار مرفأ بيروت أمس إلى القيام بإصلاحات في لبنان، في ظل حراك دولي إغاثي وآخر متصل ببلورة حلول للأزمة، كان بينها اتصال ماكرون برئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.
وكشفت أوساط سياسية بارزة أن رئيس الجمهورية ميشال عون سعى جاهداً، فور استقالة حكومة حسان دياب، إلى تسويق فكرة تشكيل «حكومة أقطاب»، في محاولة لإعادة «تعويم» باسيل؛ لكن فكرته وُئدت في مهدها.
من جهته، اتهم النائب نهاد المشنوق إسرائيل بالضلوع في تفجير المرفأ. وسأل: «أي قاضٍ يتجرّأ على الإعلان أن حجم الانفجار هو 1350 طناً وليس 2750 وأين اختفت الـ1400 طن؟». ورأى المشنوق، «أننا دولة محتلّة سياسياً»، لافتاً إلى اتصال ماكرون بروحاني.
على صعيد آخر، وزعت فرنسا أمس مشروع قرار «متوازن» في مجلس الأمن لتجديد مهمة القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، في ظل ضغوط أميركية لإدخال تغييرات على التفويض الممنوح للقوة الدولية بموجب القرار 1701.

... المزيد

 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».