صحيفة: ماكرون «يحل مشكلات العالم» من على ظهر مزلجة مائية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة قصيرة على ظهر مزلجة مائية... وفي الإطار صورته خلال زيارة بيروت (التايمز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة قصيرة على ظهر مزلجة مائية... وفي الإطار صورته خلال زيارة بيروت (التايمز)
TT

صحيفة: ماكرون «يحل مشكلات العالم» من على ظهر مزلجة مائية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة قصيرة على ظهر مزلجة مائية... وفي الإطار صورته خلال زيارة بيروت (التايمز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة قصيرة على ظهر مزلجة مائية... وفي الإطار صورته خلال زيارة بيروت (التايمز)

بعد نحو 18 شهراً من مواجهة احتجاجات «السترات الصفراء»، ثم وباء «كورونا»، ذهب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة صيفية قصيرة إلى البحر الأبيض المتوسط ليقود مزلجة مائية، وفي ذهنه «مشكلات العالم التي يريد حلها»، حسبما وصفت صحيفة «التايمز» البريطانية.
ونقلت الصحيفة صورة مقربة لماكرون وهو على ظهر المزلجة المائية في منتجع «فورت دو بريغينكون»؛ مقر إقامة الرئيس جنوب البلاد بالقرب من مدينة تولون، وقد تجول الرئيس الشاب بين المصطافين المعجبين.
وذكرت الصحيفة بأن الرئيس الفرنسي قد توجه الأسبوع الماضي إلى لبنان في زيارة ليوم واحد ليشارك في عملية الإغاثة إثر الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت، ثم بعدها ترأس مؤتمراً عالمياً لجمع التبرعات للبنان، ثم ترأس جلسة لمجلس الوزراء الفرنسي عن بُعد تضمنت ملفات؛ أبرزها مواجهة وباء «كورونا»، والهجوم الإرهابي الذي وقع في النيجر. كما يستعد الرئيس الفرنسي في وقت لاحق لاستقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للتباحث حول حزمة إنقاذ جراء «آثار (كورونا)».
وعدّت الصحيفة أن تصرفات الرئيس الفرنسي، البالغ من العمر 42 عاماً، نالت سخرية من المنتقدين؛ إذ إنه يذهب على متن مزلجة مائية ويقول إنه «سيعتني بلبنان»، بينما فقد نحو نصف مليون شخص وظائفهم جراء الوباء في فرنسا.
واستفزت صور سكان بيروت وهم يهتفون لماكرون بوصفه المنقذ، جان لوك ميلينشون، زعيم «حزب فرنسا» اليساري المتطرف، والذي قال إن «ماكرون كان يسير في شوارع بيروت بعد يومين من الكارثة. لبنان ليس محمية فرنسية. يمكن أن يبدأ بمحاولة إنقاذ فرنسا»، وتابع ميلينشون في تعليق لصحيفة «لا أوبينيون» الفرنسية أن «ماكرون قد ارتدى (عباءة المسيح اللبناني) من أجل غاياته السياسية».

ومع ذلك، يبدو أن «تصرفات ماكرون» تؤتي ثمارها؛ بحسب «التايمز»، فقد حظيت «نزهة» ماكرون القوية في بيروت بتغطية إعلامية متألقة في الداخل. أظهر استطلاع رأي لشركة «هاريس» للأبحاث الأسبوع الماضي أن هناك قفزة بمعدل 6 نقاط في التقييم الشهري لقياس شعبية ماكرون إلى 50 في المائة، والتي كانت تصل إلى 30 في المائة في الاستطلاع نفسه أثناء حركة «السترات الصفراء» قبل 18 شهراً؛ قبل إعادة ترشحه المتوقعة للرئاسة.
وعدّت الصحيفة البريطانية أن الرئيس الفرنسي واجه وباء «كورونا» بعد شهور من مواجهة الاضطرابات والاحتجاجات ضد نظام المعاشات التقاعدية للدولة.
ويتبع الرئيس الفرنسي، برفقة زوجته بريجيت (67 عاماً) وأولادها، تقليداً يستغل فيه القادة الفرنسيون الهدنة السياسية الطويلة في الصيف لصقل الشخصية الشبيهة بالملك التي لا تزال فرنسا تفضلها في رأس الدولة، حسب «التايمز».
وختمت الصحيفة التقرير بأن ماكرون قد أقام جولة صيفية في الصيف الماضي عندما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بريغانسون، قبل أن يستضيف قمة «مجموعة السبع» في بياريتز، المنتجع الواقع في جنوب غربي المحيط الأطلسي.
ومن المتوقع أن يعود الرئيس الفرنسي في 24 أغسطس (آب) الحالي إلى العمل الطبيعي في باريس مع أول جلسة لمجلس الوزراء، نهاية موسم الأعياد الفرنسي الطويل.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.