دراسة: الشباب العربي يُجمِع على ثلاث أولويات تشكّل أساس التنمية

تتمثل في الاستقرار والتعليم والصحة

دراسة: الشباب العربي يُجمِع على ثلاث أولويات تشكّل أساس التنمية
TT

دراسة: الشباب العربي يُجمِع على ثلاث أولويات تشكّل أساس التنمية

دراسة: الشباب العربي يُجمِع على ثلاث أولويات تشكّل أساس التنمية

أظهرت دراسة حديثة إجماع الشباب العربي على ثلاث أولويات رئيسية تشكّل أساس التنمية، تتضمن الاستقرار، ثم التعليم، ثم الصحة في المرحلة الراهنة، داعين لأخذ تلك الأولويات في الاعتبار خلال وضع استراتيجيات وسياسات وخطط عمل الجهات الحكومية العربية والمؤسسات المعنية بالعمل الشبابي.
وقالت الدراسة إن تلك الخطوة ستنعكس إيجاباً على الاستفادة من القدرات الهائلة التي يمتلكها الشباب العربي، الذي يمثل ضمن الفئة العمرية من 15 إلى 35 سنة أكثر من ثلث عدد سكان البلاد العربية بواقع 34 في المائة من إجمالي التركيبة السكانية.
وشكّلت تلك الأولويات الخيارات الأولى التي اتفق عليها أكثر من 60 في المائة من الشباب الذين شملهم الاستطلاع في 21 دولة عربية، حيث تضمنت القائمة الكاملة لأولويات الشباب العربي ضمن 11 قطاعاً رئيسياً خلال «مؤتمر أولويات الشباب العربي» الذي نظمه «مركز الشباب العربي»، عشية «اليوم العالمي للشباب».
وقال أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، «المبادرة تؤسس لاتجاه غاية في الأهمية هو أن نسمع لصوت الشباب، ولأولوياتهم، كما يرونها، وكما يعبرون عنها، وليس كما نصوغها لهم، أو نفرضها عليهم».
وأضاف: «استطلاع أولويات الشباب العربي يتيح لنا فرصة نادرة للاقتراب بمنهج علمي من تصورات شبابنا عن عالمهم، كما هو في الواقع، وأيضاً كما يريدون رؤيته من وجهة نظرهم». وقال أبو الغيط: «الأمم الشابة هي أمم ديناميكية توفر فرصاً واعدة للانطلاق الاقتصادي والنمو السريع. والشباب بطبيعتهم ينظرون للمستقبل، لذلك فإن التحدي في مجتمعاتنا العربية يتمثل في التكيف مع متطلبات وطموحات هذه الكتلة الشابة والعمل باستمرار على دمجها باعتبارها القاطرة الحقيقية للنمو».
وزاد: «لفت نظري في نتائج الاستطلاع قدر الوعي الكبير لدى شبابنا. وظهر أن الأمن والسلامة في مقدمة أولويات الجيل الحالي من الشباب العربي بنسبة 73 في المائة من الذين استُطلعت آراؤهم، وهو ما يمثل وعياً ناضجاً لدى هؤلاء الشباب. فبدون أمن لا اقتصاد، ولا رخاء».
من جهته، قال الشيخ راشد النعيمي، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، نائب رئيس مركز الشباب العربي، «طاقات الشباب والشابات في عالمنا العربي منجم للفرص، وقد تعلمنا أن عوائد الاستثمار في الشباب متعددة ومجزية ومُستدامة، وهذا رأس مالنا الحقيقي».
وجاءت أولوية الأمان والاستقرار في المركز الأول بعد أن سماها ما يقارب ثلاثة أرباع المشاركين في رأس قائمة الأولويات بنسبة 73 في المائة من اختيارات إجمالي عدد الشباب المشاركين في الاستطلاع. وركّز المشاركون على عوامل رئيسية ضمن هذه الأولوية، أهمها العيش في محيط اجتماعي آمن وبيئة خالية من الصراعات والحروب والعنف بكافة أشكاله.
كان المركز الثاني ضمن أولويات الشباب العربي من نصيب التعليم الذي اختاره 70 في المائة من مجموع من شملتهم الدراسة، حيث أعربوا عن تطلعهم إلى تعزيز جودة المنظومة التعليمية ومخرجاتها وتحسين المناهج، وضمان مجانية التعليم، وربط المناهج الدراسية مع الاحتياجات الفعلية والمستقبلية المرتقبة لسوق العمل وأنماطه المتغيرة.
وجاء في المرتبة الثالثة ضمن أولويات الشباب العربي، الرعاية الصحية، التي اختارها أكثر من 62 في المائة من الشباب الذين شاركوا في الدراسة. وركّز هؤلاء، في هذا السياق، على تعزيز جودة الرعاية الصحية، ورفع مستوى الثقة بها، وتوفير خدمات صحية مجانية، وتوفير الأدوية، وبأسعار مناسبة.
وخلص التقرير إلى أن الدخل والعمل جاءا في المركزين الرابع والخامس على التوالي، وحلت في المركز السادس أولوية بناء الشخصية وتطوير الذات، وجاء في المركزين السابع والثامن كلٌ من أولويات البيئة والبنى التحتية، والتمكين الاجتماعي في المركز التاسع، وجاء في المركز العاشر التطوير التكنولوجي، وحل في المركز الحادي عشر الترفيه.
وقالت شما المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، «لا بد لنا من أن نواكب أولوياته وتطلعاته، ونستشعر نبض طاقته، لنمكنه من تحقيق ذاته والمساهمة في نمو مجتمعه وتعزيز تنافسيته على المستوى العالمي».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.