مطارات أوروبا «كسيرة الأجنحة»

TT

مطارات أوروبا «كسيرة الأجنحة»

أعلن مطار «هيثرو» في لندن، الثلاثاء، أن أعداد الركاب تراجعت بنحو 89 في المائة على أساس سنوي خلال يوليو (تموز) الماضي، مما يعكس تباطؤ حركة النقل الجوي بسبب جائحة فيروس «كورونا».
وقال المطار، في بيان، إن نحو 867 ألف شخص سافروا عبر المطار، مقابل أكثر من 7.7 مليون مسافر في يوليو من العام الماضي.
وتوجه أكثر من نصف الركاب؛ أي نحو 480 ألفاً منهم، إلى وجهات أوروبية. وسجل عدد المسافرين في يوليو الماضي «ارتفاعاً طفيفاً» مقابل الأرقام التي سُجلت خلال الأشهر السابقة منذ تفشي الفيروس، وذلك بعدما قررت الحكومة البريطانية في 4 يوليو إقامة ما تسمى «ممرات السفر» إلى البلدان المعفاة من قيود الحجر الصحي.
وكان المطار، وهو مركز دولي رئيسي وأكثر المطارات الأوروبية ازدحاماً، تعامل مع أكثر من 80 مليون مسافر العام الماضي. وتشغل نحو 90 شركة طيران رحلات من مطار هيثرو، تغطي أكثر من 180 وجهة. يذكر أن بريطانيا واحدة من أكثر الدول الأوروبية من حيث أعداد الوفيات المرتبطة بـ«كورونا» بنحو 46 ألفاً و500 حالة وفاة.
كما أعلنت شركة «فرابورت» القائمة على تشغيل مطار فرنكفورت في غرب ألمانيا، الثلاثاء، أن أعداد المسافرين عبر المطار بدأت في الازدياد ببطء منذ مطلع شهر أغسطس (آب) الحالي بعد الهبوط الشديد الذي شهدته بسبب أزمة وباء «كورونا» منذ مارس (آذار) الماضي. وأوضحت الشركة أنها سجلت خلال الأسبوع الماضي؛ الفترة من 3 إلى 9 أغسطس الحالي، نحو 353 ألفاً و400 مسافر. ويزيد هذا الرقم على ما سُجل في الأسبوع السابق على ذلك، بنحو 9600 مسافر، إلا إنه يقل عن الفترة نفسها من العام الماضي بنسبة 77.5 في المائة.
وأضافت الشركة أن حركة الملاحة الجوية انخفضت الأسبوع الماضي بنسبة 61.3 في المائة، ووصلت إلى 4023 رحلة إقلاع وهبوط مقارنة بالأسبوع نفسه من العام الماضي.
ومنذ منتصف شهر يونيو (حزيران) الماضي، ألغت وزارة الخارجية الألمانية تحذيرات السفر بالنسبة لأغلب الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ودول معاهدة «شنغن» وكذلك بريطانيا. ولكن جرى إعلان تحذيرات من السفر مجدداً حالياً بالنسبة لبعض المناطق هناك.
ويتوقع مسؤولون بقطاع الطيران ألا تصل حركة الطيران إلى المستوى الذي كانت عليه خلال الفترة التي سبقت الجائحة، إلا بعد مرور بضعة أعوام.



الأسهم الآسيوية تتراجع بفعل توقعات الفائدة الأميركية

شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)
شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)
TT

الأسهم الآسيوية تتراجع بفعل توقعات الفائدة الأميركية

شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)
شخص يمشي أمام لوحة إلكترونية تعرض مؤشر «نيكي 225» الياباني في شركة أوراق مالية بطوكيو (أ.ب)

تراجعت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء؛ حيث أبقى الدولار القوي الين واليوان واليورو بالقرب من أدنى مستوياتهما في عدة أشهر، مع توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون بطيئاً في خفض أسعار الفائدة، بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأميركي ظل مستقراً.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، باستثناء اليابان، بنسبة 0.5 في المائة، في حين انخفض مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.1 في المائة. أما في «وول ستريت»، فقد أنهت المؤشرات الثلاثة الرئيسية تعاملات اليوم على انخفاض؛ حيث أثارت البيانات مخاوف بشأن احتمالية انتعاش التضخم، وفق «رويترز».

وتتوقع الأسواق أن يستمر المزاج المتشائم في أوروبا؛ حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «يوروستوكس 50» بنسبة 0.3 في المائة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.18 في المائة. كما من المرجح أن تؤثر عائدات السندات المرتفعة على أسهم التكنولوجيا في أوروبا، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في أكثر من 5 أشهر يوم الثلاثاء.

وكان تركيز المستثمرين في عام 2025 على التحول المحتمل في توقعات أسعار الفائدة الأميركية، والاختلاف المتزايد في مسار السياسة النقدية بين الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى، إضافة إلى التهديدات المتعلقة بالتعريفات الجمركية بمجرد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني).

وفي ديسمبر (كانون الأول)، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط في 2025، وهو أقل مما كان متوقعاً سابقاً. وتضع الأسواق حالياً أسعاراً أقل من ذلك؛ حيث تسعير الخفض الأول بالكامل في يوليو (تموز). في المقابل، من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة؛ حيث يتوقع المتداولون تخفيفاً بمقدار 99 نقطة أساس هذا العام، رغم تسارع التضخم في منطقة اليورو في ديسمبر.

أما بالنسبة للبيانات الأميركية، فقد أظهرت أن فرص العمل في الولايات المتحدة زادت بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، في حين تباطأ التوظيف، مما يشير إلى أن سوق العمل قد لا تتطلب من بنك الاحتياطي الفيدرالي اتخاذ خطوات عاجلة لخفض أسعار الفائدة.

وقال كايل تشابمان، محلل أسواق النقد الأجنبي في مجموعة «بالينغر»، إن الأسواق ستتلقى مزيداً من الأدلة في تقرير الرواتب غير الزراعية المقرر يوم الجمعة. ومع انحياز السوق بقوة نحو خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، قد تشهد السوق تراجعاً في التوقعات الخاصة بإعادة التسعير المتشدد لمسار بنك الاحتياطي الفيدرالي.

من جانب آخر، ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.699 في المائة بعد صدور البيانات، وهو أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان)، مما عزز من قوة الدولار؛ حيث استقر مؤشر الدولار عند 108.65. ويركز المستثمرون الآن على تقرير الرواتب الذي سيصدر يوم الجمعة لقياس توقيت خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.