احتدم الصراع الدولي والإقليمي والمحلي على عشائر شمال شرقي سوريا، وتحديداً على «سلاح وقلب» قبيلة العكيدات في ريف دير الزور شرق الفرات.
ويعود ذلك حالياً إلى سببين؛ الأول، إعلان السيناتور الأميركي لينسي غراهام ووزير الخارجية مايك بومبيو عن توقيع شركة «دلتا كروسنت إنيرجي» الأميركية عقداً مع «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر على شرق الفرات، لاستثمار النفط وتصديره إلى الخارج. والثاني هو اغتيال أمطشر جدعان الهفل أحد شيوخ قبيلة العكيدات في دير الزور بداية الشهر الحالي، وإصابة الشيخ إبراهيم الهفل.
ونفت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مسؤوليتها عن اغتيال الهفل، ولمّحت إلى «تورط خلايا النظام»، مشيرة إلى أن «التحقيق جارٍ مع بعض المتهمين»، في وقت أعلنت «عشيرة العكيدات الزبيدية» القريبة من دمشق، تشكيل «مجلس عسكري لتحرير المنطقة» من «قسد» والتحالف.
في المقابل، أصدرت مجموعة أخرى باسم «عشيرة العكيدات» من تركيا، بياناً، طالبت فيه «التحالف بقيادة أميركا بالتوقف عن دعم (قوات سوريا الديمقراطية) وأن يسلم المنطقة لأصحابها».
لكن الموقف الأبرز جاء أمس من «شيخ قبيلة العكيدات الزبيدية» إبراهيم الهفل، الذي أصيب بمحاولة الاغتيال؛ حيث حمّل في بيان صدر أمس التحالف «المسؤولية الكاملة عما يجري» شرق الفرات، وطالب بـ«تسليم المنطقة لأصحابها». وطالب بـ«النظر لتنفيذ المطالب وتسليم المجرمين، في مدة زمنية لا تتجاوز شهراً».