اسكتلندا تهدد بإرجاء الموسم الجديد لخرق إجراءات مكافحة «كوفيد ـ 19»

بولينغولي لاعب سلتيك  تسبب في أزمة لعدم التزامه  بالبروتوكول الصحي (رويترز)
بولينغولي لاعب سلتيك تسبب في أزمة لعدم التزامه بالبروتوكول الصحي (رويترز)
TT

اسكتلندا تهدد بإرجاء الموسم الجديد لخرق إجراءات مكافحة «كوفيد ـ 19»

بولينغولي لاعب سلتيك  تسبب في أزمة لعدم التزامه  بالبروتوكول الصحي (رويترز)
بولينغولي لاعب سلتيك تسبب في أزمة لعدم التزامه بالبروتوكول الصحي (رويترز)

هدّدت الحكومة الاسكوتلندية بوقف الموسم الجديد من الدوري الممتاز لكرة القدم، بسبب انتهاك آخر للبروتوكولات الصحية الصارمة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ولتأكيد جدية التهديد، قررت رئيسة الوزراء نيكولا ستورجون، إرجاء مباراتين مقررتين اليوم في المرحلة الثالثة بين سلتيك وسانت ميرين من جهة، وأبردين وهاميلتون من جهة أخرى.
وأقر المدافع البلجيكي لسلتيك بولي بولينغولي، بأنه لم يلتزم ببروتوكولات الحجر الصحي بعد رحلة إلى إسبانيا. وعلى كل شخص يعود إلى اسكوتلندا من إسبانيا أن يقضي أسبوعين في الحجر الصحي.
ولعب بولينغولي في المباراة التي تعادل فيها حامل اللقب مع كيلمارنوك 1 - 1 في الجولة الثانية لفريقه في الموسم الجديد، وقد اعتذر عن سلوكه قائلاً: «أنا مذنب بارتكاب خطأ فادح في التقدير... أعلم أن ما فعلته كان خطأ، وأعلم أنه يجب عليّ الآن التعامل مع العواقب».
وفتح سلتيك، الذي توج بطلاً للدوري للمرة التاسعة توالياً بعد إلغاء ما تبقى من الموسم نتيجة تفشي فيروس «كوفيد - 19»، تحقيقاً في القضية، وقال في بيان: «من الصعب تخيل تصرف غير مسؤول إلى هذه الدرجة في ظل الظروف الحالية، لا يمكننا إيجاد تفسيرات لذلك، وسنتخذ إجراءات تأديبية».
وسبق للحكومة الاسكوتلندية أن أعربت عن غضبها حيال تصرف ثمانية من لاعبي أبردين قاموا بالتجمع في حانة الأسبوع الماضي.
وجاءت نتيجة اختبار اثنين منهم إيجابية بفيروس «كوفيد - 19»، ما أدى إلى تأجيل مباراة فريقهم مع سانت جونستون، السبت الماضي، ثم مباراة اليوم ضد هاميلتون في المرحلة الثالثة.
وحذرت الحكومة من أنها إذا شعرت بحصول خرق للبروتوكول الصحي بعد الذي أقر به بولينغولي، فقد تضطر إلى إيقاف الموسم بشكل مؤقت، موضحة: «نجري حالياً مناقشات مع النادي (سلتيك) والهيئات المسؤولة عن كرة القدم لإثبات الحقائق».
وتابعت: «إذا تأكدنا أنها حادثة خطيرة أخرى في كرة القدم الاسكوتلندية، حيث تم انتهاك البروتوكولات بشكل يهدد الصحة العامة على نطاق أوسع، فلن يكون أمام الحكومة الاسكوتلندية سوى خيار التفكير فيما إذا كانت هناك حاجة الآن لإيقاف استئناف اللعبة في اسكوتلندا».
وكخطوة أولى في سياق التهديد بتعليق الموسم، قررت رئيسة الوزراء ستورجون، إرجاء المباراة المقبلة لسلتيك اليوم ضد مضيفه سانت ميرين، معتبرة أن ما قام به بولينغولي «يخالف القواعد بشكل فاضح، كحد أدنى، لا يجب أن نتوقع رؤية أبردين وسلتيك يلعبان خلال الأسبوع الحالي، وسنرى ما هي الاستنتاجات الأخرى. اعتبروا ما اتخذ بمثابة بطاقة صفراء. المرة التالية ستكون حمراء لأنكم لم تتركوا لنا أي خيار على الإطلاق».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».