اكتشاف سر قوة التمساح «دينوسوكس» قاهر الديناصورات

اكتشاف سر قوة التمساح «دينوسوكس» قاهر الديناصورات
TT

اكتشاف سر قوة التمساح «دينوسوكس» قاهر الديناصورات

اكتشاف سر قوة التمساح «دينوسوكس» قاهر الديناصورات

قدمت دراسة جديدة أجريت على التمساح «دينوسوكس»، تفسيراً لعلامات العض التي عثرت عليها على بعض عظام أحافير الديناصورات. وتوقع علماء الحفريات منذ فترة طويلة أن سبب هذه العلامات وجود وحوش ضخمة كانت تفترس الديناصورات، وأكدت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعتي أيوا وتينيسي بأميركا، ونشرت في العدد الأخير من دورية «علم الحفريات الفقارية»، أن التمساح «دينوسوكس» كان حجم رأسه كبيرا ولديه قوة فك ساحقة للقيام بذلك.
وحتى الآن لا توجد حفرية كاملة من «دينوسوكس»، وكشفت دراسات أجريت على عينات مكتشفة منه أن طوله كان يصل إلى 33 قدما، وكان أكبر أجناس التماسيح الموجودة على الإطلاق، وأكبر من الديناصورات المفترسة التي تعيش بجانبه منذ ما بين 75 و82 مليون سنة.
وكشفت العينات التي تم فحصها خلال الدراسة عن مواصفات أخرى لهذا الحيوان المفترس، وهي أن له أسنانا بحجم الموز، قادرة على قهر حتى أكبر الديناصورات. وتقول ستيفاني درومهيلر - هورتون، عالمة الحفريات في جامعة تينيسي الأميركية والباحثة المشاركة بالدراسة في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لدار نشر «تايلور وفرنسيس» المسؤولة عن إصدار مجلة علم الحفريات الفقارية: «يبدو أن الدينوسوكس كان مفترسا انتهازيا، وبالنظر إلى أنه كان ضخماً جداً، كان كل شيء تقريبا في موطنه يدخل ضمن قائمة الطعام». وتضيف: «لدينا بالفعل أمثلة متعددة لعلامات العض التي صنعها على أصداف السلاحف وعظام الديناصورات».
ورغم أن «دينوسوكس» يصنف على أنه تمساح، إلا أن جمجمته كانت ضخمة، وكان أنفه طويلاً وواسعاً ومنتفخا من الأمام، بطريقة لا تُرى في أي تمساح آخر حي أو منقرض، ولا يعرف سبب تضخم الأنف، كما يؤكد الدكتور آدم كوسيت، الباحث المشارك بالدراسة من جامعة أيوا الأميركية.
ويوضح كوسيت أنه كان يملك أيضا فتحتين كبيرتين موجودتين عند طرف الأنف، وهذه الثقوب فريدة من نوعها ولا نعرف الغرض منها، ونأمل أن يساعدنا المزيد من الأبحاث في المستقبل في فك هذا اللغز ومعرفة المزيد عن هذا المخلوق المذهل.
ويضيف «كان حيوانا غريبا... إنه يظهر أن التماسيح ليست (أحافير حية) لم تتغير منذ عصر الديناصورات، لأن الحقيقة أنها تطورت بشكل ديناميكي مثل أي مجموعة أخرى». واختفى الدينوسوكس قبل الانقراض الجماعي الرئيسي في نهاية عصر الديناصورات، ولا يعرف حتى الآن سبب انقراضه، وهذا دافع آخر لإجراء مزيد من الدراسات بشأنه، كما يقول كوسيت.


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».