عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> فوزية بنت عبد الله زينل، رئيسة مجلس النواب البحريني، استقبلت أول من أمس، غانم بن فضل البوعينين، وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب. وأكدت أن تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، يضمن مواصلة الإنجازات الوطنية، ودعم مسيرة التنمية الشاملة، بقيادة عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأشادت بما توليه الحكومة من حرص لتوحيد الجهود الوطنية، من أجل تجاوز التحديات، وتحقيق مكتسبات تنموية تصب في ازدهار مملكة البحرين ورخاء شعبها.
> الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم المصري، حضر برفقة وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، أول من أمس، ندوة «بنك المعرفة المصري إنجازات وتحديات»، بالمجلس الأعلى للثقافة، وأشار الوزير إلى أن مشروع بنك المعرفة محاولة جادة لإعادة بناء إدراك المجتمع، حيث يضم الكثير من خدمات النشر والتعليم وغيرها، ويتيح مجانا للمصريين ثروات معرفية تضاهي أكبر المكتبات بالعالم.
> طه عبد القادر، سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، أقام أول من أمس، حفل تكريم بمقر السفارة للفنان البحريني الراحل سلمان زيمان، المعروف بلقب «عاشق فلسطين»، نظير أعماله الفنية الملتزمة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، بحضور نجله سلام، وشقيقه خليفة، وذكر السفير مناقب الفنان زيمان، الذي رحل في الـ23 من الشهر الماضي، مشيداً بحبه لفلسطين ووفائه للقضية الفلسطينية وعطائه الغنائي الفني الذي سيظل راسخاً في الذاكرة نابضاً بالمعاني القيمة العروبية.
> الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة حاكم الشارقة بالإمارات، رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أطلقت أول من أمس، حملة «سلام لبيروت»، لتوفير الإغاثة العاجلة لضحايا مرفأ بيروت. وقالت: «مصاب لبنان هو مصابنا جميعا وآلام بيروت آلام كل العرب والمخلصين حول العالم لواجبهم الأخلاقي والإنساني، ولا يسعنا أمام هذا الحادث المأساوي إلا أن نكون إلى جانب الذين فقدوا أحباءهم أو منازلهم وأمنهم».
> قحطان الجنابي، سفير العراق لدى السعودية، كشف أول من أمس، عن وجود مشاورات ثنائية بين الرياض وبغداد؛ لتسهيل حركة تنقل الأفراد بين البلدين، معلنا عن فتح معبر بري جديد قريباً، قائلاً: «العراق والسعودية يبحثان إلغاء سمات الدخول بالنسبة لحملة الجوازات الدبلوماسية، وإلغاء رسوم السمات بالنسبة لحملة الجوازات العادية، لتسهيل تنقل المواطنين بين البلدين»، مشيراً إلى أنه سيكون هناك عائد اقتصادي كبيرا بعد فتح منفذ «عرعر» البري الجديد.
> طارق القوني، سفير مصر لدى الكويت، التقى أول من أمس، خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي، حيث تم خلال اللقاء، الذي عقد افتراضيا، بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. حضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر.
> لبنى الجريبي، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة بتونس، أعربت أول من أمس، عن استعداد وزارتها لاستقبال 200 طالب لبناني في مختلف المستويات والمراحل الجامعية للدراسة بتونس السنة الجامعية المقبلة 2020 - 2021. مع تمتعهم بالمنحة والسكن الجامعي إلى حين استكمال مسارهم الجامعي، مؤكدة على عمق العلاقة التاريخية بين تونس ولبنان.
> خالد بن سلمان المسلم، سفير مملكة البحرين لدى المغرب، استقبل أول من أمس، الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، حيث اطلع السفير على رؤية وأهداف المنظمة، واستعرض المالك أبرز المبادرات والأنشطة والبرامج التي أطلقتها ونفذتها الإيسيسكو لدعم جهود الدول الأعضاء في مواجهة جائحة كوفيد19. كما جرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز التعاون بين المملكة و(الإيسيسكو).
> جون ديروشر، سفير أميركا في الجزائر، استقبله أول من أمس، الوزير الأول بالجزائر عبد العزيز جراد، بمقر الوزارة الأولى في زيارة وداعية، ونشر السفير عبر صفحته على «تويتر» تغريدة عقب الزيارة، قال فيها: «تطرقنا إلى التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، واختتم السفير: «لقد جددت التزام الولايات المتحدة الأميركية بتعزيز العلاقات مع الشعب الجزائري والحكومة الجزائرية».
> أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، عقد أول من أمس، اجتماعاً باللجنة العليا لتخطيط واكتشاف ورعاية المواهب، وذلك بمشاركة ممثلي وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والاتصالات والثقافة والتنمية المحلية والإعلام، ولفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة، تضمن الاجتماع ما انتهت إليه اللجنة من توصيات باجتماعها الأول بمقترح إنشاء المركز القومي لاكتشاف المواهب، وكذا تحديد مجالات اكتشاف المواهب بالمجال الرياضي والشبابي، والفنون والثقافة، والعلوم والابتكار، الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».