الإعلان عن لقاح روسي لكورونا يلقي الضوء على ابنتي بوتين

ابنتا الرئيس الروسي (موسكو تايمز)
ابنتا الرئيس الروسي (موسكو تايمز)
TT

الإعلان عن لقاح روسي لكورونا يلقي الضوء على ابنتي بوتين

ابنتا الرئيس الروسي (موسكو تايمز)
ابنتا الرئيس الروسي (موسكو تايمز)

أحدث إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسجيل بلاده أول لقاح ضد فيروس كورونا في العالم، جدلاً واسعاً حول جدوى اللقاح في تشكيل مناعة طويلة ضد الوباء الذي أغلق العالم، وحصد آلاف من القتلى.
واتسعت دائرة الجدل والتساؤلات مع إعلانه أن إحدى ابنتيه حصلت عليه، خصوصاً في ظل غياب أسرته عن الشأن العام، وندرة ظهورهم في المناسبات السياسية.
ولبوتين ابنتان هما ماريا وكاترينا من زوجته السابقة ليودميلا التي أنهت علاقتها معه بعد زواج دام ما يُقارب 30 عاماً، بدأ في عام 1983، وانتهى في يونيو (حزيران) 2013. وتحدثت زوجته، التي ندر ظهورها معه، آنذاك حول انفصالها، قائلة: «الطلاق كان متحضرا»، وإن الزوجين «سوف يبقيان دائما قريبين من بعضهما»، وأنها «ممتنة جدا لفلاديمير... فهو لا يزال يساندني أنا والأطفال الذين يهتم بهم حقا وهم يشعرون بذلك»، بحسب ما نقل موقع «بي بي سي» في وقت سابق.
كبرت البنتان، التي حاول بوتين إخفاءهما بعيداً عن الأضواء في حياته السياسية الطويلة، حتى تزوجت ماريا البالغة من العمر 35 سنة والتي تستخدم لقب فورونتسوفا (مهنة في البحوث الطبية) وفقاً للتقارير. ويُعتقد بأنها متزوجة من رجل أعمال هولندي ولديها أطفال، وهو ما منح بوتين لقب الجد.
بينما الابنة الثانية كاترينا البالغة من العمر 33 عاماً، والمعروفة باسم عائلة والدة أمها تيخونوفا، فانتقلت من كونها راقصة «الروك أند رول» إلى ترؤس مبادرة ذكاء صناعي روسي جديدة.
ولديها دكتوراه من جامعة «موسكو» المرموقة، بعد الانتهاء من دراسة حول مساعدة رواد الفضاء والطيارين لتوجيه أنفسهم في ظروف صعبة. وكانت متزوجة سابقاً من أصغر ملياردير في روسيا كيريل شامالوف (38 عاماً)، وهو أحد المشمولين بالعقوبات الأميركية. وأفيد بأن الزوجين انفصلا بعد ذلك.
وقال بوتين في إحدى المرات عن ماريا وكاترينا: «إنهما تتخذان الخطوات الأولى في حياتهما المهنية، وتحرزان تقدماً جيداً؛ لكنهما لا تشاركان في السياسة».
وتسربت معلومات عبر صحيفة روسية، نقلتها عنها قناة «دويتشة فيله» الألمانية، أن بوتين يعد كاترينا لخلافته في المنصب، وقالت إنه في «عام 2024 ستبلغ إيكاثرينا عامها 38 ما سيمكنها من المُشاركة في الانتخابات الرئاسية، وتوفير تقاعد هادئ لأبيها وأقرب أصدقائه!».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.