10 % فقط من الناس يفضلون استخدام يدهم اليسرى

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يستخدم يده اليسرى في الكتابة (أرشيف-رويترز)

هل أنت من فئة اليمين أو اليسار؟ لا، نحن لا نتحدث عن السياسة هنا، نحن نتحدث عن اليد التي تستخدمها للكتابة والقيام بالأعمال التي تحتاج إلى عضلات يديك. ويعتمد 10 في المائة فقط من السكان حول العالم على يدهم اليسرى، ولهذه الظاهرة أسباب عدة يطرحها العلم، وفقاً لموقع «ساينس آليرت».
ورغم عدم تمكن أي شخص من حسم السبب الأساسي وراء العسر عند بعض الأشخاص، فإن هناك الكثير من الفرضيات التي وُضعت على مدى أكثر من قرن، فيما تشير الأدلة إلى نوع من التأثير الجيني.
ويرى بعض الخبراء أن التعاون الاجتماعي، الذي تم تنفيذه على مدى آلاف السنوات، أعطى الأفضلية لليد اليمنى. بمعنى آخر، عندما تعمل المجتمعات معاً - من حيث تَشارك الأدوات ومساحات المعيشة - فإن استخدام اليد التي يستخدمها أي شخص آخر يكون مفيداً.
ويقول البعض الآخر إن الأمر يتعلق بطريقة ترتيب الدماغ، حيث يتحكم النصف الأيسر في الجانب الأيمن من الجسم، بينما يتحكم النصف الأيمن في الجانب الأيسر من الجسم. وإذا استخدم معظم أدمغة الناس النصف المخي الأيسر للتحكم في اللغة المكثفة والمهارات الحركية الدقيقة، كما يُعتقد، فإن هذا يؤدي إلى سيطرة اليد اليمنى أيضاً.
في الواقع، أن إحدى الفرضيات الأكثر غرابة لشرح ندرة استخدام اليد اليسرى هي أن طفرة جينية في ماضينا البعيد سببت تحول مراكز اللغة في الدماغ البشري إلى النصف الأيسر، مما سبب هيمنة اليد اليمنى، بحسب ما قاله الأسدير ويلكينز عام 2011.
ورغم أن الجينات تلعب دوراً كبيراً في تحديد اليد التي يعتمد عليها الإنسان، فقد لا تكون الإجابة كاملة. ومن المرجح أن يكون للوالدين اللذين يعتمدان على اليد اليسرى أطفال مثلهما.
في عام 2019. كشف تحليل لـ400 ألف سجل فردي عن المناطق الجينية الأولى المرتبطة باليدين. لكن تشير أبحاث أخرى إلى أن هناك على الأرجح عشرات الجينات التي تلعب دوراً في تحديد ما إذا كان سينتهي بنا المطاف بالكتابة بيدنا اليسرى أو اليمنى.
علاوة على ذلك، ربطت دراسات أخرى عوامل مثل مستويات هرمون الأستروجين ووضعية الولادة بمستويات متفاوتة من استخدام اليد اليسرى واليمنى. باختصار، يبدو أن هناك الكثير من الاعتبارات التي تحدد اليد التي يعتمد عليها البشر، ويواجه الباحثون صعوبة في ربطها جميعاً ببعضها.