عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> علي بن حسن جعفر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان، التقى أول من أمس، بسفير اليابان بالخرطوم ريوتشي هوريي، لبحث ترتيبات اجتماع مجموعة (أصدقاء السودان) الذي تستضيفه المملكة في الثاني عشر من أغسطس (آب) الجاري عبر تقنية الفيديو. وأشاد سفير اليابان خلال اللقاء بجهود المملكة الواضحة في دعم استقرار السودان ودعمها المباشر لقضاياها في جميع المحافل الدولية، مبيناً حرص بلاده على المشاركة الفاعلة في الاجتماع المقبل، وبحث أوجه التعاون والتنسيق الكفيل بدعم العملية الاقتصادية في السودان.
> الدكتور سعود الحربي، وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي، قام أول من أمس، بجولة تفقدية لعدد من المدارس بمنطقتي مبارك الكبير وحولي التعليميتين، بمناسبة بدء الفصل الدراسي التكميلي الثاني لطلبة الصف الثاني عشر، بنظام التعليم عن بُعد. وأكد أن الوزارة أمام مرحلة تاريخية حاسمة لعودة حركة التعليم، وأن جميع مكونات الوزارة على المستوى الإداري والتعليمي والتوجيه الفني والإدارات المدرسية عملت خلال الأشهر الأربعة الفائتة بجد واجتهاد، «والآن نقوم برصد هذه التجربة بشكل مقنن وسوف نكون بمنتهى الواقعية والشفافية».
> السفير صادق الركابي، قدّم أوراق اعتماده رئيساً لبعثة العراق لدى الاتحاد الأوروبي، إلى رئيسة المُفوّضيّة الأوروبية أورسولا فان ديرلاين، أول من أمس، في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل. ونقل السفير تحيات رئيس الجمهورية برهم صالح والحكومة العراقية، مؤكداً رغبة العراق في تطوير العلاقات الثنائيّة مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، وتفعيل اتفاقية الشراكـــة والتعاون بين الطرفين، داعياً إلى تمكين العراق من الاستفادة من الإمكانيّات والخبرات الأوروبية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
> محمد كريم الخفاجي، وزير الزراعة العراقي، التقى أول من أمس، برئيس وأعضاء غرفة تجارة بغداد، وبحضور رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار بمجلس النواب العراقي النائب سلام الشمري. وأكد الوزير على الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص ممثلاً بالتجار في تنشيط العملية الاقتصادية في البلاد. وتابع أن «هناك آلية جديدة لعملية استيراد الأدوية واللقاحات البيطرية وإجازات الاستيراد»، موجهاً بـ«تشكيل لجنة فرعية للتشاور مع المستثمرين والمستوردين لصياغة أسس جديدة من العمل وفقاً للقوانين والتعليمات النافذة».
> فارس البريزات، وزير الشباب الأردني، تفقد أول من أمس، المرافق الرياضية والترويحية ومدى جاهزية البنية التحتية لحديقة الأطفال ومحطة المعرفة في مدينة الأمير هاشم بن عبد الله الثاني للشباب في مأدبا. وقال الوزير إن التركيز على تفاعل الشباب التوعوي يلاقي اهتماماً وعناية لدى الوزارة، لكونه من وسائل التنوير والتعليم والتثقيف، لافتاً إلى أهمية إبراز المكنون الإبداعي للأطفال من خلال المرافق التي تم إنشاؤها للأطفال كوسيلة ليست فقط للتسلية، وإنما لإبراز الروح الإبداعية لديهم.
> ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس التعليم العالي البحريني، شارك أول من أمس، في المنتدى الافتراضي «تأثير أزمة (كوفيد - 19) علي التعليم»، باعتباره رئيس المؤتمر الـ11 لوزراء التربية والتعليم العرب، والذي يركز على مناقشة تجربة التعليم عن بعد، والذي أقامته منظمة «الألكسو» بالشراكة مع الجامعة العربية المفتوحة. وقال الوزير إن المملكة ألزمت المؤسسات التعليمية الحكومية بضرورة استمرارها في تقديم خدماتها التعليمية عن بعد بنجاح، بفضل الاستثمار منذ سنوات عديدة في التعلم الإلكتروني.
> الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، عقد اجتماعاً أول من أمس، مع رئيس هيئة الآثار والتراث وكالة محسن صدخان، والكادر المتقدم في الوزارة، لبحث آليات إعادة القطع الأثرية المهربة إلى أميركا. وقال الوزير: «علينا العمل بشكل متسارعٍ؛ لإعادة الآثار المهربة وفق آلياتٍ تضمن سلامة وصولها إلى العراق، وفق مذكرة تفاهم بين الطرفين تضمن حقوق العراق في إعادة ممتلكاته الثقافية»، لافتاً إلى التنسيق مع وزارة الخارجية في هذا الشأن.
> حلمي فوزي، السفير الإندونيسي لدى مصر، زار أول من أمس، غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، لتعزيز العلاقات الثنائية بين قطاعي السياحة في البلدين ودراسة سبل التعاون الممكنة مع شركات السياحة بعد جائحة «كورونا». وقال علي المناسترلي، رئيس مجلس إدارة الغرفة، إنه تم خلال اللقاء الموافقة على سفر 50 شركة سياحية مصرية إلى إندونيسيا، مطلع 2021. لإجراء معايشة كاملة مع أقرانها من الشركات الإندونيسية، ودراسة التجربة السياحية هناك بهدف تعميق التعاون الثنائي المشترك بين البلدين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».