رئيس بيلاروسيا يفوز بولاية سادسة

لوكاشنكو حصل على 80.23 % من الأصوات... وصدامات بين الشرطة ومحتجين

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أ.ف.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أ.ف.ب)
TT

رئيس بيلاروسيا يفوز بولاية سادسة

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أ.ف.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو (أ.ف.ب)

فاز رئيس بيلاروسيا المنتهية ولايته ألكسندر لوكاشنكو بولاية سادسة بنسبة 80.23 في المائة من الأصوات وفق نتائج أعلنتها وكالة أنباء «بيلتا» الرسمية.
وذكرت اللجنة الانتخابية المركزية أن سفيتلانا تيخانوفسكايا المنافسة الرئيسية للوكاشنكو حصلت على 9.9 في المائة من الأصوات في الانتخابات التي أجريت الأحد وتخللتها أعمال عنف واتهامات بالتزوير.
ووقعت صدامات بين الشرطة ومحتجين، أمس الأحد، في العاصمة البيلاروسية مينسك ومدن أخرى استخدمت خلالها قوات إنفاذ القانون القنابل الصوتية، وفق ما أفاد شهود وتقارير إعلامية.
وقال شهود عيان إن الفوضى عمّت العاصمة التي صدح فيه صراخ المحتجين وأطلقت أبواق السيارات وصفارات الإنذار.
وأظهر تسجيل نشرته محطة راديو ليبرتي الممولة من الولايات المتحدة حصول صدامات بين المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب ومحتجين في مينسك أطلقت خلالها قوات الأمن القنابل الصوتية لتفريق الحشود.
وقال شهود عيان إن ساحة وسط مينسك شهدت تجمّع بضعة آلاف من المحتجين ونحو ألف شرطي، وقد وقعت صدامات حاول خلالها محتجون إقامة عوائق.
وأوردت وسائل إعلام تابعة للمعارضة بينها «توت بي» و«ناشا نيفا» أن صدامات وقعت وأن شاحنة صغيرة تابعة للشرطة صدمت حشداً من المحتجين في وسط مينسك.
كما أفيد عن استخدام خراطيم المياه. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بسماع دوي قنابل صوتية وبتقّدم عناصر من شرطة مكافحة الشغب مزوّدين بدروع باتّجاه المحتجين.
ووردت تقارير عن تسجيل إصابات وتوقيف العشرات، علماً بأن وزارة الداخلية نفت سقوط جرحى.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».