تعهدت نحو 15 دولة شاركت في مؤتمر «دعم لبنان» الذي عقد افتراضيا بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، بحشد «موارد مهمة» تقدر بمئات ملايين الدولارات، لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة من المدينة.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر أن المساعدات يجب أن تكون «سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني... وأن تُسلَم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية». ومساء أمس أعلن الإليزيه عن تلقي تعهدات بنحو 253 مليون يورو (298 مليون دولار) مساعدات إغاثة فورية. أما فيما خص خطة التعافي الاقتصادي والمالي للبنان، فإن المانحين عادوا إلى التأكيد على ضرورة القيام بالإجراءات والإصلاحات «سريعا» و«كاملة» للاستفادة من الدعم الدولي.
إلى ذلك، كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المؤتمر يأتي في سياق إصرار الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والفاتيكان على إنقاذ لبنان في اللحظة الأخيرة ومنع انهياره، تمهيداً لاستعادته وقطع الطريق على إقحامه في تجاذبات المحاور الإقليمية. وأكدت المصادر الأوروبية لـ«الشرق الأوسط» أن «أصدقاء لبنان» يعتقدون الآن بأن هناك ضرورة لتضافر الجهود لإنقاذه اليوم قبل الغد، لأن الوقت لم يعد يسمح بوضعه على لائحة الانتظار أو بالتخلي عنه، وهذا ما يسمح لمحور الممانعة بزعامة إيران بالتدخل بكل ثقله لملء الفراغ.
وتزامن ذلك مع الإعلان في بيروت عن تراجع الآمال في العثور على أحياء تحت أنقاض المباني المدمرة في المرفأ، ما دعا بعض الفرق لسحب عناصرها، فيما تُستكمل عمليات البحث عن الأشلاء، بموازاة التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في التفجير.
هبة دولية لمساعدة لبنان... وتعهدات بمئات ملايين الدولارات
مؤتمر المانحين يشدد على إيصال الدعم مباشرة إلى الشعب... وتضاؤل الآمال في العثور على ناجين بمرفأ بيروت
هبة دولية لمساعدة لبنان... وتعهدات بمئات ملايين الدولارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة