هبة دولية لمساعدة لبنان... وتعهدات بمئات ملايين الدولارات

مؤتمر المانحين يشدد على إيصال الدعم مباشرة إلى الشعب... وتضاؤل الآمال في العثور على ناجين بمرفأ بيروت

والدة الممرضة جيسيكا بازيجان التي قتلت في انفجار المرفأ تنتحب... وفي الإطار الرئيس الفرنسي يتحدث في مؤتمر دولي افتراضي لإغاثة لبنان أمس (إ.ب.أ)
والدة الممرضة جيسيكا بازيجان التي قتلت في انفجار المرفأ تنتحب... وفي الإطار الرئيس الفرنسي يتحدث في مؤتمر دولي افتراضي لإغاثة لبنان أمس (إ.ب.أ)
TT

هبة دولية لمساعدة لبنان... وتعهدات بمئات ملايين الدولارات

والدة الممرضة جيسيكا بازيجان التي قتلت في انفجار المرفأ تنتحب... وفي الإطار الرئيس الفرنسي يتحدث في مؤتمر دولي افتراضي لإغاثة لبنان أمس (إ.ب.أ)
والدة الممرضة جيسيكا بازيجان التي قتلت في انفجار المرفأ تنتحب... وفي الإطار الرئيس الفرنسي يتحدث في مؤتمر دولي افتراضي لإغاثة لبنان أمس (إ.ب.أ)

تعهدت نحو 15 دولة شاركت في مؤتمر «دعم لبنان» الذي عقد افتراضيا بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، بحشد «موارد مهمة» تقدر بمئات ملايين الدولارات، لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة من المدينة.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر أن المساعدات يجب أن تكون «سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني... وأن تُسلَم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية». ومساء أمس أعلن الإليزيه عن تلقي تعهدات بنحو 253 مليون يورو (298 مليون دولار) مساعدات إغاثة فورية. أما فيما خص خطة التعافي الاقتصادي والمالي للبنان، فإن المانحين عادوا إلى التأكيد على ضرورة القيام بالإجراءات والإصلاحات «سريعا» و«كاملة» للاستفادة من الدعم الدولي.
إلى ذلك، كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المؤتمر يأتي في سياق إصرار الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والفاتيكان على إنقاذ لبنان في اللحظة الأخيرة ومنع انهياره، تمهيداً لاستعادته وقطع الطريق على إقحامه في تجاذبات المحاور الإقليمية. وأكدت المصادر الأوروبية لـ«الشرق الأوسط» أن «أصدقاء لبنان» يعتقدون الآن بأن هناك ضرورة لتضافر الجهود لإنقاذه اليوم قبل الغد، لأن الوقت لم يعد يسمح بوضعه على لائحة الانتظار أو بالتخلي عنه، وهذا ما يسمح لمحور الممانعة بزعامة إيران بالتدخل بكل ثقله لملء الفراغ.
وتزامن ذلك مع الإعلان في بيروت عن تراجع الآمال في العثور على أحياء تحت أنقاض المباني المدمرة في المرفأ، ما دعا بعض الفرق لسحب عناصرها، فيما تُستكمل عمليات البحث عن الأشلاء، بموازاة التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في التفجير.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.