هيئة الصحافيين السعوديين تتصدى لمنتحلي صفة «إعلامي» من مشاهير شبكات التواصل

TT

هيئة الصحافيين السعوديين تتصدى لمنتحلي صفة «إعلامي» من مشاهير شبكات التواصل

توعدت هيئة الصحافيين السعوديين، باتخاذ إجراءات قانونية لمحاسبة من أسمتهم «المتطفلين» على مهنة الإعلام من مشاهير التواصل الاجتماعي بانتحال صفة «إعلامي».
وأوضحت الهيئة، أمس، أنها تابعت خلال الفترة الماضية بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض المتطفلين على مهنة الإعلام في السعودية، عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي (سناب شات)، وغيرهم في وسائل التواصل الاجتماعي، الذين ينتحلون صفة «إعلامي»، وهم بعيدون كل البعد عن العمل في هذا المجال.
وأضافت الهيئة في بيان لها أن «هؤلاء الذين ينتحلون صفة إعلامي، يلجأون إلى أعمال هدفها كسب أكبر رصيد من المتابعين البسطاء لاستقطاب المعلنين».
وقالت الهيئة إنها اتخذت عدداً من الإجراءات التي تهدف إلى ضبط الممارسة الإعلامية، وحماية المهنة، ومنها، مخاطبة جهات الاختصاص، معبرة عن ثقتها في تطبيق اللوائح المنظمة للنشاط الإعلامي. وتبحث الهيئة مع المستشارين القانونيين آليات محاسبة كل من يسيء لمهنة الإعلام ويخالفون النظم والضوابط التي تنظم الممارسة الإعلامية.
وبالسؤال عن مدى قانونية استخدام لقب «إعلامي»، توضح المحامية السعودية نجلاء القحطاني لـ«الشرق الأوسط» أن هناك عقوبات لانتحال بعض المهن مثل المحاماة والطب، ويضع النظام العقوبة لذلك، إلا أن مهنة الإعلامي لم يتم وضع سياسات واضحة لها بهذا الشأن، مردفة: «لا يوجد عقوبات لذلك، ولهذا السبب أصبح لقب (إعلامي) متاحاً للجميع».
فيما قال الدكتور خالد الحلوة، الأستاذ المساعد في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، إن «لقب إعلامي لا ينطبق على ما يقوم به المشاهير. لأن الإعلام هو أقرب شيء للصحافة، والصحافة هي نقل الأخبار بالشروط المتعارف عليها». معتبراً أن كلمة إعلامي أصبحت غير مفيدة، والأفضل استبدالها بالتخصص مثل: صحافي أو مذيع أو مخرج أو مصوّر. مضيفاً: «أما الآخرون فيطلق عليهم مشاهير أو مؤثرين، خاصة في مجال التسويق والموضة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.