تعمل شركات الطيران على تشديد إجراءات النظافة بها من حيث نوعية التنظيف وعدد المرات والأدوات المستخدمة، وهو ما تؤكده عمليات التنظيف والتعقيم الجديدة. وللتعرف على التغير من كثب، شاهدت مؤخراً عملية التطهير والتنظيف المتبعة من البداية إلى النهاية على 28 متن طائرة تابعة لشركة «دلتا إير لاينز» في مطار كينيدي الدولي في نيويورك.
نزل الركاب من طائرة إقليمية تابعة لشركة «ريبابليك أيرويز» التي تديرها نيابة عن شركة «دلتا» والتي تضم 76 مقعداً بعد أن هبطت بمطار كينيدي قادمة من بوسطن، حيث قام طاقم مكون من تسعة عمال نظافة بعمل سريع وفعال للطائرة. في البداية، مر عامل عبر المقصورة لفتح الصناديق العلوية والطاولات المثبتة في ظهر كل كرسي ثم فتح غطاء النوافذ لتنظيفها. بعد ذلك، مر عامل آخر مجهز بحقيبة ظهر مليئة بالمطهرات وفوهة رذاذ تشبه مسدس الماء ثم قام برش رذاذ خفيف وتحرك ببطء من الجزء الخلفي من المقصورة إلى المقدمة. وارتدى العامل درعا بلاستيكية وقناعا لحماية وجهه، ثم رش كل مقعد على حدة ورش الجدار الجانبي وفتحة التهوية العلوية. استغرق الأمر نحو 10 دقائق من مقدمة الطائرة حتى الذيل.
انتظر باقي طاقم التنظيف على الجسر الجوي فيما كانت الطائرة مليئة بالضباب الذي تطلب ارتداء العمال لأقنعة الوجه. وبمجرد اكتمال التبخير، صعد عمال النظافة إلى الطائرة وشرعوا في العمل، وتم تكليف أحدهم بتنظيف المطبخ الأمامي فيما توجه عامل آخر إلى الحمام الخلفي. وبدأ باقي أفراد الطاقم في مسح المقاعد ومساند الظهر والطاولات ومساند الذراعين وجوانب المقاعد باستخدام زجاجات رذاذ مملوءة بالمطهر نفسه المستخدم في المبيد، واستخدموا المنظف ذاته في تنظيف الصناديق العلوية.
في الجزء الخلفي من الطائرة، جرى مسح المرحاض عدة مرات بمناديل مبللة بمطهر قريبة الشبه بمناديل «ليسول».
كان بداخل الطائرة الإقليمية القليل جداً من نفايات الركاب حيث لا توجد خدمة طعام أو شراب على متن الطائرة في الرحلات القصيرة. ورأيت زجاجة ماء واحدة تركها صاحبها في جيب المقعد.
يجري تنظيف الأرضيات بالمكنسة الكهربائية إذا لزم الأمر، حيث أوضح أحد أعضاء فريق عمليات شركة «دلتا» أنه حال استغرقت الرحلة أكثر من ثماني ساعات - عادة ما تكون طائرة نفاثة طويلة المدى - حينئذٍ تجري شركة الطيران تنظيفاً أعمق. وأثناء التنظيف العميق، يجري إزالة كل الوسادة وتنظيف المقاعد بالمكنسة الكهربائية وغسل السجاد بالشامبو في جميع أنحاء المقصورة. يختلف الأمر باختلاف شركة الطيران، لكن يجري تنظيف الطائرات بشكل متكرر الآن أكثر مما كان عليه قبل الوباء، إذ تستخدم شركات «دلتا»، و«أميركا»، و«يو إس إيه» و«ساوث ويست» رشاشات إلكتروستاتيكية بترددات مختلفة.
تطير الطائرات التجارية عموماً إما لمسافات قصيرة إلى متوسطة عدة مرات في اليوم، مثل نيويورك إلى بوسطن والعودة، أو تقوم برحلات طويلة بصورة أقل تكراراً، مثل نيويورك إلى لوس أنجليس أو خارج البلاد. في حالة «دلتا»، تبقى الطائرات الإقليمية على الأرض لمدة 90 دقيقة تقريباً، والطائرات الأكبر تبقى نحو ساعتين. في حالة دلتا كذلك يجري تطهير كل طائرة وتنظيفها بعد كل رحلة، وفقاً لمسؤولي شركة الطيران. تستغرق العملية نحو 15 دقيقة تقتطع من الوقت الذي تمكث فيه الطائرة على الأرض.
في هذا السياق، قالت ستيفاني بالدوين، نائبة رئيس عمليات المطار بشركة «دلتا» بمطار كينيدي: «نحن نتحدث عن إضافة بضع دقائق أخرى إلى الجدول حيث تستغرق الطائرة الأكبر وقتاً أطول. فقد ركبت طائرة بوينغ 767 جرى تنظيفها حديثاً وصلت من لوس أنجليس، وتم تنظيفها من قبل 12 عاملاً بالكيفية نفسها التي جرى بها تنظيف طائرة شركة طيران ريبابليك الإقليمية».
* خدمة «نيويورك تايمز»
7:57 دقيقة
تنظيف طائرات الركاب وتعقيمها عملية طويلة ودقيقة
https://aawsat.com/home/article/2437856/%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%81-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%AA%D8%B9%D9%82%D9%8A%D9%85%D9%87%D8%A7-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9
تنظيف طائرات الركاب وتعقيمها عملية طويلة ودقيقة
تختلف الإجراءات بين الرحلات القصيرة والطويلة
- نيويورك: مايك أرنوت
- نيويورك: مايك أرنوت
تنظيف طائرات الركاب وتعقيمها عملية طويلة ودقيقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة