أعلنت الحكومة المصرية «التوسع في مبادرات دعم الفقراء لمجابهة فيروس (كورونا المستجد)». وقالت الحكومة أمس إن «هناك تراجعاً ملحوظاً في الاستغاثات التي استقبلتها منظومة الشكاوى الموحدة بمجلس الوزراء، والخاصة بالاشتباه أو الإصابة بفيروس (كوفيد - 19)». وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه «تم التفاعل السريع مع الاستغاثات الطبية على وجه الخصوص، خاصة لمصابي فيروس (كورونا)». في حين أكدت الصحة المصرية أمس «متابعة سير العمل لتوفير حقائب الأدوية والمستلزمات للمخالطين لمصابي (كورونا) وحالات (العزل المنزلي)».
وكانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت في بيان لها مساء أول من أمس، عن «ارتفاع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 50553 حالة»، مؤكدة «رفع استعداداتها بجميع محافظات مصر ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن الفيروس، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية». ووفق بيان «الصحة»، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 95147 حالة، من ضمنهم 50553 حالة تم شفاؤها، و4971 حالة وفاة».
في غضون ذلك، أكدت «الصحة» أنه «يتم صرف حقيبة الأدوية والمستلزمات الوقائية للحالات البسيطة إكلينيكياً من مصابي الفيروس، الذين يخضعون لـ(العزل المنزلي)، وكذلك للمخالطين للحالات الإيجابية، طبقاً لبروتوكولات العلاج المحدثة وحسب الحالة الصحية للمرضى، وذلك بعد توقيع الكشف على الحالة وتشخيصها بالمستشفى»، مشيرة إلى أنه «يتم صرف حقيبة المستلزمات الوقائية والأدوية للمخالطين والحالات الإيجابية الذين يخضعون لـ(العزل المنزلي) عن طريق 284 فريقاً طبياً موزعين على المستشفيات والوحدات الصحية وسيارات القوافل العلاجية، كما تتم متابعتهم منزلياً من خلال فرق الطب الوقائي».
وأشادت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان أمس، بإدارة التموين الطبي التابعة للوزارة لـ«جهودها في تلبية احتياجات أزمة فيروس (كورونا)»، مؤكدة أنه «يتم متابعة سير العمل لتوفير حقائب المستلزمات لحالات (العزل المنزلي)»، مشيرة إلى أنه «سيتم إدراج كمامات قماش داخل حقيبة المستلزمات والتي يتم توزيعها طبقاً لمنظومة التقصي والحصر للمخالطين».
من جهته، أوضح الدكتور طارق الرفاعي، مدير «منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة» بمصر أمس، أن «المنظومة استقبلت ورصدت 10970 طلباً واستغاثة واستفساراً تتعلق بالنواحي الطبية خلال يوليو (تموز) الماضي»، لافتاً إلى أن «شهر يوليو شهد تراجعاً ملحوظاً في عدد البلاغات الخاصة بالاشتباه أو الإصابة بـ(كورونا) من 16564 خلال يونيو (حزيران) الماضي، إلى 4620 شكوى خلال يوليو، تضمنت بلاغات اشتباه الإصابة بالفيروس، وطلب إجراء الفحوصات الطبية، وشكاوى وطلبات من بعض الإصابات المؤكدة تتعلق بتوفير رعاية مركزة».
فيما أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية المصري، أن «الصحة والتعليم والبحث العلمي ودعم شبكة الحماية الاجتماعية، تحتل أولوية متقدمة خلال العام المالي الحالي؛ بما يسهم في توفير رعاية صحية جيدة للمواطنين خاصة في ظل فيروس (كورونا)»، موضحاً أن «الموازنة الحالية راعت البعد الاجتماعي، بما يتسق مع توجيهات القيادة السياسية بتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية».
، لافتاً في تصريحات أمس إلى أن «الحكومة حريصة على التوسع في المبادرات الداعمة للمواطنين خاصة محدودي الدخل في شتى المجالات، إذ تمضي في تنفيذ المبادرات الرئاسية الرامية لدعم المنظومة الصحية، وتطوير أداء الخدمة، وتوفير الرعاية الطبية اللائقة للمصريين جنباً إلى جنب مع مواجهة (كورونا)».