مصريو المهجر يصوتون اليوم في اقتراع «مجلس الشيوخ»

TT

مصريو المهجر يصوتون اليوم في اقتراع «مجلس الشيوخ»

يصوت المصريون في الخارج، اليوم (الأحد)، ولمدة يومين، في انتخابات «مجلس الشيوخ» (الغرفة الثانية للبرلمان).
وأكدت «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر «انتهاء جميع الترتيبات اللازمة لإتمام عمليات تصويت المصريين بالخارج عبر البريد»، فيما قالت وزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أمس، إنها «أعدت غرفة لمتابعة العملية الانتخابية بالخارج، وذلك بالتعاون مع (الهيئة الوطنية للانتخابات)، للرد على الاستفسارات كافة، والتساؤلات حول عملية التصويت، وخطوات المشاركة في الاقتراع».
وحددت «الوطنية للانتخابات» 141 لجنة في 124 دولة توجد بها البعثات المصرية في الخارج.
ووفقاً لضوابط «الوطنية للانتخابات»، فإن «تصويت الناخبين في الخارج سيكون عبر البريد، لمن سبق أن سجل نفسه فقط على موقعها الإلكتروني، وغير مسموح للناخب بالتوجه إلى مقر البعثة الدبلوماسية المصرية التي ينتمي إليها، ولكن يكون الاقتراع من خلال إرسال رأي الناخب بالبريد على عنوان بعثته الدبلوماسية».
وأضافت الهيئة أنها «سوف توفر على موقعها الرسمي بطاقات إبداء الرأي، وإقرار التصويت من الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت كل دولة خلال يومي الاقتراع»، لافتة إلى أنها «أصدرت دليلاً استرشادياً على موقعها الرسمي للمصريين بالخارج عن كيفية التصويت في الانتخابات».
وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أمس، إن «فريق الوزارة يعمل على مدار الساعة لاستقبال أسئلة واستفسارات الناخبين حول خطوات المشاركة في التصويت خارج مصر»، لافتة إلى «ضرورة متابعة تطبيق (كلم مصر) الإلكتروني الخاص بوزارة الهجرة على الهواتف المحمولة، إذ إنه سيساعد الجاليات المصرية بالخارج عند بدء التصويت في الانتخابات، من حيث تحديد عناوين المقار الانتخابية والسفارات والقنصليات المصرية حول العالم، خاصة أن تصويت المصريين بالخارج في هذا الاستحقاق الدستوري سيجرى للمرة الأولى عبر البريد السريع»، مضيفة في بيان لها أن «منصات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي ستشهد أيضاً نشر الفيديوهات التعريفية بعملية تصويت المصريين بالخارج كافة، والملصقات التفاعلية الدالة على ذلك، بالإضافة إلى الروابط المهمة التي تهم الناخبين المتاحة على الموقع الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات».
ودعت الوزيرة مكرم مجدداً، أمس «جموع المصريين في الخارج للمشاركة في الانتخابات»، قائلة: «المصريون بالخارج دائماً يلعبون دوراً مهماً بارزاً في كل الاستحقاقات الدستورية منذ عام 2014 حتى الآن».
وعلى صعيد العملية الانتخابية داخل البلاد، المقررة يومي 11 و12 أغسطس (آب) الحالي، أعلن المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أمس «انتهاء فترة الدعاية الانتخابية للمرشحين بالنظامين (الفردي والقائمة)، وبدء فترة (الصمت الانتخابي) الدعائي، التي يحظر خلالها ممارسة أي شكل من أشكال الدعاية».
ودعت «الوطنية للانتخابات» جميع «المرشحين في الانتخابات إلى تحمل المسؤولية، والتوقف عن ممارسة أي نشاط أو شكل من أشكال الدعاية الانتخابية، ومنح الناخبين خلال فترة (الصمت الدعائي) برهة للتفكير، واختيار من يصلح لتمثيل دوائرهم الانتخابية».
ومن المقرر إعلان نتائج الجولة الأولى من نتائج انتخابات «مجلس الشيوخ» في موعد أقصاه 19 أغسطس (آب) الحالي، فيما تجرى عملية التصويت لانتخابات الإعادة للمصريين بالخـــارج في السادس من سبتمبر (أيلول) المقبل، لمدة يومين، بينما تجرى انتخابات الإعادة بالداخل في الثامن والتاسع من الشهر نفسه، وتعلن النتائج النهائية في موعد أقصاه 16 سبتمبر (أيلول).
وفي السياق ذاته، قالت الداخلية المصرية، أمس، إنها «أنهت استعداداتها لتأمين انتخابات (الشيوخ) على مستوى محافظات مصر، لحماية وتأمين المواطنين في أثناء إدلائهم بأصواتهم خلال العملية الانتخابية، من خلال الانتشار الأمني المكثف بمحيط اللجان، والطرق والمحاور المؤدية لها كافة، وتسيير خدمات مرورية لتسهيل وصول الناخبين إلى اللجان الانتخابية».
وأضافت «الداخلية»، في بيان لها أمس، أنه «تم تشديد إجراءات تأمين المنشآت المهمة والحيوية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع، وتجهيزها بالعناصر المدربة للتعامل الفوري مع المواقف الطارئة كافة للحفاظ على الأمن والنظام»، مؤكدة «مواصلة الجهود لتوفير مناخ آمن ينعم فيه المصريون بأجواء الانتخابات»، مهيبة بـهم «ضرورة الالتزام بتعليمات الأمن لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.