أمراض اللثة قد تجعل فيروس «كورونا» أكثر فتكاً

أمراض اللثة ترتبط بأمراض القلب
أمراض اللثة ترتبط بأمراض القلب
TT

أمراض اللثة قد تجعل فيروس «كورونا» أكثر فتكاً

أمراض اللثة ترتبط بأمراض القلب
أمراض اللثة ترتبط بأمراض القلب

اكتشف العلماء وجود صلة بين عدوى فيروس «كورونا» القاتل وأمراض اللثة، في بحث جديد نُشر الخميس. من المعروف أن أمراض اللثة ترتبط بأمراض القلب وأمراض الرئة المزمنة، وكلاهما يعرض الأشخاص أيضاً لخطر الإصابة بأمراض شديدة أو الوفاة جراء الإصابة بفيروس «كورونا».
اكتشف باحثون في كاليفورنيا والبرازيل في مراجعات بحثية أن مرضى فيروس «كورونا» ذوي المستويات المرتفعة من البروتين المناعي الالتهابي المسمى «إنترلوكين 6» يعانون من أمراض اللثة وأنهم أكثر احتياجاً لأجهزة التنفس الصناعي للبقاء على قيد الحياة، حسب موقع «ديلي ميل».
رغم أن «إنترلوكين 6» متداخل في العديد من الأمراض؛ فقد أظهرت الدراسات السابقة أن التنظيف العميق وعلاج أمراض اللثة يمكن أن يقلل من مستويات البروتين المسبب للالتهابات.
تضمن البحث الذي سينشر قريباً في «مجلة جمعية طب الأسنان في كاليفورنيا» استعراضا لدراسات سابقة في أمراض اللثة، وبروتين «إنترلوكين 6» الالتهابي المناعي وأمراض أخرى مختلفة، بما في ذلك فيروس «كورونا».
غير أن الاكتشاف الأكثر أهمية جاء في بحث ألماني نُشر في أبريل (نيسان)، حيث كشف البحث أن مرضى «فيروس كورونا»، الذين لديهم مستويات عالية من «إنترلوكين 6» (أكثر من 80 بيكوغراماً لكل ملليلتر) كانوا أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية المهددة للحياة المرتبطة بالعدوى ويحتاجون إلى دخول المستشفى. يعتقد الدكتور شيرفين مالوييم، جراح الأسنان في لوس أنجليس، أن العديد من المرضى الذين يعانون من هذه المستويات العالية «إنترلوكين 6» كانوا يعانون بالفعل من أمراض اللثة عندما أصيبوا بفيروس «كورونا».
الجدير بالذكر أن أمراض اللثة تحدث بسبب البكتيريا التي تستقر في اللثة. وفي محاولة لمحاربة الغزاة الجدد، يعمل الجسم على زيادة إنتاج الخلايا المناعية المختلفة، بما في ذلك «إنترلوكين 6». لكن أولئك المعرضين وراثياً لامتلاك مستويات أعلى من البروتين هم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة المزمنة، لكن «إنترلوكين 6» أسوأها، بحسب تصريح الدكتور مالويم لموقع «ديلي ميل».
فهذا البروتين شريك أساسي في تدمير العظام والأنسجة، وعندما ينتقل إلى الأوعية الدموية، فإنه يتسبب في عدم تمدد الخلايا في الأوعية الدموية بحرية، مما قد يساهم في ارتفاع ضغط الدم وإرهاق القلب.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.