معارضة عون التحقيق الدولي تجدد الانقسام اللبناني

فرضية الإرهاب غير مستبعدة... ترمب يعد بـ{مساعدات عاجلة}... ووصول طلائع الجسر الجوي السعودي

فريق إنقاذ روسي يبحث عن ناجين في ركام مرفأ بيروت أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار المطربة ماجدة الرومي وهي تواسي أقارب ضحايا
فريق إنقاذ روسي يبحث عن ناجين في ركام مرفأ بيروت أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار المطربة ماجدة الرومي وهي تواسي أقارب ضحايا
TT

معارضة عون التحقيق الدولي تجدد الانقسام اللبناني

فريق إنقاذ روسي يبحث عن ناجين في ركام مرفأ بيروت أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار المطربة ماجدة الرومي وهي تواسي أقارب ضحايا
فريق إنقاذ روسي يبحث عن ناجين في ركام مرفأ بيروت أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار المطربة ماجدة الرومي وهي تواسي أقارب ضحايا

عاد الانقسام السياسي في لبنان في ضوء الجدل الدائر حول المطالبة بتحقيق دولي في الكارثة التي وقعت نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت. وأعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، رفضه هذا التحقيق، معتبراً أن «الهدف منه تضييع الحقيقة». وأيده «حزب الله» في هذا الموقف، فيما طالب الفريق الممثل بـ«تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«الحزب الاشتراكي» و«الكتائب اللبنانية» بالتحقيق الدولي، انطلاقاً من أنه «لا يمكن لأطراف محلية تتحمل المسؤولية أن تدين نفسها»، فضلاً عن حال «الفساد وسياسة الأمر الواقع القائمة».
وشن عضو «كتلة اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور، أمس، هجوماً عنيفاً على عون ورئيس الحكومة حسان دياب، ووصفهما بـ«المجرمين»، وقال إن عون كان على علم بوجود المواد المتفجرة في المرفأ.
وفي حين وصلت إلى مطار بيروت، أمس، طلائع الجسر الجوي السعودي الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي سيمتد على مدى أربعة أيام لمساعدة المنكوبين من انفجار المرفأ، قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا العمل مع دول أخرى من أجل إرسال مساعدة فورية إلى لبنان. وأعلنت الرئاسة اللبنانية، مساء، أن عون تلقى اتصالاً هاتفياً من ترمب الذي عزّى بضحايا الانفجار، مؤكداً {وقوفه إلى جانب لبنان} وأن {مساعدات عاجلة} سترسل إليه {للتضامن مع شعبه}. ونقلت الرئاسة عن ترمب تأكيده أنه سيشارك في مؤتمر باريس الذي دعا إليه ماكرون لدعم لبنان وتقديم مساعدات عاجلة له.
ويصل إلى بيروت، اليوم، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في زيارة تهدف إلى إبداء التضامن، وحشد الدعم العربي والعالمي للبنان.
إلى ذلك، وسع القضاء اللبناني تحقيقاته في الانفجار، وأمر بتوقيف 21 شخصاً. وجزم مصدر أمني بأن «فرضية تفجير المخزن بصاروخ باتت مستبعدة»، فيما ينصب التحقيق على فرضيتين؛ الأولى تذهب باتجاه تسرب الحرارة إلى المستودع، والثانية لا تغفل العمل الإرهابي. وتأخذ الفرضية الثانية الحيز الأكبر من الاهتمام.

... المزيد

 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.