مع اقتراب موعد المدارس... هل يمكن حماية التلاميذ من «كورونا»؟

طفلان يرتديان كمامتين خلال قياس درجة الحرارة بإحدى المدارس الأميركية (أرشيفية - أ.ب)
طفلان يرتديان كمامتين خلال قياس درجة الحرارة بإحدى المدارس الأميركية (أرشيفية - أ.ب)
TT

مع اقتراب موعد المدارس... هل يمكن حماية التلاميذ من «كورونا»؟

طفلان يرتديان كمامتين خلال قياس درجة الحرارة بإحدى المدارس الأميركية (أرشيفية - أ.ب)
طفلان يرتديان كمامتين خلال قياس درجة الحرارة بإحدى المدارس الأميركية (أرشيفية - أ.ب)

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يثار عديد من التساؤلات بشأن كيف ستكون المدارس في ظل وجود فيروس «كورونا» المستجد؟ وما هي السبل والوسائل التي يمكن أن تنجح في منع انتشار الفيروس بين الطلاب والعاملين؟
شبكة «إيه بي سي» الأميركية قالت إن وقف تفشي «كورونا» في المدارس لن يكون سهلاً مثل قياس درجات حرارة الطلاب الذي اتبعته بعض المؤسسات التعليمية في نهاية العام الدراسي الماضي.
وأوضحت أن الإجابة على التساؤل بشأن الدراسة خلال الجائحة هو سؤال معقد وإجاباته قليلة، فبالنسبة للبعض قد يمكن توفير مطهرات لليدين في كل فصل دراسي، وكمامات للطلاب والمعلمين وكذلك للموظفين، بالإضافة إلى اتباع قواعد التباعد الاجتماعي خلال توزيع المقاعد في الفصول الدراسية.
وتابعت بأنه على الرغم من توصية السلطات الأميركية بأن تجري المدارس فحصاً لدرجة حرارة الطلاب، فإنها تشير إلى مدى صعوبة تنفيذ ذلك؛ لأن هذا سيضطر المدارس لفحص المئات إن لم يكن الآلاف من الطلاب في وقت واحد.
ولفتت القناة إلى أن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال توصي بأن تكون للمدارس سياسات لفحص أعراض المرض، ولكنها تقول إن فحوصات درجة الحرارة «يجب أن توازن بين تطبيقها على الطلاب والعاملين، وبين الوقت الذي ستتم فيه عمليات الفحص، وتأثيرها على وقت الدراسة».
وكذلك لفتت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن فحوصات قياس درجات الحرارة «غير مفيدة» في تحديد الطلاب المصابين الذين لا تظهر عليهم أي أعراض. وقالت إن أعراض «كوفيد- 19» تتداخل أيضاً مع أمراض أخرى، مما يجعل من الصعب الفحص؛ خصوصاً عند الأطفال الصغار.
ولذلك لا توصي المراكز حالياً بأن تجري المدارس تلك الفحوصات، وتنصح بتشجيع الآباء ومقدمي الرعاية الصحية على مراقبة الأطفال يومياً.
وعرضت القناة تجربة لمدرسة تعمل على تدريب المعلمين على خطط التعامل مع الطلاب في ظل التباعد الاجتماعي، وأنها تخطط لعمل مواعيد مختلفة للحضور والانصراف، وكذلك اعتماد أسلوب التعليم عن بعد.


مقالات ذات صلة

العدوى تسببت بوفاته... إدانة امرأة نمساوية بتهمة نقل «كورونا» إلى جارها

يوميات الشرق المرأة النمساوية حُكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة أربعة أشهر وغرامة قدرها 800 يورو (أرشيفية - رويترز)

العدوى تسببت بوفاته... إدانة امرأة نمساوية بتهمة نقل «كورونا» إلى جارها

أُدينت امرأة نمساوية بإصابة جارها بفيروس «كورونا» ما تسبب بوفاته، بعد أن تجاهلت قواعد الحجر الصحي وفشلت في ارتداء القناع الواقي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك أشخاص ينظرون إلى الجدار التذكاري الوطني لـ«كوفيد» في لندن (رويترز)

أطباء يتوقعون وتيرة فيروس «كورونا» خلال الشتاء المقبل

ما زال فيروس «كورونا المتجدد» المعروف باسم «كوفيد - 19» ومتحوراته، يشغل بال العالم، خصوصاً مع اقتراب فصلَي الخريف والشتاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا اكتُشف حديثاً في الصين ... فيروس ينتقل عن طريق القراد قد يسبب تلف الدماغ

اكتُشف حديثاً في الصين ... فيروس ينتقل عن طريق القراد قد يسبب تلف الدماغ

يحذر العلماء من مرض جديد ينتقل عن طريق القراد يسمى فيروس الأراضي الرطبة (WELV) والذي تم اكتشافه مؤخراً في الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مراهقات يرتدين أقنعة واقية خلال فترة كورونا في اليابان (أرشيفية - رويترز)

دراسة: أدمغة المراهقين ازدادت شيخوخة بسبب «كورونا»

وثَّقت دراسة حديثة وجود مشاكل في صحة المراهقين العقلية وحياتهم الاجتماعية بسبب وباء «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين يستخدمون 2.4 مليغرام من عقار سيماغلوتيد أقل عرضة للإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 عند استخدام هذا الدواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«لدينا أكثر مما نحتاج»... زيمبابوي ستعدم 200 فيل جراء الجفاف

طائر يحلق فوق الأفيال (رويترز)
طائر يحلق فوق الأفيال (رويترز)
TT

«لدينا أكثر مما نحتاج»... زيمبابوي ستعدم 200 فيل جراء الجفاف

طائر يحلق فوق الأفيال (رويترز)
طائر يحلق فوق الأفيال (رويترز)

أعلنت هيئة الحياة البرية في زيمبابوي أنها ستعدم 200 فيل في مواجهة جفاف غير مسبوق أدى إلى نقص الغذاء، وهي خطوة تهدف إلى معالجة تضخم أعداد الحيوانات.

وقالت وزيرة البيئة، سيثيمبيسو نيوني في البرلمان الأربعاء، إن بلادها لديها «أفيال أكثر مما تحتاج»، مضيفة: «أن الحكومة أصدرت تعليمات لهيئة المتنزهات والحياة لبدء عملية الإعدام»، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

وصرح المدير العام لهيئة المتنزهات والحياة البرية، فولتون مانجوانيا، بأن 200 فيل سيتم اصطيادها في المناطق التي اشتبكت فيها مع البشر، بما في ذلك هوانجي، موطن أكبر محمية طبيعية في البلاد.

وصرحت نيوني، لإذاعة «صوت أميركا»: «نحن نجري مناقشة مع هيئة المتنزهات والحياة البرية وبعض المجتمعات للقيام بما فعلته ناميبيا، حتى نتمكن من إعدام الأفيال وتعبئة النساء لتجفيف اللحوم وتعبئتها والتأكد من وصولها إلى بعض المجتمعات التي تحتاج إلى البروتين».

وزيمبابوي تضم نحو 100 ألف فيل، وتعد ثاني أكبر دولة بها أكبر عدد من الفيلة في العالم بعد بوتسوانا.

وتعد زيمبابوي وناميبيا من بين مجموعة من الدول في جنوب قارة أفريقيا التي أعلنت حالة الطوارئ بسبب الجفاف.

ويعيش نحو 42 في المائة من سكان زيمبابوي في فقر، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، وتقول السلطات إن نحو 6 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال موسم الجفاف من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مارس (آذار)، عندما يكون الغذاء نادراً.

وقالت ناميبيا المجاورة هذا الشهر إنها قتلت بالفعل 160 حيواناً برياً في عملية إعدام مخططة لأكثر من 700 حيوان، بما في ذلك 83 فيلاً، للتعامل مع أسوأ جفاف تشهده منذ عقود.

فيل (أ.ف.ب)

وأدان دعاة حماية البيئة ومنظمة حقوق الحيوان إعدام الأفيال في ناميبيا، ووصفوه بأنه «إجراء قصير النظر وقاسٍ وغير فعال».

ولكن الحكومة قالت إن الـ83 فيلاً التي سيتم إعدامها لن تُشكل سوى جزء صغير من العدد المقدر بنحو 20 ألف فيل في البلاد، وسوف يخفف الضغط على المراعي وإمدادات المياه.

وانتقد البعض التحرك لصيد الأفيال للحصول على الطعام، ليس أقلها لأن الحيوانات تُشكل عامل جذب رئيسياً للسياح.

وقال مدير مركز حوكمة الموارد الطبيعية غير الربحي، فاراي ماجوو: «يجب أن تكون لدى الحكومة طرق أكثر استدامة وصديقة للبيئة للتعامل مع الجفاف دون التأثير على السياحة، إنهم يخاطرون برفض السياح لأسباب أخلاقية».