استخبارات ألمانيا كشفت تخزين «حزب الله» لنيترات الأمونيوم في بافاريا

الشرطة الألمانية تنقل مواد من مقر «جمعية الإرشاد» في برلين بعد قرار حظر «حزب الله» (أرشيفية - إ.ب.أ)
الشرطة الألمانية تنقل مواد من مقر «جمعية الإرشاد» في برلين بعد قرار حظر «حزب الله» (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

استخبارات ألمانيا كشفت تخزين «حزب الله» لنيترات الأمونيوم في بافاريا

الشرطة الألمانية تنقل مواد من مقر «جمعية الإرشاد» في برلين بعد قرار حظر «حزب الله» (أرشيفية - إ.ب.أ)
الشرطة الألمانية تنقل مواد من مقر «جمعية الإرشاد» في برلين بعد قرار حظر «حزب الله» (أرشيفية - إ.ب.أ)

علمت سلطات الأمن الألمانية خلال تحقيقاتها بشأن «حزب الله» اللبناني، بتخزينه نيترات الأمونيوم في ألمانيا.
وذكرت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) رداً على استفسار، أنه في إطار تحقيقات بشأن «حزب الله» في الماضي، تم الكشف عن تخزين لما يسمى بـ«الحزم الباردة» التي تحتوي من بين أمور أخرى على نيترات الأمونيوم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت الهيئة، في بيان: «حزم التبريد المخزنة تم إخراجها من ألمانيا مجدداً عام 2016. لا توجد أي معلومات أو أدلة على أن هذا التخزين لحزم التبريد له علاقة بتخزينات (نيترات الأمونيوم) في مرفأ بيروت».
ويأتي الاستفسار على خلفية تقرير لقناة «12» الإسرائيلية التي ذكرت الربيع الماضي، دون ذكر مصادرها، أن الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) أطلعت الاستخبارات الألمانية على تخزين «حزب الله» نيترات الأمونيوم في مستودعات بجنوب ألمانيا.
ورداً على استفسار حول عثور محتمل على نيترات الأمونيوم في ألمانيا، قالت وزارة الداخلية الألمانية: «لا يمكننا الإدلاء ببيانات في ذلك الشأن لأسباب تتعلق بحماية المصالح التنفيذية لسلطات الأمن الألمانية».
وكان «الحزب الديمقراطي الحر» في البرلمان المحلي لولاية بافاريا الألمانية، قد تواصل مع حكومة الولاية للاستفسار عن تقرير المحطة الإسرائيلية، قبل بيان هيئة حماية الدستور.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، مارتن هاجن، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «لا ينبغي لبافاريا أن تصبح مستودع مواد متفجرة».
وطلب هاجن من حكومة الولاية في طلب إحاطة كتابي، الإجابة على ما إذا كانت السلطات على علم بمخازن لنيترات الأمونيوم في بافاريا، وما إذا كان تم العثور عليها، وحجم نيترات الأمونيوم التي تم تحريزها فيها.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية في بافاريا: «لا تتوفر لدينا معلومات في هذا الإطار».
يُذكر أن أكثر من 130 شخصاً لقوا حتفهم في انفجار مروع وقع في العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء الماضي، وأصيب الآلاف، والسبب المحتمل في الانفجار هو تخزين نيترات الأمونيوم شديدة الانفجار على نحو غير سليم. ويقع مرفأ لبنان؛ حيث حدث الانفجار، تحت سيطرة «حزب الله» إلى حد كبير.
وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، قد أعلن حظر أنشطة «حزب الله» في ألمانيا في أبريل (نيسان) الماضي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.