الإسكندرية ... حدائق المنتزه التاريخية إلى مركز سياحي عالمي

مشروع كبير يتضمن تطوير قصور أثرية وإنشاء عجلة دوارة ومارينا يخوت

تصور لشكل عين الإسكندرية بعد التطوير
تصور لشكل عين الإسكندرية بعد التطوير
TT

الإسكندرية ... حدائق المنتزه التاريخية إلى مركز سياحي عالمي

تصور لشكل عين الإسكندرية بعد التطوير
تصور لشكل عين الإسكندرية بعد التطوير

في شرق مدينة الإسكندرية، (شمال مصر) وعلى مساحة 370 فدانا، تطل حدائق المنتزه التاريخية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، كواحدة من المزارات السياحية التقليدية لسكان المدينة الساحلية، وزوارها على مدار عقود مضت، وتستقبل اليوم مشروعا للتطوير يسعى إلى إعادة رونقها التاريخي، وتحويلها إلى مركز سياحي عالمي، حيث أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إشارة البدء لتنفيذ المشروع، مطالبا بإنهاء المرحلة الأولى منه خلال عام، ليكون «متنفسا رائعا للسكان»، على حد تعبيره. ويتضمن المشروع وفقا للمخطط الذي تم الإعلان عنه إنشاء جزيرة شاي، ومارينا يخوت، وإنشاء عجلة دوارة يطلق عليها «عين الإسكندرية» على غرار London eye، بارتفاع 65 متراً، إضافة إلى تطوير الحدائق الملكية، والمباني الأثرية، وإنشاء متحف «يخت فخر البحار» الخاص بالملك فاروق، وتطوير فندق فلسطين وزيادة عدد الغرف الموجودة به، وتطوير فندق قصر السلاملك، وزيادة عدد الغرف، وتطوير منتجع بالما، الذي يضم غرفا فندقية، قاعات احتفالات، وإنشاء حديقة استوائية، وحديقة معلقة، وناد رياضي، وتطوير الصوبة الملكية، والاهتمام بالأشجار النادرة في الحدائق، وزيادة الرقعة الخضراء باستخدام أنظمة ري حديثة، وإنشاء كورنيش مفتوح على البحر، وتطوير وإنشاء 650 كابينة على شواطئ عايدة ونفرتيتي ونفرتاري.
وسيضيف المشروع لمدينة الإسكندرية بعدا سياحيا جديدا على حد تعبير الخبير السياحي محمد كارم، الذي أوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المشروع ممتاز، ويعد إضافة كبيرة للإسكندرية كمدينة سياحية»، مطالباً: بتنويع مستويات الفنادق الموجودة داخل حدائق المنتزه لتناسب السياح من مختلف الفئات، حيث إن الفنادق الموجودة حاليا هي فنادق أربع وخمس نجوم فقط.
وتعد حدائق المنتزه واحدة من المزارات السياحية لسكان الإسكندرية، الذين اعتادوا على قضاء الأعياد فيها، أو الاستمتاع بالبحر على شواطئها، لكن الحدائق تم إغلاقها في مارس (آذار) الماضي بسبب انتشار فيروس «كوفيد 19»، ويخشى بعض سكان الإسكندرية أن يحول المشروع الحديقة التي اعتادوا التنزه فيها في مقابل تذاكر تعد زهيدة نسبيا، إلى رفع تكلفة دخول دخول الحديقة، ويجعلها غير مناسبة للمواطن السكندري، على حد قول أسامة محمود، الشاب الثلاثيني، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «اعتادت وأسرتي قضاء الأعياد في المنتزه قبل (كورونا)، وكانت الحدائق بمثابة الفسحة الأسبوعية لنا، نلتقي ونلعب ونركض في جوانبها، وأخشى ألا يكون ذلك متاحا في المستقل إذا ارتفعت أسعار التذاكر، خصوصا أنها ارتفعت في العامين الأخيرين أكثر من مرة لتصل إلى 25 جنيها مصرياً (الدولار الأميركي يعادل نحو 16 جنيهاً مصرياً».
وأثار مشروع التطوير الجدل عند طرحه العام الماضي بسبب إزالة الكبائن التي كانت موجودة على البحر، والمؤجرة لبعض الشخصيات العامة، ورموز النظام السابق.
وتضم حدائق المنتزه أربعة مبان مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، وهي قصر السلاملك، وقصر الحرملك، وطاحونة الهواء، والتي تعد أقدم منشأة في مجموعة المنتزه، حيث بناها محمد علي باشا عام 1807 وكشك الشاي وهو آخر المباني المسجلة أثريا في المنطقة، حيث تم تسجيله عام 2010 وفق تصريحات الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
ويرجع تاريخ منطقة المنتزه إلى عام 1892، عندما أنشأ الخديو عباس حلمي الثاني، قصر السلاملك على إحدى التبتين الموجودتين بالمنطقة، ليكون استراحة لصديقته المجرية الكونتيسة ماري توروك هون زندو، التي تزوجها فيما بعد، وعرفت باسم جويدان هانم، وتم بناؤه على نمط القصور النمساوية وسط الغابات، ويطل هذا القصر على البحر المتوسط، ويتكون القصر من بدروم وثلاثة طوابق، ومبنى ملحق، وخصص الدور الأرضي لمكتب الخديو، وقاعات الاستقبال والطعام، بينما خصص الطابقان التاليان كحجرات للنوم ومعيشة خاصة بالأسرة، وللقصر أربع واجهات، تطل واحدة منها وهي الواجهة الشمالية على البحر المتوسط، والباقي على الحدائق، وتم تحويل القصر إلى فندق في الخمسينات من القرن الماضي.
وتضم حدائق المنتزه واحدا من القصور الرئاسية يعرف باسم الحرملك، وهو جزء من سرايا المنتزه التي تنقسم إلى السلاملك والحرملك، أنشأه الملك فؤاد الأول في عام 1925 على التبة الثانية بالمنتزه ليكون مقراً صيفياً للعائلة المالكة، وهو آخر القصور الملكية في تاريخ الأسرة العلوية، وصمم القصر المهندس الإيطالي فيروتشي، وتبلغ مساحته 46481 مترا، بينما تبلغ مساحة الحدائق 43680 مترا، ويتميز بالجمع بين الطرز الفنية المختلفة ومن بينها الطراز البيزنطي، والقوطي، والكلاسيكي، كما يتميز بزخارف على طراز الباروك والركوكو.



عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة.
> حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي. وعبّر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري، وحرصهما واستعدادهما لدفع التبادل التجاري إلى ما يأمله البلدان الشقيقان؛ خدمةً لتعزيز النمو الاقتصادي، كما أكد الطرفان على ضرورة تبادل الخبرات في القطاع الزراعي؛ للرقي بهذا القطاع المهم إلى ما يعزز ويطور آليات الإنتاج في البلدين الشقيقين.
> إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ الديوانية ميثم الشهد؛ لبحث آفاق التعاون المشترك والنهوض به نحو الأفضل، وتم خلال اللقاء الذي أقيم في ديوان المحافظة، بحث إمكانية الاستثمار من قِبل الشركات الفرنسية في الديوانية، خصوصاً أنها تمتلك بيئة استثمارية جيدة، والتعاون المشترك بين فرنسا والحكومة المحلية في عدد من المجالات والقطاعات.
> عبد اللطيف جمعة باييف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى دولة الإمارات، التقى أول من أمس، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، بمقر الوزارة، بحضور عدد من ضباط وزارة الداخلية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ورحب اللواء الخييلي بزيارة السفير القيرغيزي، مؤكداً حرص الوزارة على توطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الدولة.
> عبد الله حسين المرزوقي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مومباي، حضر أول من أمس، احتفالاً بذكرى يوم الدستور لجمهورية بولندا، الذي استضافه القنصل العام لبولندا داميان إرزيك، بحضور رؤساء البعثات الدبلوماسية في مومباي، وعدد من المسؤولين في الحكومة الهندية ورجال الأعمال.
> عمر عبيد الشامسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، اجتمع أول من أمس، مع خوسيه لويس ديلبايي، مدير مكتبة «الإسكوريال» الملكية في إسبانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون مع المكتبة. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها السفير في مكتبة «الإسكوريال والبازيليكا» الملكية، بالإضافة إلى المبنى الملكي للضيافة الذي كان يستقبل فيه الملك فيليب الثاني، ملك إسبانيا (1556 - 1598م)، مختلف سفراء دول العالم.
> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالبحرين؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التعليمية والثقافية، واستعراض أهم التجارب التعليمية الناجحة، كما تم بحث تعزيز الشراكة بين الجانبين في تدريب معلمي اللغة الإنجليزية بالمدارس الحكومية على مهارات وطرق تدريس الإعداد لاختبارات (TOEFL)، لزيادة مستويات التحصيل العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية.
> ماجد مصلح، سفير جمهورية مصر العربية لدى سريلانكا، استقبله أول من أمس، رئيس الوزراء السريلانكي دينيش غوناواردينا، حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. وأشاد رئيس الوزراء السريلانكي بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين، مُسلطاً الضوء على دور البلدين في إقامة حركة عدم الانحياز، الأمر الذي كان له أثره الكبير على صعيد العلاقات الدولية بصفة عامة، ومصالح واستقلالية الدول النامية على وجه الخصوص.
> بيتر بروغل، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى تونس، التقى أول من أمس، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، بقصر باردو. وعبّر السفير عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مجهودات تونس في مسارها التنموي ومؤازرتها اقتصادياً واجتماعياً. وأكد ارتياحه للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية، معبّراً عن تقديره للخطوات الإيجابية التي تم قطعها في مجال البناء الديمقراطي، كما اطلع على صلاحياته وطرق عمل المجلس وعلاقته بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم من جهة، وبالحكومة من جهة أخرى.