«سامبا» السعودية ترفع أرباح النصف الأول 15 % إلى 696 مليون دولار

تنامي دخل العمليات ومحفظة القروض وزيادة الودائع والاستثمارات

قالت «سامبا» إن الأداء الإيجابي جاء رغم التحديات التي فرضها «كوفيد - 19»  (الشرق الأوسط)
قالت «سامبا» إن الأداء الإيجابي جاء رغم التحديات التي فرضها «كوفيد - 19» (الشرق الأوسط)
TT

«سامبا» السعودية ترفع أرباح النصف الأول 15 % إلى 696 مليون دولار

قالت «سامبا» إن الأداء الإيجابي جاء رغم التحديات التي فرضها «كوفيد - 19»  (الشرق الأوسط)
قالت «سامبا» إن الأداء الإيجابي جاء رغم التحديات التي فرضها «كوفيد - 19» (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة سامبا المالية عن تحقيق أرباح صافية في الربع الثاني من العام الحالي بلغت 1.15 مليار ريال (306 ملايين دولار)، مقارنة مع 1.04 مليون ريال (277 مليون دولار) للربع المماثل من العام السابق 2019. وبزيادة قدرها 11.12 في المائة قبل خصم الزكاة، ليبلغ صافي أرباح المجموعة للنصف الأول من العام الجاري 2.61 مليار ريال (696 مليون دولار)، مقارنة مع 2.26 مليار ريال (602.6 مليون دولار) للنصف الأول من العام السابق 2019 وبزيادة نسبتها 15.4 في المائة قبل خصم الزكاة.
وقالت المجموعة إنها قد سجّلت أرباحاً صافية خلال الربع الأول من العام الحالي بزيادة نسبتها 18.9 في المائة عن الربع المقابل من العام الماضي قبل خصم الزكاة.
وقال عمار الخضيري رئيس مجلس إدارة مجموعة سامبا المالية إن الأداء الإيجابي الذي رافق أعمال المجموعة خلال الربع الثاني من العام الحالي جاء رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كوفيد - 19» على الأسواق العالمية، والذي يأتي إلى الارتفاع المحقق من دخل العمليات للأشهر الستة الأولى وبنسبة بلغت نحو 9.7 في المائة لتصل إلى 4.8 مليار ريال (1.28 مليار دولار) نتيجة الزيادة في مكاسب سندات دين مدرجة بالقيمة العادلة، كما زادت محفظة القروض والسلف بنسبة 28.7 في المائة لتصل 148 مليار ريال (39.4 مليار دولار).
وأضاف: «ارتفعت الودائع بنسبة 11.3 في المائة لتصل إلى 187 مليار ريال (49.8 مليار دولار) إلى جانب الارتفاع المسجل في الاستثمارات، والتي ارتفعت خلال النصف الأول بنسبة 17.6 في المائة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق محققة 93.2 مليار ريال (24.8 مليار دولار).
وأوضح الخضيري أن أرباح تحويل العملات الأجنبية قد حققت ارتفاعاً خلال الربع الثاني بنسبة 43 في المائة، فضلاً عن الارتفاعات المحققة في دخل المتاجرة، ودخل أتعاب وعمولات على النحو الذي ساهم في تعزيز ربحية سهم سامبا، وحقوق المساهمين لتبلغ مع نهاية النصف الأول 46.2 مليار ريال (12.32 مليار دولار) مقارنة مع 44.4 مليار ريال (11.84 مليار دولار) للفترة المقابلة من العام الماضي، كما ارتفع إجمالي موجودات البنك لتبلغ 279.3 مليار ريال (74.48 مليار دولار) بزيادة نسبتها 18.5 في المائة.
وأكد الخضيري على أن «سامبا» سعى خلال الربع الثاني إلى شحذ كافة إمكانياته في سبيل دعم قدراته على اجتياز التحديات والاستمرار بأدائه المعهود، وبمستوى كفاءته التشغيلية، وتحفيز قدراته التنافسية، لا سيما فيما يخص قطاع المصرفية الرقمية الواعدة.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.