العبدلي: «المهاجم الصريح» أسقط الاتحاد... والديربي «نقطة العودة»

الإدارة مستاءة من غياب التركيز... واللاعبون يعتذرون ويعدون بالتعويض

من مباراة الاتحاد وأبها أول من أمس (تصوير: صالح الغنام)
من مباراة الاتحاد وأبها أول من أمس (تصوير: صالح الغنام)
TT

العبدلي: «المهاجم الصريح» أسقط الاتحاد... والديربي «نقطة العودة»

من مباراة الاتحاد وأبها أول من أمس (تصوير: صالح الغنام)
من مباراة الاتحاد وأبها أول من أمس (تصوير: صالح الغنام)

أرجع المدرب الوطني محمد العبدلي خسارة فريق الاتحاد أمام أبها إلى فقدان الفريق للمهاجم الصريح القادر على ترجمة أنصاف الفرص إلى أهداف، مشيرا إلى أن الخسارة يتحملها الجميع من الأجهزة الفنية أو الإدارية أو اللاعبين، مشيراً إلى أن البرازيلي رومارينهو يشكر على ما يقدمه في مركز الهجوم رغم أنه ليس بمهاجم صريح.
وأشار العبدلي إلى أن الاتحاد لم يكن سيئا أمام أبها، مشيراً إلى ما قدمه الفريق في الشوط الأول من مستوى استحق خلاله أفضلية الشوط، حيث أتيحت له عدة فرص لم يستثمرها اللاعبون، مبيناً أن فريق أبها استطاع فرض هيمنته على الشوط الثاني من المباراة وبذلك يكون الفريقان تقاسما مجريات المباراة.
كما لمح العبدلي إلى أن اختلاف الأجواء أسهم في خسارة الاتحاد، مبيناً أن معسكر الفريق في أبها لم يكن كافياً لتأقلم اللاعبين على الأجواء والتي بدورها رجحت كفة أصحاب الأرض.
وبين العبدلي الذي سبق له الإشراف على الفريق الاتحادي أن اللاعبين قادرون على التعويض في المباريات المقبلة متى ما كان التحضير جيدا للمباراة إلى جانب التركيز الذهني من اللاعبين وتوزيع الجهد بين شوطي المباراة واستثمار أنصاف الفرص للتسجيل. مشددا على أن اللاعبين بحاجة لدعم الجماهير ووقوفهم إلى جانبهم في هذه المرحلة وليس توجيه اللوم والعتاب بقسوة والتي قد تسفر عن نتائج عكسية.
وأبدى العبدلي تفاؤله بعودة الاتحاد خلال مباراة الديربي أمام الأهلي، مشيرا إلى أن لكل مباراة حساباتها، وأن الخسارة أمام أبها لا تعكس ما ستكون عليه مواجهة الديربي، وأن الاتحاد قادر على العودة لأجواء الانتصارات بتحقيق نتيجة إيجابية في الديربي.
وكانت الخسارة التي مني بها فريق الاتحاد أمام أبها 2 - 1 في المواجهة التي جمعت الفريقين بالجولة الـ23 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ألقت بظلالها على أنصار الفريق الذين أبدوا غضبهم من الأداء غير المقنع للفريق، خصوصاً في الشوط الثاني للمواجهة، مبدين تخوفهم من مواصلة فريقهم التفريط بالنقاط مما قد يتسبب بدخول الفريق في دوامة الهبوط للدرجة الأدنى.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن استياء صناع القرار بنادي الاتحاد من المستوى الفني الذي قدمه اللاعبون والأخطاء التي ارتكبوها في المباراة والتي أسهمت في فوز أصحاب الأرض بعد تمكنهم من تعديل النتيجة وتعزيزها بهدف التقدم في الشوط الثاني من المباراة.
وبحسب المصادر فإن إدارة الاتحاد حذرت اللاعبين من التهاون خلال المرحلة المقبلة، مبدية انزعاجها من الأخطاء غير المبررة وغياب التركيز خصوصاً في الشوط الثاني من المباراة رغم تقدمهم بهدف السبق في الشوط الأول، مشدداً على مبدأ الثواب والعقاب، كما أكدت أن المباريات المتبقية ستحسم مصير عدد من اللاعبين، إما بالبقاء وإما بالرحيل في نهاية الموسم الرياضي، في الوقت الذي جددت الثقة بهم وقدرتهم على تجاوز المرحلة الصعبة.
وأشارت المصادر إلى أن اللاعبين قدموا اعتذارهم للجهازين الفني والإداري للفريق، متعهدين بمضاعفة الجهد والحرص الأكبر للتعويض في المباريات المقبلة بدءاً من مواجهة الديربي أمام الغريم التقليدي الأهلي الأحد المقبل، والعمل على تلافي الأخطاء وإسعاد جماهيرهم بالنتيجة والمستوى المرضي لهم.
وفي الوقت الذي اعترف حامد البلوي المدير التنفيذي لنادي الاتحاد بوجود أخطاء ارتكبها لاعبوه في المباراة وأسهمت في فوز منافسه بهدفين لهدف، أبدى استغرابه من إعلان اتحاد الكرة عن حكام محليين للجولة الـ23 في وقت متأخر من الليل في الوقت الذي تم ترشيح حكام أجانب لإدارة المباريات المتبقية في الجولة يوم أمس.
وأوضح البلوي أن حديثه عن التحكيم ليس تبريراً لخسارة فريقه أمام أبها، كون لاعبيه وقعوا في أخطاء أثناء مجريات المباراة إلى جانب النقص الذي يعاني منه بغياب 6 من عناصر الفريق الأساسية، منوهاً أن قرار تكليف حكام محليين كان المفترض أن يتم توحيده على جميع مباريات الجولة وليس على مباريات دون أخرى.
وطالب البلوي بعدالة المنافسة ومبدأ تساوي الفرص بين جميع الأندية، داعياً في تصريحات إعلامية للناقل الرسمي للدوري اتحاد القدم بتحمل مسؤولياته كاملة في ظل الدعم غير المحدود الذي توفره الدولة ووزارة الرياضة للأندية السعودية للارتقاء بكرة القدم السعودية، مشيراً إلى أن فريقه تعرض لظلم تحكيمي.
وأضاف «القرار الذي يسمح لنادي (س) يجب أن يسمح لنادي (ص)، واتحاد كرة القدم يجب أن يتحمل المسؤولية، فالاتحاد اليوم ناقص 6 لاعبين، والحكم لم يتم تبليغه من وقت مبكر وهو غير مهيأ للمباراة، ولم يستعد لها، ونحن ظُلمنا».
في حين قدم لاعبو الاتحاد اعتذارهم لجماهير النادي، مؤكدين عزمهم على تعويض الخسارة في المباريات المقبلة بدءاً من مواجهة الأهلي في ديربي المنطقة الغربية الأحد المقبل ضمن منافسات الجولة الرابعة والعشرين لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وأرجع عمار الدحيم لاعب الاتحاد وصاحب الخطأ الذي احتسب منه حكم المباراة ضربة جزاء لصالح أبها تقدم لها عمار النجار لاعب الاتحاد السابق وأبها الحالي قبل أن يسكنها الشباك الاتحادية كهدف ثان غير نتيجة المباراة لصالح أبها، أنهم كلاعبين افتقدوا التركيز في الشوط الثاني من المباراة والتي أسهمت في خسارتهم للنقاط الثلاث.
وأشار الدحيم إلى أن منافسهم استفاد من قلة تركيزهم كلاعبين وتمكنوا من قلب النتيجة لصالحهم، مشيراً إلى أن اللياقة البدنية لكافة اللاعبين كانت جيدة ولم يتأثروا بطول فترة التوقف، مقدماً التهنئة لفريق أبها بالفوز، مؤكداً عزمهم على التعويض في المباريات في المباريات المقبلة.
من جهته، قدم المدافع البرازيلي برونو أوفيني، اعتذاره لجماهير الاتحاد، وقال أوفيني في تصريحات إعلامية، إن الانسجام لم يكن مفقوداً بينه وبين زميله عمار الدحيم، رغم أنها المرة الأولى التي يلعب فيها بجوار الدحيم، مشيرا إلى أنهم كلاعبين لديهم الإصرار والعزيمة للبقاء في الدوري السعودي للمحترفين، منوهاً على ثقته الكبيرة في زملائه اللاعبين والجهاز الفني والإداري لتحقيق طموحات الجماهير في البقاء والاستمرار بدوري الكبار.
وكان فريق أبها كرر نفس نتيجة الدور الأول في انتصاره على الاتحاد، عندما أنهى مباراة الدور الأول بالفوز (2 - 1)، ليزيد من أوجاع الاتحاد بعد العودة لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين بالفوز بذات النتيجة.
واتسمت بداية المباراة بالحذر مع سيطرة ميدانية نسبية للاتحاد، لكن من دون فاعلية على المرميين، ولم يتعرض خلالها أي من الحارسين طوال الدقائق الـ15 الأولى لأي اختبار يذكر. وافتتح البرازيلي رومارينهو محترف الاتحاد التسجيل لفريقه من تمريرة تلقاها من أنيس البدري في عمق دفاعات أبها بالدقيقة 19 نجح في ترجمتها لهدف في شباك أبها.
وعاد لاعبو أبها لملعب المباراة في الشوط الثاني بنزعة هجومية واضحة، قبل أن يتمكن مهدي تاهرات محترف أبها من تعديل النتيجة لصالح لفريقه بعد تلقيه كرة عرضية من زميله سعد بقير ترجمها برأسية في شباك الاتحاد.
وشهدت المباراة مشاركة فهد المولد لاعب الاتحاد في المباراة في أول ظهور رسمي له بعد فترة الإيقاف التي تعرض لها لعام بعد أن شارك بديلاً لعبد الرحمن العبود عند الدقيقة 57 قبل أن يرتكب زميله عمار الدحيم خطأ ضد فراس شواط لتحتسب ركلة جزاء لأصحاب الأرض ترجمت لهدف ثان من قدم عمار النجار لاعب الفريق السابق ليخطف معها النقاط الثلاث للفريق الأبهاوي.
من جهة أخرى، أرجعت تقارير صحافية تشيلية غياب الأرجنتيني ليوناردو جيل محترف الاتحاد عن مواجهة أبها إلى معاناته من عارض صحي إلى جانب ثلاثة لاعبين آخرين.
من جهة أخرى، يتطلع الجهاز الفني بقيادة البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد لتجهيز الثنائي ويلفريد بوني وحمدان الشمراني للاستعانة بهما في مواجهة الديربي في حين ستتضح الرؤية مدى جاهزية الثنائي للمشاركة في المباراة خلال اليومين المقبلين.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.