الأقمار الصناعية تكشف عن مستعمرات جديدة للبطريق في القطب الجنوبي

العثور على 11 مستعمرة جديدة للبطريق الإمبراطوري في القطب الجنوبي (رويترز)
العثور على 11 مستعمرة جديدة للبطريق الإمبراطوري في القطب الجنوبي (رويترز)
TT

الأقمار الصناعية تكشف عن مستعمرات جديدة للبطريق في القطب الجنوبي

العثور على 11 مستعمرة جديدة للبطريق الإمبراطوري في القطب الجنوبي (رويترز)
العثور على 11 مستعمرة جديدة للبطريق الإمبراطوري في القطب الجنوبي (رويترز)

كشفت صور للأقمار الصناعية عن أن هناك مستعمرات لطيور البطريق الإمبراطوري في القطب الجنوبي تزيد عمّا كان يُعتقد في السابق.
وقالت «وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)»، اليوم الأربعاء، إن خبراء في مهمة «المسح البريطاني للقطب الجنوبي» عثروا على 11 مستعمرة جديدة للبطريق الإمبراطوري أثناء تحليل لصور من القمر الصناعي «سنتينل2» لساحل المحيط القطبي الجنوبي.

وكشفت النتائج عن أن هناك مستعمرات للبطريق تزيد بنسبة 20 في المائة عمّا كان يُعتقد في السابق. وجرى تأكيد رصد 3 من المستعمرات التي تُوقّع سابقاً وجودها، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ورغم أن الطيور كانت صغيرة للغاية لدرجة لا يمكن معها أن تظهر في الصور، فإنه يمكن رصد المستعمرات بسبب البقع الضخمة التي خلفتها فضلات طيور البطريق على الجليد.

وقال بيتر فريتويل، كبير الباحثين والجغرافي في المسح البريطاني للقطب الجنوبي: «هذا اكتشاف مثير». وأضاف في بيان أنه «في حين أن هذه أنباء طيبة، فإن المستعمرات صغيرة، وبالتالي لن يزيد العدد الإجمالي لطيور البطريق سوى بنسبة بين 5 و10 في المائة، ليصل إلى ما يزيد قليلاً على نصف مليون بطريق».
وبناء على البيانات الجديدة، يقدر الخبراء أن هناك 61 مستعمرة للبطريق الإمبراطوري في القارة بأكملها.
ووفقاً لـ«وكالة الفضاء الأوروبية»، فإن دراسة طيور البطريق من دون صور الأقمار الصناعية أمر صعب للغاية، حيث تعيش الطيور التي لا يمكنها الطيران في مناطق نائية لا يمكن اختراقها حيث تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 50 درجة مئوية تحت الصفر.



لماذا تُعد ثقافة وضع ميزانية مالية «سامة»؟

خبيرة توصي بالإنفاق الواعي بدلاً من وضع ميزانية (رويترز)
خبيرة توصي بالإنفاق الواعي بدلاً من وضع ميزانية (رويترز)
TT

لماذا تُعد ثقافة وضع ميزانية مالية «سامة»؟

خبيرة توصي بالإنفاق الواعي بدلاً من وضع ميزانية (رويترز)
خبيرة توصي بالإنفاق الواعي بدلاً من وضع ميزانية (رويترز)

إذا كنتَ تحاول السيطرة على إنفاقك، فربما قمت بتسجيل أموالك في جدول بيانات، وتتبعت كل دولار، ووضعت خطة إنفاق صارمة؛ لكن الخبيرة دانا ميراندا -وهي معلمة مالية شخصية معتمدة- تقول إن وضع الميزانية بهذه الطريقة يمكن أن يكون «ساماً».

وأوضحت ميراندا في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»، أن «ثقافة الميزانية هي نهجنا السائد في التعامل مع المال، والذي يعتمد على القيود والشعور بالخجل والجشع»، وشبَّهتها بـ«ثقافة النظام الغذائي».

وأضافت: «تُظهر الأبحاث في وضع الميزانية، ونرى الشيء نفسه مع مجموعة أوسع بكثير من الأبحاث في مجال الحمية الغذائية، أن هذا النوع من القيود لا ينجح».

وأشارت إلى أن الناس «يميلون إلى الفشل في الالتزام بهذه القواعد، وبالتالي سوف تشعر بهذا الخجل؛ لأنك لا تصل إلى هذه الأنواع من الأهداف التعسفية التي يتم تحديدها».

مع ذلك، يقول كثير من المخططين الماليين، إن إنشاء ميزانية هو أفضل شيء يمكنك القيام به لتحسين الأوضاع المالية.

إلا أن ميراندا استشهدت بدراسة أجريت عام 2018 من قبل باحثين في جامعة مينيسوتا، وجدوا القليل من الأدلة على أن الميزانية تساعد في تحقيق الأهداف المالية طويلة الأجل، مضيفة أنها يمكن أن تزيد أيضاً من القلق.

من ناحية أخرى، قالت شيدا إيزابيل إلمي، مديرة برنامج الأبحاث في برنامج الأمن المالي بمعهد أسبن، لشبكة «سي إن بي سي»، إن الميزانية يمكن أن تكون صعبة بشكل خاص للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وذلك لأنهم أكثر عرضة لتقلُّب الدخول والأجور المنخفضة، والتي لا يمكن إدارتها بسهولة من خلال ميزانية صارمة ومحددة.

جرِّب الإنفاق «الواعي»

وفقاً لميراندا، تنبع سُمِّية الميزانية من ثقافة رأسمالية تهدف إلى جني مزيد من المال وتجميع الأصول، بدلاً من التركيز على جودة حياة الأفراد.

بدلاً من التوفير، أوصت ميراندا بـ«الإنفاق الواعي». وقالت إنه «مثل نهج بديهي أو واعٍ لإنفاق واستخدام الأموال».

وأضافت: «بدلاً من وضع خطة لأموالك حول أين سيذهب كل دولار ومحاولة الالتزام بذلك، ومعاقبة نفسك عندما لا تفعل ذلك، ومكافأة نفسك عندما تفعل ذلك، خذ الأمر بوعي أكبر، لحظة بلحظة».

وتابعت: «اسأل كيف يخدمك المال في هذه اللحظة؟ كيف يمكن للمال أن يخدمك بطريقة أوسع خارج الأرقام وجداول البيانات التي نميل إلى وضعه فيها؟».

واعترفت ميراندا بأنه ليس من السهل تبنِّي هذه العقلية؛ لكنها قالت إن الناس بحاجة في البداية إلى الثقة بأنفسهم أكثر.

وعندما سُئلت عن مخاطر الإفراط في الإنفاق، قالت ميراندا إنه من الجيد تحمل ديون بطاقات الائتمان. وعلى الرغم من الجدل، قالت إن تحمل الديون ليس دائماً «خطأ أخلاقياً» أو «مدمراً» كما يجعلك المجتمع تعتقد.

وأضافت: «اعتبرها جزءاً من الموارد المتاحة لك للإنفاق، طالما أننا نفهم كيف تعمل منتجات الديون لدينا، وعواقب القرارات المختلفة التي نتخذها بشأن الديون».

اذهب في «موعد مالي»

ولفتت ميراندا إلى أن هناك طريقة أخرى لتجنب الإنفاق المتهور، وهي أن تأخذ نفسك في «موعد مالي» كل أسبوعين.

وأوضحت أنها طريقة لأتمتة إدارة أموالك، حتى لا يكون لديك هذا النبض المستمر للتوتر المالي في رأسك.

في الموعد المالي، يمكنك التحقق من كيفية تأثير إنفاقك على مجالات مختلفة من حياتك، وتحديد أولويات ما هو مهم.

قالت ميراندا: «بذلك، إذا أخذت هذه الإجازة التي يخطط لها أصدقائي، فكيف يؤثر ذلك على الأموال التي أضعها في مدخرات التقاعد الشهر المقبل؟ أو كيف يؤثر ذلك على ما أنفقه في مجالات أخرى؟ كيف يؤثر ذلك على مقدار ما سأستخدمه في بطاقة الائتمان الخاصة بي؟».

وأضافت أنه يمكنك أيضاً إنشاء «خريطة مالية» تساعد في تنظيم أهدافك والموارد التي يمكنك الوصول إليها والتزاماتك المالية، ويجب أن تكون مرنة.

على سبيل المثال، إذا كنت تخطط في البداية لتخصيص 10 في المائة من أموالك لمدخرات التقاعد كل شهر، ولكنك أدركت بعد ذلك أنك تفضل إنفاق هذه الأموال الآن، فيمكنك القيام بذلك باستخدام خريطة مالية.

وقالت: «يمكنك تحريكها نوعاً ما حسب ما هو منطقي بالنسبة لك؛ لكنها تساعدك على رؤية وضعك المالي حتى تتمكن من فهم عواقب القرارات التي تتخذها. يمكنك التأكد من أن لديك دائماً هذا الفهم لوضعك المالي، بحيث يكون من السهل اتخاذ قرارات الإنفاق الواعية أثناء قيامك بمهامك اليومية».