شربل وهبة.. المستشار الرئاسي وزيراً للخارجية

شربل وهبه
شربل وهبه
TT

شربل وهبة.. المستشار الرئاسي وزيراً للخارجية

شربل وهبه
شربل وهبه

لم يحتج الرئيس اللبناني ميشال عون لوقت طويل قبل اختيار وزير للخارجية، هو السفير المتقاعد شربل وهبة، الذي يعرفه عون عن كثب بحكم أنه يشغل موقع المستشار الرئاسي للشؤون الدبلوماسية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2017. والوزير وهبة (67 عاماً) الذي شغل موقع سلفه المستقيل ناصيف حتّي، يتمتع بمسيرة دبلوماسية حافلة امتدت على مسار 42 عاماً أمضاها في وزارة الخارجية والمغتربين، اختتمها أمينا عاما لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة، خلال الفترة بين فبراير (شباط) 2017 ويوليو (تموز) 2017، قبل أن يتقاعد ويتم تعيينه مستشاراً للرئيس عون.
خلال مسيرته، تبوأ منصب مدير الشؤون السياسية والقنصلية في الخارجية في الفترة بين 2012 و2017، بعد أن كان سفيراً للبنان لدى فنزويلا بين الأعوام 2007 و2012.
وشغل قبل هذه الفترة موقع قنصل عام للبنان في لوس أنجليس بالولايات المتحدة الأميركية، من عام 2002 إلى عام 2007، وقنصل عام لبنان في مونتريال بكندا، بين 1995 و2000. وكان قد تنقل قبل ذلك في عدة مناصب دبلوماسية في سفارات لبنان في كل من القاهرة - مصر، لاهاي - هولندا، برلين - ألمانيا، وفي قنصلية لبنان العامة في تورونتو - كندا. ويحمل وهبة وسام فرنسيسكو دو ميراندا من الدرجة الأولى من جمهورية فنزويلا البوليفارية.
الوزير شربل وهبة، من مواليد العاقورة في قضاء جبيل بجبل لبنان، ويحمل إجازة في القانون اللبناني من كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية عام 1979، وإجازة في الحقوق من معهد الحكمة العالي لدراسات الحقوق عام 1979، إضافة إلى دبلوم في الرياضيات من كلية العلوم في الجامعة اللبنانية عام 1974، ويتقن اللغات الفرنسية، والإنجليزية، والعربية.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.