افتتاح جزيرة في الأطلسي للجمهور للمرة الأولى منذ 3 قرون

جزيرة سيبسون
جزيرة سيبسون
TT

افتتاح جزيرة في الأطلسي للجمهور للمرة الأولى منذ 3 قرون

جزيرة سيبسون
جزيرة سيبسون

افتتحت جزيرة توجد قبالة سواحل كيب كود في ولاية ماساتشوستس الأميركية، للجمهور للمرة الأولى منذ 3 قرون كاملة، حسب تقرير لوكالة «سي إن إن». وكانت جزيرة سيبسون من ممتلكات القطاع الخاص في الولايات المتحدة منذ عام 1711، عندما جرى بيعها بواسطة شعب «مونوميك» إلى المستوطنين البيض. أما الآن، يأمل صندوق جزيرة سيبسون المنشأ حديثاً بمساعدة منظمة محلية غير هادفة للربح، في استعادة الجزيرة والعناية بها، بالاستعانة بالقيم الأميركية الأصلية، من واقع رؤية الأرض على اعتبارها منحة وهبة للجميع.
تقول تاسيا بلو، رئيسة صندوق جزيرة سيبسون، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية: «من المهم فعلاً بالنسبة إلينا كمنظمة وكمجتمع مدني أن نمتلك المقدرة على نشر أهمية هذا التاريخ الأصلي لتلك الجزيرة، وتعليم القيم الأصيلة الخاصة بأولئك الذين عاشوا على هذه الجزيرة قبل عام 1711».
وتقع جزيرة سيبسون – التي تبلغ مساحتها نحو 24 فداناً، والتي افتتحت للجمهور يوم السبت الماضي – قبالة ساحل كيب كود في منطقة معروفة باسم خليج بليزانت في ولاية ماساتشوستس، وهي منطقة ذات أهمية بيئية كبيرة.
ويمكن لزوار الجزيرة الاستمتاع برياضة المشي لمسافات طويلة، والاستجمام على الشواطئ الرملية الممتدة، وممارسة رياضة الغطس، مع مشاهدة بانورامية لمنطقة خليج بليزانت بأسرها.
وقال رجل من سكان المنطقة: «عندما كانت الجزيرة معروضة للبيع، كان هناك عدد من منظمات المحافظة على البيئة التي رغبت في العثور على طريقة لجمع الأموال من أجل حماية الجزيرة والمحافظة عليها، وجعلها متاحة للجمهور الأميركي».
وكانت المشكلة تكمن في التكاليف الكبيرة، إذ كان مبلغ 12 مليون دولار من المبالغ الباهظة بالنسبة للمنظمات غير الهادفة للربح. وفي نهاية المطاف، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، ساعدت منظمة «أصدقاء خليج بليزانت» في زيادة رأس المال المطلوب، وتمديد ميعاد إغلاق الجزيرة حتى بلوغ ذلك الغرض. وفي يونيو (حزيران) من العام الجاري، جرى إنشاء الصندوق الخاص المشار إليه آنفاً بغرض إدارة الجزيرة والتعامل مع قيمتها العقارية التي تبلغ 5.3 مليون دولار.
والآن، وبعد أن صارت الجزيرة مفتوحة بالكامل أمام الجمهور، يجري تشجيع الزوار على الوصول إلى الجزيرة عبر الشاطئ الشرقي القريب. ومع ذلك، يمكن للقوارب الضحلة فقط تحت 22 قدماً أن تقترب من شواطئ الجزيرة، نظراً للنظام البيئي البحري فائق الحساسية حول الجزيرة.
وتتعلق الخطة ذات الخمس سنوات لتطوير الجزيرة بهدم 3 من أصل 4 مبانٍ موجودة حالياً على أرض الجزيرة، من أجل إنشاء مركز للأبحاث والتعليم في الهواء الطلق. ويكمن الهدف من وراء ذلك في استعادة البيئة البكر للجزيرة، مع دعم العملية التعليمية، والبحوث البيئية، والتاريخية، مع توفير فعاليات الترفيه في الجزيرة وما حولها.
ولا تزال هناك 8 أفدنة من الأراضي العقارية على الجزيرة غير مملوكة للصندوق، ويأمل الصندوق والمنظمة المعاونة في جمع ما يكفي من الأموال سريعاً، من أجل أن تكون جزيرة سيبسون بأكملها تحت إدارة الصندوق الخاص بها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.