وسط محادثات «تيك توك»... مستشار ترمب يشكك في علاقة «مايكروسوفت» بالصين

مؤسس الشركة الأمّ للتطبيق يأمل إيجاد «أفضل مخرج» للأزمة مع واشنطن

شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ف.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ف.ب)
TT

وسط محادثات «تيك توك»... مستشار ترمب يشكك في علاقة «مايكروسوفت» بالصين

شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ف.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ف.ب)

قال مستشار في البيت الأبيض، اليوم الإثنين، إن أي مشتر محتمل لتطبيق «تيك توك» له أنشطة في الصين قد يكون مشكلة، وذلك في ظل تقارير عن أن الرئيس دونالد ترمب يدرس السماح لشركة أميركية لشراء تطبيق المقاطع المصورة القصيرة الشهير المملوك للصين بدلاً من حظره بشكل صريح.
وبسؤاله على شبكة «فوكس نيوز» بشأن تصريحات شركة «مايكروسوفت» عن أنها تسعى للاستحواذ على الشركة، أشار مستشار ترمب التجاري بيتر نافارو إلى محرك «مايكروسوفت» البحثي «بينغ» ومنصتها «سكايب»، قائلاً إنهما «من العوامل المساعدة بشكل فعلي للرقابة والمتابعة والرصد من جانب الصين»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي سياق مواز، أعلن مؤسس «بايت دانس»، الشركة الأمّ لتطبيق «تيك توك» أن فرقه تعمل جاهدةً من أجل التوصل إلى «أفضل مخرج ممكن» للأزمة، وفق ما أفادت صحيفة صينية حكومية.
وتأتي تصريحاته في وقت تتواصل المحادثات بين المجموعة ومقرها بكين و«مايكروسوفت» كي تشتري الأخيرة الفرع الأميركي من منصة الفيديوهات التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الشباب.
و«تيك توك» مستخدم كثيراً من جانب الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 15 و25 عاماً ويعدّ حوالى مليار مستخدم في العالم. ويتيح التطبيق نشر ومشاركة وتصفّح مقاطع فيديو قصيرة هي عموماً موسيقية وهزلية.
وفي ظل التوتر السياسي والتجاري القائم بين الولايات المتحدة والصين، تتهم واشنطن التطبيق منذ أشهر بأنه أداة تستخدمها الاستخبارات الصينية للتجسس، في حين ينفي «تيك توك» بشدة تشارك أي بيانات مع بكين.
وأشار زهانغ ييمينغ، مؤسس «بايت دانس»، في رسالة موجّهة إلى موظفيه نقلتها صحيفة «بكين دايلي» الرسمية إلى أن «تيك توك قد يُرغم على بيع أنشطته الأميركية... ومنتجات تيك توك يمكن أن تحظَّر في الولايات المتحدة». وأضاف: «نواجه ضغوطاً خارجية متزايدة في بعض الأسواق... في الأسابيع الأخيرة، تعمل الفرق المكلفة إيجاد الاستجابة (لهذه الأزمة) بالتناوب ليلاً ونهاراً ولساعات إضافية، وذلك من أجل التوصل إلى أفضل مخرج ممكن».
وأكدت شركة «مايكروسوفت»، أمس الأحد، أن مفاوضات جارية لشراء فرع «تيك توك» في الولايات المتحدة من شركته الأم الصينية «بايت دانس». وأعربت الشركة الأميركية العملاقة للمعلوماتية عن أملها في أن تتوصل المحادثات إلى نتيجة بحلول 15 سبتمبر (أيلول).
ومنذ بضعة أيام، يطلق دونالد ترمب ومستشاروه تهديدات بحق التطبيق. وصرّح الرئيس الأميركي (الجمعة) أنه يرغب في حظر «تيك توك» معارضاً حتى إعادة شرائه من جانب «مايكروسوفت». إلا أنه ليّن موقفه بعد معارضة كثير من مستخدمي التطبيق، خصوصاً صانعي المحتوى الذين يحققون أرباحاً من نشرهم فيديوهات عليه.
وقال زهانغ ييمينغ «نحن غير موافقين على هذا القرار» القاضي بفرض بيع التطبيق «لأننا لطالما كنا ملتزمين ضمان سلامة بيانات المستخدمين وكذلك حياد المنصة وشفافيتها».
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (الأحد) أن ترمب «سيتخذ تدابير فورية في الأيام المقبلة» ضد «تيك توك» وتطبيقات أخرى مرتبطة بشركات صينية.


مقالات ذات صلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

أدوات لأتمتة الأعمال اليومية دون الحاجة إلى أي معرفة برمجية مسبقة.

خلدون غسان سعيد (جدة)
المشرق العربي فلسطينيون يبحثون عن ناجين وضحايا بين الأنقاض بعد القصف الإسرائيلي في مدينة غزة - 26 أكتوبر (أ.ف.ب)

«مايكروسوفت» تفصل موظفَين نظما وقفة احتجاجية على مقتل الفلسطينيين في غزة

قالت «أسوشييتد برس» إن موظفين من شركة «مايكروسوفت» الأميركية أبلغاها بأن الشركة فصلتهما من خلال مكالمة هاتفية في وقت متأخر من يوم الخميس

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ناخبون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم خلال التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية بولاية نورث كارولينا (إ.ب.أ)

«مايكروسوفت»: قراصنة إيرانيون يستهدفون مواقع للانتخابات الأميركية

قالت شركة «مايكروسوفت» في مدونة، نشرت اليوم (الأربعاء)، إن مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أميركية مرتبطة بالانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار أدوات المساعدة الخاصة بـ«مايكروسوفت» التي تسمى «كوبايلوت» (رويترز)

أدوات ذكاء اصطناعي جديدة من «مايكروسوفت» لتنفيذ المهام نيابة عن البشر

أطلقت «مايكروسوفت» أدوات ذكاء اصطناعي جديدة تتيح لزبائنها إنشاء وسائل مساعدة خاصة بهم قادرة على التحادث مع البشر وتنفيذ المهام نيابة عنهم

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».