«فرسان» السعودية تقترب من قائمة «اليونيسكو»

تنوع ثقافي وبيئي في أرخبيل يضم أكثر من 200 جزيرة

شواطئ في أرخبيل الجزر
شواطئ في أرخبيل الجزر
TT

«فرسان» السعودية تقترب من قائمة «اليونيسكو»

شواطئ في أرخبيل الجزر
شواطئ في أرخبيل الجزر

يصف شاعر «جزر فرسان» إبراهيم مفتاح، حب إنسان «فرسان» لهذه الجزر وحياتها الشاطئية التي تسرق العقول، إضافة إلى طبيعتها الجاذبة والتي تزخر بتراث يعبر عن أهميتها المكانية. فهذا الشاعر والأديب السعودي يقول إنه ما إن غادر «فرسان»: «تضيق به الحياة».
فرسان، الأرخبيل، والحقل البحري الذي يستوطن البحر الأحمر، يتجاوز عدد جزره 200 جزيرة، وتقع في أقصى جنوب غربي السعودية، وتعد كنزاً ثقافياً وسياحياً لما تملكه من جزر بكر ومكانها الاستراتيجي الذي يقع بالقرب من مضيق باب المندب، إضافة إلى العديد من القصور والمواقع التراثية التي كانت محطة لالتقاء واستراحة الرحلات البحرية للسفن التجارية والعسكرية، بجانب مهرجانها السنوي لصيد سمك «الحريد»، والذي امتد منذ عقود ماضية وتوقف مع جائحة كورونا «المستجد» لظروف صحية.
تلك المزايا، وفرادة الحياة وطبيعتها وما تحمله من عناصر، وضعتها السعودية، ضمن خطة تطوير لهذه الجزر والمحافظة عليها وعلى ثقافتها، حيث تتهيأ لتسجيل «محمية جزر فرسان» كأول محمية طبيعية سعودية على برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب) في اليونيسكو.
وقال وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث (نحن تراثنا)، عبر حسابه في «تويتر»: «نعمل على تقديم ملف محمية جزر فرسان الرائعة لتسجيلها في قائمة الماب في اليونيسكو. بلادنا غالية بإنسانها وتنوعها الطبيعي والثقافي».
«جزر فرسان» تتميز بـأسلوب حياة بحرية فريدة، لا تشبه كثيراً أسلوب الحياة في المدن العادية، حيث يعيش معظم سكان الجزيرة، بعض تنقلاتهم عبر السفن، وبعض رحلاتهم على مراكب البحار، يجاورون كائنات بحرية، مع تنوع جاذب بين جزيرة وأخرى.
وتحوي كل جزيرة، بصمات تاريخية وتراثية تعود لفترات قديمة وضعتها سفن الرحلات البحرية لدول وإمبراطوريات، إضافة إلى تاريخ صناعي يتمثل في مستودع الفحم الألماني خلال الحرب العالمية الثانية. كل هذا يُضفي على هذه الجزر، التي يقدر إجمالي مساحتها بنحو 1050 كيلومتراً مربعاً، أهمية تاريخية.
وفي «فرسان»، يعتمد أسلوب الحياة والأنشطة، بشكل رئيسي، على الحياة البحرية، بدءاً من شواطئها ومياهها الملونة المترقرقة على ضفافها التي تحبس أنفاس الناظرين، إلى جمال الغوص بها، حيث يتجلى جمال الشعب المرجانية والتكوينات الصخرية في أسفل البحر، إلى جانب كم هائل من أنواع السمك، مثل الحيتان والدلافين وأسماك القرش والسلاحف والحريد والهامور والناجل وغيرها.
وتواصل «الجمعية السعودية للمحافظة على التراث»، مساعيها لتسجيل جزر فرسان على برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب)، أحد البرامج التابعة لمنظمة (اليونيسكو)، قبل الموعد النهائي لتسليم ملف جزر فرسان لليونيسكو إيذاناً ببدء مشوار التسجيل الذي سيكون نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.