عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة العليا لشؤون الحج والعمرة بالبحرين، أشاد أول من أمس، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في خدمة ضيوف الرحمن، رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب جائحة «كورونا»، مؤكدا أن ذلك «امتداد للمسيرة التاريخية المباركة للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً في استقبال ضيوف الرحمن، وحسن التنظيم لأداء مناسك هذه الشعيرة العظيمة لجميع الحجاج دون استثناء».
> عز الدين الأصبحي، سفير اليمن لدى المملكة المغربية، شهد أول من أمس، حفلا افتراضيا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بمشاركة أبناء الجالية اليمنية بالمغرب والطالبات والطلاب الدارسين فيها. ونقل السفير لأبناء الجالية خالص تحيات وتهاني القيادة السياسية، مؤكدا أن استقرار اليمن واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية مهمة كل القوى الوطنية وأبناء شعبنا المخلصين. تضمن الحفل إلقاء قصائد شعرية ومقطوعات غنائية واستعراض صور ومناظر من مختلف مناطق اليمن عكست جمال وروعة اليمن وتلاحم أبناء الشعب الواحد.
> كوثر كريكو، وزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة بالجزائر، كرمت أول من أمس، بمناسبة عيد الأضحى نساء الأطقم الطبية العاملات في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس «كورونا»، وأكدت في كلمة بالمناسبة على دعم الوزارة للمرأة العاملة، خاصة النساء الحوامل المُأمنات اجتماعيا، واللواتي يتمتعن بحقوقهن كغيرهن من النساء الماكثات بالبيت، وهنأت الوزيرة المرأة الجزائرية الصامدة في شتى الميادين، متعهدة بدعم مساعيها النبيلة ومسعى الجيش الأبيض، مؤكدة أنه وبموجب الإرادة التضامنية، سيتم الانتصار على هذا الوباء.
> الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أعرب أول من أمس، عن خالص التهاني لحُكام دولة الإمارات بمناسبة تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي (محطة براكة)، ووصف هذه الخطوة بأنها إنجاز مهم نحو إنتاج طاقة نظيفة، وتمنح أبناءنا الحافز والدافع القوي للمضي قدماً في إكمال باقي المهمة بنفس الإصرار والعزيمة، متمنياً لدولة الإمارات المزيد من النجاح والتقدم وتحقيق المزيد من الإنجازات المشرفة عالمياً.
> ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، استعرضت أول من أمس، عبر تقنية الفيديو كونفرس، مع ممثلي البنك الدولي، دراسة دمج القطاع غير الرسمي لمقدمي الخدمة بمنظومة النظافة وإدارة المخلفات بمحافظة القليوبية، والاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم في إدارة المنظومة، وأكدت الوزيرة أن تلك الدراسة وما يماثلها من دراسات تبحث في آليات دمج القطاع غير الرسمي بمنظومة إدارة المخلفات تعبر بوضوح عن اهتمام الدولة بهذا القطاع، والبحث عن كافة السبل الممكنة لتقنين أوضاعه، والاستفادة مما يقدمه للدولة من خدمات.
> وليد بن عبد الله بخاري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان، أقام أول من أمس، مأدبة عشاء للسفراء العرب بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، في مقر إقامته باليرزة، وأشاد السفراء العرب بنجاح موسم الحج هذا العام وبالتدابير والإجراءات الصحية المتميزة التي قامت بها المملكة للوقاية من مخاطر انتشار فيروس «كورونا». ورفع «بخاري» باسمه ونيابة عن منسوبي السفارة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
> عزيز الديحاني، سفير دولة الكويت في عمّان، أكد أول من أمس، بمناسبة تدشين جمعية الهلال الأحمر الكويتي مشروع توزيع الأضاحي لعام 2020، والذي يشمل 1550 أسرة سورية لاجئة والفقراء والأيتام بمختلف المناطق والمدن الأردنية، حرص الكويت قيادة وحكومة وشعبا على استمرار النشاط الإنساني والعمل الخيري الموجه للفقراء والمحتاجين ومنهم شريحة اللاجئين بمختلف الدول، ولفت إلى أن هذا الاهتمام الكويتي الرسمي والشعبي بالقضايا الإنسانية يأتي ترجمة لتوجيهات قائد الإنسانية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
> السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عقدت أول من أمس، لقاء مع عدد من أبناء الجالية المصرية في كندا عبر تطبيق «زووم»، بتنظيم من الهيئة الكندية للتراث المصري، تضمن حواراً مفتوحاً حول عدة موضوعات تهم المصريين في الخارج، واستهلت السفيرة كلمتها بتقديم التهنئة إلى كل المصريين بالخارج بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وأعربت عن تمنياتها بدوام الخير والصحة للشعوب كافة، وأن يتم القضاء على الوباء الذي اجتاح العالم أجمع.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».