على وقع ملاسنات غير رسمية بين مواطنين في البلدين، استنكرت مصر ما وصفته بـ«محاولات للوقيعة» مع الكويت، متهمة من سمتها «جهات مغرضة» بالوقوف وراء الإساءات.
وشددت الخارجية المصرية، أمس، على «قوة العلاقات الأخوية بين مصر والكويت، شعباً ودولة»، مذكرة بـ«اشتراك مواطني البلدين في نضالات مشتركة امتزجت فيها دماؤهم الذكية، تضامناً مع بعضهما البعض»، في إشارة على ما يبدو إلى حربي «أكتوبر (تشرين الأول)» 1973. و«تحرير الكويت» 1991.
وبينما أكدت خارجية مصر أن «العلاقات مع الكويت تتمتع باهتمام الجانبين، وتحظى بحرصهما المتبادل على تنميتها إلى آفاق أرحب، بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين»، فإنها أشارت في المقابل إلى أنها «تابعت بمزيج من الرفض والاستنكار، مؤخراً، بعض المحاولات على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تسعى للوقيعة بين الشعبين الشقيقين، وذلك من خلال المس بالرموز، أو القيادات من الجانبين، حيث تقف وراء هذه الإساءات جهات مُغرضة، تستهدف العلاقات الطيبة القائمة بين الجانبين».
وجاء بيان الخارجية المصرية بعد يوم من إعلان سفارة الكويت في القاهرة أنها «تابعت باستهجان بالغ ما تم تداوله من مقاطع، تضمنت دعوة لحرق علم دولة الكويت»، مؤكدة أن «هذا العمل الذي يمثل إساءة بالغة ومرفوضة لدولة الكويت ورمزها الوطني، من شأنه أن ينعكس وبشكل سلبي على العلاقات الأخوية بين البلدين».
كما أوضحت سفارة الكويت بالقاهرة أن «هذا العمل المشين أثار استياءً بالغاً لدى الأوساط الرسمية والشعبية في دولة الكويت، ومثل جرحا في وجدان شعبها»، مؤكدة أنها «أجرت اتصالاتها بالمسؤولين في مصر ونقلت إليهم ذلك الاستياء، وشجب تلك الأعمال المرفوضة».
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لشخص يستضيف عدداً من المارة في الشارع، فيما بدا ضمن برنامج للعرض على «يويتوب»، وعرض على الضيوف «إحراق علم الكويت مقابل 500 دولار أميركي، غير أن جميعهم رفضوا، وأبدوا احترامهم وتمسكهم بعلاقات الاحترام المتبادل والأخوة».
وفي أعقاب رواج هذا الفيديو، دعت السفارة الكويتية «السلطات في مصر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المرفوضة، ومحاسبة كل من صنع وشارك وروج لهذه الإساءات، ووضع حد لها لما سيؤدي إليه استمرارها من تداعيات مضرة بالعلاقات الأخوية، القائمة بين البلدين الشقيقين».
بدورها، أعربت الخارجية المصرية، عن «اعتزاز الجانبين بالجالية المصرية بالكويت، والجالية الكويتية بمصر»، مبرزة أن أبناء الجاليتين «يتمتعان بكل احترام وتقدير، وبما يحفظ حقوقهم وكرامتهم؛ كما أن لهم دوراً إيجابياً في تنمية المجتمعات التي يعيشون فيها، ويساهمون في تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين».
وخلال الأشهر الخمسة الماضية، شهدت العلاقات بين مصر والكويت على المستوى غير الرسمي مشاحنات بين بعض المواطنين، كان أحدثها خلال يوليو الماضي، بعدما ألقت السلطات الكويتية القبض على مواطن، قام بصفع عامل مصري في أحد المتاجر، وكان ذلك بعد حملة استنكار واسعة بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مارس الماضي، انتشرت حملات تحريض ضد المصريين العاملين في الكويت، بدعوى تعرضهم للإصابة بفيروس (كورونا)، فيما شدد وزيرا خارجية البلدين، عبر اتصال هاتفي، حينها، على «العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين»، وأعربا عن «عدم ارتياحهما، ورفضهما التام للمحاولات المسيئة والهادفة للمساس بهذه العلاقات، أو التطاول على مرتكزاتها».
مصر تستنكر «محاولات الوقيعة» مع الكويت
خارجيتها اتهمت «جهات مُغرضة» بالوقوف وراء الإساءات
مصر تستنكر «محاولات الوقيعة» مع الكويت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة