الحدّ من استخدام البلاستيك في 10 تصرُّفات شخصية

الحدّ من استخدام البلاستيك في 10 تصرُّفات شخصية
TT

الحدّ من استخدام البلاستيك في 10 تصرُّفات شخصية

الحدّ من استخدام البلاستيك في 10 تصرُّفات شخصية

على عكس تأثيرها الإيجابي في التخفيف من تلوّث الهواء، تمثّل جائحة كورونا تحدياً كبيراً في مجال إدارة النفايات الصلبة، حيث توجهت كثير من الحكومات والسلطات المحلية إلى تعليق أو تأجيل بعض سياساتها المتعلقة بالمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، لصالح تعزيز إجراءات تخفيف انتشار العدوى.
وبينما كان تقرير توقعات البيئة العالمية السادس، الذي صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة في 2019، قدّر كمية النفايات البلاستيكية التي تصل إلى المحيطات سنوياً بنحو 8 ملايين طن، فإن الجائحة تسببت بإضافة نحو 129 مليار كمامة و65 مليار قفّاز بلاستيكي يستهلكها العالم شهرياً نتيجة الوباء، وباتت تهدّد الأوساط المائية والأنواع الحيّة بارتفاع غير مسبوق في التلوث البلاستيكي. وقد قدَّرت دراسة من جامعة «ليدز» البريطانية صدرت الأسبوع الماضي الكمية الإجمالية من البلاستيك التي ستلوِّث بيئة الأرض والمحيطات في السنوات العشرين المقبلة بنحو 1.3 مليار طن.
بالإضافة إلى ذلك، فقد وجدت دراسة جديدة أن جذور النباتات تمتصّ الجسيمات الناتجة عن النفايات البلاستيكية، وبالتالي فإنها يمكن أن تنتهي في كثير من الحبوب والخضراوات التي نأكلها بانتظام، مما يشير إلى عدم وجود طعامٍ خالٍ من التلوث البلاستيكي.
وإذا كانت الظروف الصحية والاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا صعّبت عمل الحكومات في إطار إدارة النفايات الصلبة، فقد يكون الوقت ملائماً للقيام بمجهود فردي على الأقل، للحدّ من استخدام البلاستيك، حفاظاً على البيئة وحماية للصحة. فيما يأتي 10 اقتراحات بسيطة للقيام بذلك:
1- استعمل أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام
> اختر حقائب القماش التي يمكن إعادة استخدامها. وهذه ليست للبقالة فقط، بل يمكن استعمالها لحمل كل أنواع المشتريات، من الإلكترونيات إلى الملابس.
2- تجنَّب السوائل المعبأة في عبوات بلاستيكية
> استبدل بعبوات المياه والمشروبات الغازية والعصائر ذات الاستخدام الواحد أخرى يمكن إعادة تعبئتها، أكانت من البلاستيك الصلب أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
3- لا تأكل الأطعمة المجلَّدة
> جميع أنواع الأطعمة المجلّدة تستخدم البلاستيك للتعبئة والحفظ. لهذا كلما قلّلنا من استهلاك الأطعمة المجلّدة، قلّلنا من نفايات البلاستيك.
4- لا تحمل الفواكه والخضار في أكياس بلاستيكية منفصلة
> ضع جميع المنتجات من فواكه وخضار في الحقيبة القابلة لإعادة الاستخدام، فهي لن تتأثر إذا كانت جنباً إلى جنب، كما أنه سيتم غسلها في كل حال قبل تخزينها واستخدامها.
5- استخدم أقراص الصابون بدلاً من الصابون السائل
> يظن البعض أحياناً أن استخدام زجاجة صابون سائل هو أفضل من مشاركة قرص صابون. لكن الحقيقة هي أن قرص الصابون يتم شطفه في كل مرة يتم استخدامه، بعكس مضخة البلاستيك، حيث تتراكم الجراثيم.
6- استخدم سمّاعات الرأس الخاصة بك خلال السفر
> تقدِّم معظم شركات الطيران سمّاعات رأس جديدة في عبوات بلاستيكية، ولكنك لن تحتاج إليها إذا أتيت بسماعاتك الخاصة.
7- أحضر منتجات العناية الشخصية الخاصة بك خلال السفر
> لا تستعمل الشامبو والصابون والمستحضرات التي تقدمها الفنادق في عبوات بلاستيكية. بدلاً من ذلك، احمل معك عبواتك الخاصة بحجم السفر، والقابلة لإعادة الاستخدام.
8- اطلب تغليفاً خالياً من البلاستيك عند الشراء عبر الإنترنت
> عند الطلب عبر الإنترنت، ضمّن رسالة إلى البائع تطلب فيها عدم وجود عبوات بلاستيكية أو عبوات الستايروفوم، بما في ذلك الشريط البلاستيكي.
9- اختر صواني مكعّبات الثلج المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ
> إذا تعرّضت صواني مكعبات الثلج البلاستيكية القديمة للتآكل أو احتجت إلى غيرها، ففكّر في استبدال الفولاذ المقاوم للصدأ بها.
10- أصلح الأشياء عندما تنكسر
> عندما ينكسر أي منتج بلاستيكي، حاول إصلاحه بدلاً من شراء منتج جديد. حاول المحافظة على أكبر عدد ممكن من الأدوات والأجهزة التي تمتلكها بدلاً من السماح لها بأن تصبح قديمة أو ترميها عندما تنكسر.
لكن العمل الشخصي وحده لا يكفي، إذ تبقى الحاجة إلى شروط تفرضها الحكومات، من التصنيع إلى الاستهلاك ومعالجة الفضلات. وقد دعت دراسة جامعة «ليدز» إلى قوانين وتدابير ضريبية لتقليل تصنيع البلاستيك واستهلاكه، واستبدال المنتجات الورقية والمواد القابلة للتحلّل به، وتصميم مستلزمات التعبئة والتغليف بحيث يمكن إعادة استعمالها. وإلى أن يصبح في الإمكان التوقُّف عن إنتاج البلاستيك غير القابل لإعادة التصنيع، والمقدَّر بنحو ربع الكمية الإجمالية، تقترح الدراسة بناء مراكز معالجة محلية للفضلات بدلاً من رميها في المطامر أو تصديرها إلى دول فقيرة.


مقالات ذات صلة

العثور على آثار أقدام ديناصورات بجبال الألب في إيطاليا

بيئة أقدام الديناصورات التي اكتشفها علماء حفريات إيطاليون (أ.ب)

العثور على آثار أقدام ديناصورات بجبال الألب في إيطاليا

اكتشف علماء حفريات إيطاليون الآلاف من آثار أقدام الديناصورات على صخرة شبه عمودية على ارتفاع أكثر من ألفي متر فوق مستوى سطح البحر في متنزه ستلفيو الوطني.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد وزيرة التنمية المحلية القائمة بأعمال وزير البيئة المصرية خلال اجتماعها مع أحد المستثمرين (رئاسة مجلس الوزراء)

مصر تبحث فرص تعزيز الاستثمار البيئي داخل المحميات الطبيعية

عقدت وزيرة التنمية المحلية القائمة بأعمال وزير البيئة المصرية اجتماعاً مع أحد المستثمرين لبحث فرص تعزيز الاستثمار البيئي داخل المحميات الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم يؤكد الباحثون أن الصدوع التي تقع على أعماق سحيقة في باطن الأرض يمكن أن تلتحم من جديد بعد انكسارها نتيجة الهزات الأرضية (بيكسباي)

الأرض «تضمد جروحها» بعد الزلازل القوية

توصل فريق من علماء الجيولوجيا في الولايات المتحدة إلى أن الصدوع الزلزالية العميقة في باطن الأرض يمكن أن تلتئم في غضون ساعات بعد حدوث الهزات الأرضية القوية.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
صحتك الأشخاص الذين مارسوا ما لا يقل عن ساعتين ونصف من التمارين الرياضية أسبوعياً انخفض لديهم خطر الوفاة (رويترز)

المشكلة الشائعة التي تُقلّل من فوائد التمارين الرياضية

معروف أن ممارسة الرياضة بانتظام تُحسّن الصحة النفسية، وتُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتُحسّن محيط الخصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا أحياء غارقة بكاملها في مدينة نها ترانغ الساحلية بفيتنام جراء الفيضانات (أ.ف.ب)

ارتفاع حصيلة الوفيات من الفيضانات والانهيارات الأرضية في فيتنام إلى 43

أعلنت السلطات الفيتنامية، الجمعة، أن الأمطار الموسمية والانهيارات الأرضية الناجمة عنها أسفرت عن وفاة 43 شخصاً في فيتنام منذ مطلع الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (هانوي)

دبة قطبية بكندا تتبنى شبلاً في واقعة نادرة

دب قطبي (أرشيفية- رويترز)
دب قطبي (أرشيفية- رويترز)
TT

دبة قطبية بكندا تتبنى شبلاً في واقعة نادرة

دب قطبي (أرشيفية- رويترز)
دب قطبي (أرشيفية- رويترز)

رصد باحثون في كندا مؤخراً حالة نادرة جداً لدبة قطبية تبنَّت شبلاً لم تلده في شمال البلاد.

وقال الباحث في هيئة البيئة الكندية إيفان ريتشاردسون الذي يجري دراسات بشأن هذا المفترس الأكبر في القطب الشمالي منذ 25 عاماً، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم تُسجَّل سوى 13 حالة (من هذا النوع) خلال 45 عاماً».

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، تمكن ريتشاردسون وفريقه من الإمساك بدبة مع شبلين لها، يبلغ سن أحدهما 10 أشهر، والآخر 11 شهراً، بالقرب من تشرشل التي تُلقَّب بـ«عاصمة الدببة القطبية في العالم»، والواقعة في شمال مانيتوبا بوسط كندا.

وأضاف: «عندما اقتربنا، لاحظنا أن أحد الشبلين يحمل علامة تعريف، بينما الآخر لا يحملها»؛ مشيراً إلى أن الأم نفسها شوهدت قبل بضعة أشهر مع شبل واحد فقط.

دب قطبي (أرشيفية - أ.ف.ب)

وفي هذه المنطقة الشمالية، يضع الباحثون علامات تعريف على الدببة القطبية ليتسنى لهم تتبعها ودراستها طوال حياتها.

وأكدت عمليات التتبع عبر أطواق مزودة بنظام تحديد المواقع العالمية (جي بي إس) والملاحظات التي أجرتها منظمة «بولار بيرز إنترناشيونال»، وهي مجموعة بحثية معنية بالدببة القطبية، أن الأنثى المعنية احتفظت بالشبلين معها لأسابيع.

وقال إيفان ريتشاردسون: «إنها قصة رائعة. هذه الدببة القطبية تتمتع بحسِّ أمومة مذهل؛ إذ إنها مهيَّئة بطبيعتها لرعاية صغارها».

وقد انخفض عدد الدببة القطبية في غرب خليج هدسون بنسبة 30 في المائة خلال بضعة عقود فقط، من نحو 1200 دب في ثمانينات القرن الماضي إلى 800 دب اليوم. ويعود ذلك جزئياً إلى تسارع ذوبان الجليد الذي يشكل عنصراً ضرورياً لبقائها.

مع ذلك، لا يوجد دليل يربط بين هذا التبني وتغير المناخ، وفق ريتشاردسون.

ويجري حالياً فحص جيني لتحديد الأم البيولوجية للشبل المتبنَّى. وقال العالِم إنَّ ثمة «احتمالاً كبيراً أن نكتشف هويتها».

على مدى 45 عاماً، رُصد أكثر من 4600 دب قطبي في هذه المنطقة من كندا، ما يجعلها، حسب ريتشاردسون: «أفضل مجموعة دببة قطبية دُرست في العالم».


العثور على آثار أقدام ديناصورات بجبال الألب في إيطاليا

أقدام الديناصورات التي اكتشفها علماء حفريات إيطاليون (أ.ب)
أقدام الديناصورات التي اكتشفها علماء حفريات إيطاليون (أ.ب)
TT

العثور على آثار أقدام ديناصورات بجبال الألب في إيطاليا

أقدام الديناصورات التي اكتشفها علماء حفريات إيطاليون (أ.ب)
أقدام الديناصورات التي اكتشفها علماء حفريات إيطاليون (أ.ب)

اكتشف علماء حفريات إيطاليون الآلاف من آثار أقدام الديناصورات على صخرة شبه عمودية على ارتفاع أكثر من ألفي متر فوق مستوى سطح البحر في متنزه ستلفيو الوطني، وهو اكتشاف يقولون إنه بين أغنى مواقع العصر الترياسي في العالم، وفقاً لـ«رويترز».

وتمتد المسارات، التي يصل عرض بعضها إلى 40 سنتيمتراً وتظهر عليها علامات مخالب، لمسافة خمسة كيلومترات تقريباً في منطقة فالي دي فرايلي الجليدية المرتفعة قرب بورميو، وهو أحد أماكن استضافة الأولمبياد الشتوي لعام 2026 في إقليم لومبارديا الشمالي.

وقال كريستيانو دال ساسو عالم الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي بميلانو في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، في مقر رئاسة إقليم لومبارديا: «هذا أحد أكبر مواقع آثار الأقدام في إيطاليا وأقدمها، ومن أروع المواقع التي رأيتها منذ 35 عاماً».

ويعتقد الخبراء أن هذه الآثار خلّفتها قطعان من الديناصورات آكلات الأعشاب طويلة العنق، على الأرجح من فصيلة بلاتيوسورس، منذ أكثر من 200 مليون سنة عندما كانت المنطقة بحيرة دافئة، وهي مثالية لتجول الديناصورات على الشواطئ تاركة آثاراً في الطين قرب المياه.

ومع تحرك الصفيحة الأفريقية تدريجياً نحو الشمال مؤدية إلى إغلاق المحيط تيثيس وتجفيفه، طويت الصخور الرسوبية التي شكلت قاع البحر، مما أدى إلى تكون جبال الألب.

وقال خبراء إن آثار أقدام الديناصورات المتحجرة تحولت من الوضع الأفقي إلى الوضع الرأسي على منحدر جبلي رصده مصور للحياة البرية في سبتمبر (أيلول) في أثناء مطاردته غزلاناً ونسوراً.


القطب الشمالي يسجّل أعلى معدل حرارة سنوي بتاريخ السجلات

قِطع جليد عائمة في المحيط المتجمد الشمالي (رويترز-أرشيفية)
قِطع جليد عائمة في المحيط المتجمد الشمالي (رويترز-أرشيفية)
TT

القطب الشمالي يسجّل أعلى معدل حرارة سنوي بتاريخ السجلات

قِطع جليد عائمة في المحيط المتجمد الشمالي (رويترز-أرشيفية)
قِطع جليد عائمة في المحيط المتجمد الشمالي (رويترز-أرشيفية)

سجّل العام المنصرم أكثر السنوات حرارة على الإطلاق في المنطقة القطبية الشمالية، وفق تقرير صادر عن وكالة أميركية مرجعية يرسم صورة قاتمة لمستقبل القطب الشمالي المعرَّض بشكل خاص لتبِعات تغيّر المناخ.

ووفق هذا التقرير السنوي، الذي نشرته الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، الثلاثاء، فقد تجاوزت درجات الحرارة في المنطقة القطبية الشمالية بين أكتوبر (تشرين الأول) 2024 وسبتمبر (أيلول) 2025، المعدل المسجل بين عاميْ 1991 و2020 بمقدار 1.60 درجة مئوية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».