«الصحة العالمية» تتوقع استمرار تأثير «كورونا» لعقود

جانب من مشاركة مدير عام منظمة الصحة في اجتماع طوارئ بجنيف في يناير الماضي (رويترز)
جانب من مشاركة مدير عام منظمة الصحة في اجتماع طوارئ بجنيف في يناير الماضي (رويترز)
TT

«الصحة العالمية» تتوقع استمرار تأثير «كورونا» لعقود

جانب من مشاركة مدير عام منظمة الصحة في اجتماع طوارئ بجنيف في يناير الماضي (رويترز)
جانب من مشاركة مدير عام منظمة الصحة في اجتماع طوارئ بجنيف في يناير الماضي (رويترز)

بعد ستة أشهر على إعلانها وجود حالة طوارئ عالمية، اجتمعت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، للمرة الرابعة، أمس، لتقويم وضع جائحة «كوفيد - 19»، التي تستمر بالانتشار بشكل مقلق في العالم.
واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تفشي فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم من الكوارث التي سيمتد أثرها إلى وقت طويل في المستقبل. وقال: «الجائحة هي أزمة صحية تحدث مرة كل قرن، وتبعاتها ستظل محسوسة لعقود مقبلة».
ولجنة الطوارئ مؤلفة من نحو عشرين عضواً ومستشاراً، ويمكنها رفع توصيات جديدة أو تعديل أخرى مع الإبقاء على حالة الطوارئ، في وقت أصاب فيه فيروس كورونا المستجد أكثر من 17 مليوناً، توفي أكثر من 660 ألفاً منهم حول العالم. وعندما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية في 30 يناير (كانون الثاني)، «كان هناك أقل من مائة حالة خارج الصين ولا وفيات» خارج هذا البلد الذي ظهر فيه الفيروس، على ما قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدافعاً عن أداء المنظمة.
وواجهت المنظمة انتقادات حادة على تأخرها في إعلان حالة الطوارئ، بعد أن رُصد فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى في نهاية ديسمبر (كانون الأول) في الصين. واتهمت الولايات المتحدة المنظمة بأنها «دمية» في يد بكين، وباشرت رسمياً في يوليو (تموز) انسحابها منها. وانتُقدت المنظمة أيضاً بسبب توصيات اعتبرت متأخرة أو متناقضة بشأن وضع الكمامة، أو طرق انتقال عدوى الفيروس، وفاعلية بعد العقارات من عدمها.
وقالت المسؤولة التقنية عن خلية إدارة الجائحة، ماريا فان كيرخوف، خلال مؤتمر صحافي الاثنين، «لقد استجابت منظمتنا فوراً، وقد جندنا كل طاقتنا للتحرك والإبلاغ». لكن الطبيب مايكل راين، المسؤول عن حالات الطوارئ الذي كان واقفاً إلى جانبها، أقر بأنه فوجئ بـ«بطء» التحرك في بعض الدول التي تتمتع بأنظمة صحية تعتبر متينة. وأوضح: «ربما أخطأنا في تقويم فعالية هذه الأنظمة».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.