هونغ كونغ تؤجل الانتخابات بسبب «كورونا» وسط تأييد صيني

رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام (أ.ف.ب)
رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام (أ.ف.ب)
TT

هونغ كونغ تؤجل الانتخابات بسبب «كورونا» وسط تأييد صيني

رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام (أ.ف.ب)
رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام (أ.ف.ب)

أعلنت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام، اليوم (الجمعة)، إرجاء الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في سبتمبر (أيلول)، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، في قرار يمكن أن يؤجج غضب معسكر المطالبين بالديمقراطية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء إعلان لام بعد ساعات على تأكيد جوشوا وونغ أحد قادة الحركة المطالبة بالديمقراطية، اليوم، أن الحراك سيواصل الكفاح ضد القمع الذي تمارسه السلطة المركزية الصينية في المستعمرة البريطانية السابقة، وذلك غداة رفض 12 من مرشحيها للانتخابات التشريعية.
من جهتها، أكدت الصين أنها تؤيد قرار هونغ كونغ تأجيل الانتخابات التشريعية سنة جرّاء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، في خطوة أثارت حفيظة الناشطين المدافعين عن الديمقراطية.
وأفاد بيان مقتضب صدر عن مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو التابع لمجلس الدولة الصيني أن تأجيل الانتخابات «ضروري للغاية ومنطقي وقانوني. تتفهم الحكومة المركزية القرار بشكل كامل وتدعمه».
ومنذ أيام تدور شكوك بشأن إجراء الانتخابات في حد ذاتها. وتحدثت وسائل إعلام عديدة عن نية السلطة التنفيذية إرجاء الانتخابات بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» الذي دفع السلطات إلى تشديد القيود.
وقالت كاري لام أمام البرلمان، اليوم: «أعلن اليوم أصعب قرار اتخذته في الأشهر السبعة الأخيرة وهو تأجيل انتخابات المجلس التشريعي»، برلمان المدينة.
وأعلنت حكومة هونغ كونغ أمس (الخميس)، رفض ترشيحات 12 ناشطاً مؤيداً للديمقراطية للانتخابات لتجديد المجلس التشريعي. وفي بيان، حددت السلطة التنفيذية أسباب هذا الرفض، ومن بينها أن بعض المرشحين انتقدوا قانون الأمن القومي أو رفضوا الاعتراف بسيادة الصين.
وشهدت هونغ كونغ في 2019 حركة احتجاج واسعة على النفوذ الصيني تميزت بعدة أشهر من التظاهرات شبه اليومية التي تحولت أحياناً إلى أعمال عنف بين المتطرفين وقوات مكافحة الشغب.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
TT

2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)

قال علماء اليوم الجمعة إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وأكدت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي هذا الأمر، وأشارت إلى أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو مدير الخدمة لرويترز «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئا أو ثاني أكثر شهر دفئا منذ بدء التسجيلات.

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية عما كان عليه في الفترة من 1850 إلى 1900 وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونة في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئا على الإطلاق.

ورجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، لكن تقديراته أشارت إلى أن الارتفاع كان أقل قليلا عند 1.53 درجة مئوية للعام. وسينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية لتجنب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ أنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريبا لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية.

وقال بونتيمبو «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».