لماذا يُظهر بعض الأشخاص الذين لم يصابوا بـ«كورونا» مناعة ضده؟

سيدات يضعن كمامات خلال حضورهن مؤتمراً في شنغهاي بالصين (رويترز)
سيدات يضعن كمامات خلال حضورهن مؤتمراً في شنغهاي بالصين (رويترز)
TT

لماذا يُظهر بعض الأشخاص الذين لم يصابوا بـ«كورونا» مناعة ضده؟

سيدات يضعن كمامات خلال حضورهن مؤتمراً في شنغهاي بالصين (رويترز)
سيدات يضعن كمامات خلال حضورهن مؤتمراً في شنغهاي بالصين (رويترز)

خلصت دراسة حديثة إلى أن الجهاز المناعي لبعض الأشخاص الذين لم يتعرضوا لفيروس «كورونا» من قبل قد يكون لديه بعض الإلمام بمسببات المرض بما يساعد على تقليل شدة الأعراض إذا أُصيب هذا الشخص بـ«كورونا»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ووجدت الدراسة التي نُشرت في دورية «نيتشر» الأربعاء، أنه من بين عينات أُخذت من 68 بالغاً في ألمانيا لم يتعرضوا للفيروس التاجي، كان لدى 35% منهم خلايا تائية في دمهم تتفاعل مع الفيروس.
وتعد الخلايا التائية جزءاً من جهاز المناعة وتساعد على حماية الجسم من العدوى. وتشير تفاعلية الخلايا التائية إلى أن الجهاز المناعي ربما كان لديه بعض الخبرة السابقة في مكافحة عدوى مماثلة، وقد يستخدم تلك الذاكرة للمساعدة في مكافحة عدوى جديدة.
فكيف يمكن أن يكون لنظامهم المناعي خلايا تائية تفاعلية إذا لم يكن لديهم «كورونا» من قبل؟
وكتب الباحثون من مؤسسات مختلفة في ألمانيا والمملكة المتحدة في الدراسة الجديدة أنه «ربما تم اكتساب هذه الخلايا في حالات عدوى سابقة بفيروسات تاجية متوطنة». ,أضافوا: «إن استخدام ذاكرة الخلية التائية هذه من عدوى أخرى مشابهة للاستجابة لعدوى جديدة يسمى (التفاعل المتبادل)».
وتضمنت الدراسة الجديدة تحليل عينات الدم من 18 مريضاً جميعهم مصابون بـ«كورونا»، وتتراوح أعمارهم بين 21 و81، ومن متبرعين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 20 و64، ومقرهم في ألمانيا. ووجدت الدراسة أن الخلايا التائية المتفاعلة مع الفيروس التاجي تم اكتشافها في 83% من مرضى «كورونا».
ووجد الباحثون أيضاً خلايا تائية تفاعلية موجودة مسبقاً في المتبرعين الأصحاء، وكتبوا في الدراسة أن تأثير هذه الخلايا على نتائج مرض «كورونا» لا يزال غير معروف.
وقال الدكتور أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جامعة جونز هوبكنز للأمن الصحي الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، إن نتائج الدراسة تتطلب بالتأكيد المزيد من البحث. وأضاف: «يبدو في هذه الدراسة أن هناك نسبة كبيرة من الأفراد الذين لديهم مناعة الخلايا التائية التبادلية المتفاعلة من عدوى فيروسات تاجية أخرى، والتي قد يكون لها بعض التأثير على كيفية تفاعلهم مع الفيروس التاجي الجديد. أعتقد أن السؤال الكبير ينطوي على محاولة فهم دور هذه الخلايا التائية بالذات».
وأضاف أدالجا أنه لم يفاجأ برؤية هذه التفاعلات للخلايا التائية لدى المشاركين في الدراسة الذين لم يتعرضوا لفيروس «كورونا» الجديد. وأوضح: «إن فيروس كوفيد - 19 الجديد هو سابع فيروس تاجي بشري تم اكتشافه، وإن أربعة من الفيروسات التاجية البشرية هي ما نسميها الفيروسات التاجية المكتسبة من المجتمع... وهذه الأربعة مجتمعة مسؤولة عن 25% من نزلات البرد الشائعة لدينا».
وتابع أدالجا: «تعرَّض كل شخص في العالم تقريباً لأحد الفيروسات التاجية، وبما أنها جميعاً جزء من عائلة واحدة، فهناك بعض الحصانة المتفاعلة التي تتطور».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

المغامر السعودي بدر الشيباني يخوض مغامرة استثنائية في صحراء الربع الخالي

السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
TT

المغامر السعودي بدر الشيباني يخوض مغامرة استثنائية في صحراء الربع الخالي

السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)
السعودي بدر الشيباني يبدأ مغامرته الجديدة في صحراء الربع الخالي (حسابه على إنستغرام)

بدأ بدر الشيباني، أحد أبرز المغامرين السعوديين، رحلة استكشافية ملحمية في صحراء الربع الخالي، التي تعد أكبر صحراء رملية في العالم، بمساحة شاسعة تغطي جزءاً كبيراً من جنوب شرقي شبه الجزيرة العربية. تهدف هذه الرحلة إلى استكشاف جمال الطبيعة الفريدة للصحراء وتسليط الضوء على التراث الثقافي والبيئي لهذه المنطقة، التي تُعد من أهم المعالم الطبيعية في المملكة العربية السعودية.

ينوي الشيباني قطع 600 كيلومتر سيراً على الأقدام عبر الرمال الذهبية والكثبان الشاهقة، مستعيناً بخبرته الواسعة في خوض المغامرات الصعبة والظروف القاسية. تهدف هذه المغامرة إلى توثيق تفاصيل الحياة الطبيعية والمعالم الثقافية التي تميز الربع الخالي، مع نشر الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة الصحراوية. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الشيباني لإلهام الشباب السعودي لتجاوز التحديات واكتشاف إمكاناتهم الكامنة من خلال الانخراط في تجارب جديدة ومثيرة.

تُعد هذه المغامرة جزءاً من جهود الشيباني المستمرة لدعم السياحة الصحراوية في المملكة، التي تشهد تطوراً كبيراً ضمن إطار «رؤية 2030»، وتهدف إلى إبراز الصحراء وجهة سياحية عالمية تعكس التراث الطبيعي والثقافي للسعودية، وتسهم في تعزيز الوعي البيئي. من خلال توثيق المناظر الطبيعية الفريدة للكثبان الرملية والمواقع البيئية المميزة، تأمل هذه الرحلة في جذب اهتمام عشاق المغامرة والطبيعة من مختلف أنحاء العالم.

المغامر السعودي بدر الشيباني (واس)

الشيباني مغامر سعودي بارز يتمتع بمسيرة حافلة بالإنجازات. من بين مغامراته الشهيرة رحلته إلى القطب الجنوبي، وتوثيقه لمسار الهجرة النبوية، فضلاً عن إنجازه تحدي القمم السبع الذي يعد من أكثر التحديات صعوبة على مستوى العالم.

إلى جانب كونه مغامراً، يحرص الشيباني على نشر ثقافة نمط الحياة الصحي والترويج للرياضة، مع التركيز على التوعية بأهمية التراث الطبيعي والثقافي في المملكة.

وتمثل مغامرته الحالية في الربع الخالي إضافة مميزة إلى سجل إنجازاته الاستثنائية، وتعكس التزامه الراسخ بالمساهمة في تطوير قطاع السياحة واستكشاف الإمكانات الطبيعية الهائلة للمملكة.

ومن المتوقع أن تسلط هذه المغامرة الضوء على جماليات الصحراء وأهميتها البيئية والثقافية، مما يعزز مكانة المملكة بوصفها وجهة سياحية مميزة ومصدر إلهام للمغامرين من جميع أنحاء العالم.