دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القوى السياسية والحزبية في بلاده إلى إعلاء المصلحة الوطنية والابتعاد عمّا وصفها بـ«الحسابات الضيقة»، وذلك أثناء استقباله رئيس الحكومة المكلف معين عبد الملك.
جاء ذلك في وقت أشاد فيه السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر بجهود الأطراف اليمنية التي أفضت إلى التوافق على آلية تسريع تنفيذ «اتفاق الرياض»، التي قال إنه يأمل أن تساهم في إطلاق عجلة التنمية بقوة.
وقال آل جابر في تغريدتين على «تويتر»: «أتقدم بالشكر والامتنان لفخامة الرئيس اليمني ونائبه وحكومته، ووفد المجلس الانتقالي الجنوبي بمناسبة التوصل إلى آلية لتسريع تنفيذ (اتفاق الرياض) والتغلب على الصعوبات والمعوقات التي اعترضت سير التنفيذ، كما أشيد وأثمن دور وجهود رئيس وهيئة رئاسة مجلس النواب ومستشاري فخامة الرئيس اليمني».
وأضاف: «سيترتب على هذه الآلية تسريع تنفيذ (اتفاق الرياض) الذي نأمل أن يساهم بشكل إيجابي وقوي في إطلاق عجلة التنمية وتسريع تنفيذ المشاريع الخدمية والإنسانية، وأن يعود بالنفع والفائدة على المواطن اليمني الشقيق في مختلف أرجاء الجمهورية اليمنية».
وكان هادي أصدر بالتزامن مع إعلان التوافق بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي على آلية تسريع تنفيذ «اتفاق الرياض»، قرارات قضت بتعيين محافظ لعدن ومدير للأمن فيها وبتكليف معين عبد الملك تشكيل حكومة كفاءات في غضون شهر.
وذكرت المصادر الرسمية أن هادي هنأ «رئيس الحكومة على تحمل المسؤولية»، مؤكداً على «جسامة المرحلة وما تطلبه من عمل وتضافر للجهود مع أعضاء حكومته للعبور بالوطن إلى مرافئ الأمن والاستقرار والسلام وتجاوز التحديات وتحمل الصعاب لمصلحة المواطن والمجتمع».
وفي حين ثمن الرئيس اليمني الجهود المبذولة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلاده، قال إن «الإسراع في تنفيذ (اتفاق الرياض) سيسهم في توحيد الصف الوطني وتوحيد الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة لفاعليتها في تقديم المهام المنوطة بها».
ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن الرئيس اليمني تأكيده أن «المرحلة تتطلب من كل المُخلصين إعلاء المصلحة العامة للوطن، بعيداً عن الحسابات الضيقة، وتكثيف الجهود من أجل تخفيف معاناة الشعب، والاتجاه نحو الهدف الأساسي في تحرير الوطن من ميليشيات التمرد والانقلاب الحوثية الإيرانية».
كما عبر عن تقديره العالي جهود قيادة المملكة العربية السعودية، وقال: «أكدت الأحداث حرص المملكة على وحدة وأمن واستقرار اليمن، ودعمها المستمر للشعب اليمني في مختلف المراحل والظروف».
في السياق نفسه، نقلت المصادر الرسمية عن رئيس الحكومة المكلف معين عبد الملك قوله إن «الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد يحتم توحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وبناء المؤسسات وتحسين الموارد وتقديم الخدمات وتعزيز الشراكة الوطنية وتمتين العلاقة بتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية».
وأكد عبد الملك أنه سيكون وحكومته عند ثقة هادي «تنفيذاً لمشروع بناء الدولة الاتحادية الجديدة التي يطمح أن يعيش في كنفها الشعب اليمني بأمن وأمان واستقرار».
وتتضمن آلية تسريع تنفيذ «اتفاق الرياض» نقاطاً تنفيذية نصت على استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الطرفين، والذي بدأ سريانه منذ 22 يونيو (حزيران) الماضي، وخروج القوات العسكرية من عدن وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وكان مصدر سعودي مسؤول أكد في بيان لـ«واس» أنه «جرى العمل على جمع طرفي الاتفاق في الرياض بمشاركة فاعلة من دولة الإمارات، حيث استجاب الطرفان وأبديا موافقتهما على هذه الآلية، وتوافقا على بدء العمل بها، لتجاوز العقبات القائمة وتسريع تنفيذ (اتفاق الرياض)، وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية؛ وعلى رأسها مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن».
هادي يدعو للابتعاد عن «الحسابات الضيقة» ويثمن الجهود السعودية
آل جابر: آلية تسريع «اتفاق الرياض» ستساهم في إطلاق عجلة التنمية
هادي يدعو للابتعاد عن «الحسابات الضيقة» ويثمن الجهود السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة