تفكيك خلية لـ «داعش» في سان بطرسبرغ

بوتين رفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد سلاح البحرية نيكولاي يفمينوف خلال العرض العسكري في سان بطرسبورغ أمس (أ.ف.ب)
بوتين رفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد سلاح البحرية نيكولاي يفمينوف خلال العرض العسكري في سان بطرسبورغ أمس (أ.ف.ب)
TT

تفكيك خلية لـ «داعش» في سان بطرسبرغ

بوتين رفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد سلاح البحرية نيكولاي يفمينوف خلال العرض العسكري في سان بطرسبورغ أمس (أ.ف.ب)
بوتين رفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو وقائد سلاح البحرية نيكولاي يفمينوف خلال العرض العسكري في سان بطرسبورغ أمس (أ.ف.ب)

أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية اعتقال خلية تابعة لتنظيم «داعش» في مدينة سان بطرسبرغ قالت إن أفرادها خططوا لشن هجمات إرهابية على عناصر الأجهزة الأمنية. ويعد الحادث الثامن في روسيا خلال الشهر الأخير وحده، ما عكس تصاعدا غير مسبوق منذ سنوات، للنشاط الإرهابي في روسيا، وفي عدد الهجمات التي يتم الإعلان عن إحباطها».
وأكدت هيئة الأمن الفيدرالي في بيان أنها نجحت في إحباط نشاط الخلية قبل شروعها بتنفيذ هجمات على مؤسسات أمنية، ومناطق تشهد عادة تجعمات حاشدة».
ووفقا للبيان فقد نفذ عناصر الهيئة الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية عمليات دهم قادت إلى إلقاء القبض على عدد من الأشخاص المتحدرين من إحدى دول منطقة آسيا الوسطى وصفوا بأنهم «متورطون في تمويل داعش». وأشارت الهيئة إلى توافر معلومات لديها حول تفاصيل المخطط، وقالت إن الإرهابيين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات قتل ضد أفراد في الجيش والأجهزة الأمنية الروسية ثم مغادرة البلاد إلى منطقة الشرق الأوسط بغية الانضمام إلى مسلحي «داعش».
وذكر البيان أن عناصر الأمن صادروا في مكان إقامة المعتقلين وسائل اتصال وبطاقات مصرفية «استخدمت لممارسة الأنشطة الإجرامية». وكان شهر يوليو (تموز) شهد تصاعدا غير مسبوق منذ سنوات، في النشاط الإرهابي على الأراضي الروسية، وفقا لما عكسته بيانات هيئة الأمن الفيدرالي، التي سجلت إحباط ثماني هجمات كبرى على الأقل في مناطق مختلفة من البلاد».
وفي مطلع الشهر أعلن عن اعتقال مسلح في فلادي قوقاز قالت الأجهزة الأمنية إنه جهز لتفجير عبوة ناسفة في مركز أمني، كما أعلن بعد مرور أيام عن اعتقال متشدد آخر في منطقة استراخان، قالت موسكو إنه ينتمي لتنظيم «داعش» وكان ينوي السفر إلى سوريا بعد تنفيذ هجوم عنيف».
كما أعلنت موسكو عن اعتقال سبعة أشخاص في شبه جزيرة القرم قالت إنهم شكلوا خلية تابعة لتنظيم «حزب التحرير الإسلامي» المصنف على لوائح الإرهاب في روسيا منذ العام 2003. وفي وقت لاحق أعلن عن اعتقال ستة أشخاص في مدينة روستوف قالت الهيئة الأمنية الروسية إنهم ينتمون لتنظيم «داعش» وإنهم خططوا لتنفيذ هجمات دموية ثم مغادرة البلاد».
وخلال الأسبوع الأخير من الشهر، أعلن عن إحباط هجوم فردي في خاباروفسك في أقصى الشرق الروسي، وقالت الهيئة الأمنية إن شخصا أعد لتفجير قنبلة وسط جمهور المحتجين خلال مظاهرات شهدتها المدينة».
ثم أعلن لاحقا عن الكشف عن نشاط «خلية مسلحة» تابعة لتنظيم «داعش» كانت تعد لنشاط إرهابي واسع في كاباردينا بالقاري (شمال القوقاز) وأفاد بيان أمني أن مواجهات وقعت مع أفراد المجموعة أسفرت عن مقتلهم جميعا». وفي اليوم التالي أعلن عن قتل شخص في منطقة خيمكي (شمال موسكو) قالت موسكو إنه جهز لشن هجوم دموي.
وجاء الإعلان أمس، عن اعتقال أفراد الخلية التابعة لـ«داعش» في سان بطرسبرغ ليعزز من المخاوف بأن النشاط الإرهابي شهد طفرة واسعة خلال الشهر الأخير وفقا لبيانات الهيئة الفيدرالية. واللافت أن المعطيات الروسية المعلنة دلت في كل الحالات التي تم الإعلان عنها، إلى أن الناشطين في المجموعات الإرهابية المتعددة من أبناء منطقة آسيا الوسطى، ولم يتم الإعلان عن اعتقال أي مواطن روسي في إطار هذه العمليات، كما أن الهيئة الأمنية لم تكشف في أي من تلك الحوادث عن مصير التحقيقات التي جرت مع المعتقلين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».