قال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك راين، اليوم (الخميس)، إن أداء الأنظمة الصحية في الدول الغنية كان أقل بكثير من المتوقع، خلال المرحلة الأولى من أزمة مرض «كوفيد- 19» الذي يسببه فيروس «كورونا» المستجد.
وذكر، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف إنه من قبيل المفاجأة أن نرى مدى بطء تبني دول للاستراتيجيات الصحية الضرورية، في تلخيص للدروس المستفادة خلال ستة أشهر، منذ أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بسبب تفشي الوباء في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وأضاف: «نتعلم درساً مفاده أنه كان هناك ضعف كبير في الاستثمار في الصحة العامة».
ومع اقتراب عدد حالات الإصابة في أنحاء العالم من حاجز 17 مليوناً، تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول العشرين الأكثر تأثراً بالعدوى، والتي تضم معها بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا. وعادة، ما تقدم منظمة الصحة العالمية مساعدة عملية على الأرض في الدول النامية والدول متوسطة الدخل.
وفي سياق متصل، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي، الشباب من أنهم ليسوا بمنأى من خطر الفيروس، في حين أنهم يتعاملون في بعض البلدان باستخفاف حياله، ما يؤدي إلى زيادة معدلات انتقال الفيروس، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال غيبريسوس: «قلنا ذلك ونقوله مرة أخرى: الشباب يمكن أن يصابوا، والشباب يمكن أن يموتوا، والشباب يمكن أن ينقلوا الفيروس». وأضاف: «يبدو أن عودة ظهور الوباء في بعض البلدان تعود جزئياً إلى استخفاف الشباب بالتدابير خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي»، وحضّهم على «اتخاذ الاحتياطات نفسها مثل الآخرين، لحماية أنفسهم من الفيروس وحماية الآخرين».
وأصر تيدروس على أن «الشباب يجب أن يكونوا في طليعة التغيير» في المواقف الاجتماعية الجديدة التي أدخلها الوباء، مثل التباعد الجسدي وغسل اليدين ووضع القناع، عندما يستحيل الابتعاد.
منظمة الصحة تقر بالمبالغة في تقدير قدرات الدول الغنية في مكافحة «كورونا»
منظمة الصحة تقر بالمبالغة في تقدير قدرات الدول الغنية في مكافحة «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة