منظمة الصحة تقر بالمبالغة في تقدير قدرات الدول الغنية في مكافحة «كورونا»

مسعفون ينقلون مريضاً بـ«كوفيد- 19» في ولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)
مسعفون ينقلون مريضاً بـ«كوفيد- 19» في ولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)
TT

منظمة الصحة تقر بالمبالغة في تقدير قدرات الدول الغنية في مكافحة «كورونا»

مسعفون ينقلون مريضاً بـ«كوفيد- 19» في ولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)
مسعفون ينقلون مريضاً بـ«كوفيد- 19» في ولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)

قال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايك راين، اليوم (الخميس)، إن أداء الأنظمة الصحية في الدول الغنية كان أقل بكثير من المتوقع، خلال المرحلة الأولى من أزمة مرض «كوفيد- 19» الذي يسببه فيروس «كورونا» المستجد.
وذكر، في مؤتمر صحافي عقده في جنيف إنه من قبيل المفاجأة أن نرى مدى بطء تبني دول للاستراتيجيات الصحية الضرورية، في تلخيص للدروس المستفادة خلال ستة أشهر، منذ أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بسبب تفشي الوباء في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وأضاف: «نتعلم درساً مفاده أنه كان هناك ضعف كبير في الاستثمار في الصحة العامة».
ومع اقتراب عدد حالات الإصابة في أنحاء العالم من حاجز 17 مليوناً، تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول العشرين الأكثر تأثراً بالعدوى، والتي تضم معها بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا. وعادة، ما تقدم منظمة الصحة العالمية مساعدة عملية على الأرض في الدول النامية والدول متوسطة الدخل.
وفي سياق متصل، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي، الشباب من أنهم ليسوا بمنأى من خطر الفيروس، في حين أنهم يتعاملون في بعض البلدان باستخفاف حياله، ما يؤدي إلى زيادة معدلات انتقال الفيروس، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال غيبريسوس: «قلنا ذلك ونقوله مرة أخرى: الشباب يمكن أن يصابوا، والشباب يمكن أن يموتوا، والشباب يمكن أن ينقلوا الفيروس». وأضاف: «يبدو أن عودة ظهور الوباء في بعض البلدان تعود جزئياً إلى استخفاف الشباب بالتدابير خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي»، وحضّهم على «اتخاذ الاحتياطات نفسها مثل الآخرين، لحماية أنفسهم من الفيروس وحماية الآخرين».
وأصر تيدروس على أن «الشباب يجب أن يكونوا في طليعة التغيير» في المواقف الاجتماعية الجديدة التي أدخلها الوباء، مثل التباعد الجسدي وغسل اليدين ووضع القناع، عندما يستحيل الابتعاد.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».