محمد السادس يصدر عفواً عن 1446 محكوماً

محمد السادس يصدر عفواً عن 1446 محكوماً
TT

محمد السادس يصدر عفواً عن 1446 محكوماً

محمد السادس يصدر عفواً عن 1446 محكوماً

وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، الليلة الماضية ، خطابا إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ21 لتولي حكم البلاد، عقب وفاة والده الملك الراحل الحسن الثاني صيف 1999.
وفي سياق ذلك، أصدر الملك محمد السادس أمس عفوه عن 1446 شخصا، محكوما عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، حسب ما ذكر بيان لوزارة العدل المغربية.
وقال البيان إن العفو شمل الأشخاص الموجودين في حالة اعتقال، وعددهم 1267 سجينا، وذلك على النحو التالي: العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 323 سجينا، والتخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة 940 سجينا، وتحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد لفائدة سجينين، وتحويل السجن المؤبد إلى السجن المحدد لفائدة سجينين.
أما بالنسبة للعفو عن الأشخاص الموجودين في حالة سراح، وعددهم 179 شخصا، فجاء كالتالي: العفو من العقوبة الحبسية، أو مما تبقى منها لفائدة 39 شخصا، والعفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة 8 أشخاص، والعفو من الغرامة لفائدة 120 شخصا، والعفو من العقوبة الحبسية والغرامة لفائدة 10 أشخاص، والعفو مما تبقى من العقوبة الحبسية والغرامة لفائدة شخصين.
وكان القصر الملكي المغربي قد أعلن في وقت سابق تأجيل حفل الاستقبال، الذي يترأسه العاهل المغربي بمناسبة الذكرى الـ21 لعيد العرش (عيد الجلوس)، وحفل أداء القسم للضباط المتخرجين الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، وحفل تقديم الولاء، وكذا طواف المشاعل الذي ينظمه الحرس الملكي، وكل الاستعراضات والمظاهرات، التي يحضرها عدد كبير من المواطنين، حسب ما ذكر بيان لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة.
ويأتي تأجيل هذه الاحتفالات أخذا بعين الاعتبار للتدابير الاحترازية، المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية، التي تم إقرارها للحد من انتشار فيروس كوفيد - 19.
وأضاف البيان ذاته أن الملك محمد السادس سيوجه خطابا إلى الشعب المغربي، يوم 29 يوليو ( تموز( وسيبث على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزيون الساعة التاسعة مساء. كما سيترأس العاهل المغربي حفل استقبال رمزيا اليوم(الخميس ).



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.