الهلال يطمئن على جاهزية نجومه... وينتظر «المصابين»

إصابة إدواردو تبعده عن التدريبات مؤقتاً

من مباراة الهلال الودية أمام الرياض (الشرق الأوسط)  -  رازفان (الشرق الأوسط)
من مباراة الهلال الودية أمام الرياض (الشرق الأوسط) - رازفان (الشرق الأوسط)
TT

الهلال يطمئن على جاهزية نجومه... وينتظر «المصابين»

من مباراة الهلال الودية أمام الرياض (الشرق الأوسط)  -  رازفان (الشرق الأوسط)
من مباراة الهلال الودية أمام الرياض (الشرق الأوسط) - رازفان (الشرق الأوسط)

وقف الروماني رازفان لوشيسكو مدرب الهلال، على جاهزية كافة لاعبي فريقه بعدما أشرك العديد من الأسماء في المباريات الودية التي خاضها الفريق، ويوم أول من أمس لعب فريق الهلال مباراتين وديتين في ذات اليوم، كانت الأولى أمام فريق الشعلة وانتهت بالتعادل الإيجابي 2 -2 فيما كسب وديته الثانية أمام فريق الرياض برباعية نظيفة دون رد. وسجل هدفي الهلال في مواجهة الشعلة المحترف الإيطالي جيوفينكو، فيما تناوب على تسجيل الرباعية في شباك فريق الرياض كل من صالح الشهري «هدفين» ونواف العابد وياسر الشهراني.
وأشرك رازفان كافة الأسماء الجاهزة باستثناء المصابين «عبد الله عطيف وهتان باهبري»، حيث يواصل الثنائي برنامجهما التأهيلي، فيما شارك الثنائي محمد الشلهوب والبيروفي أندري كاريلو بعد دخولهما للتدريبات الجماعية قبل عدة أيام، ووجود البرازيلي كارلوس إدواردو في عيادة النادي بعد تعرضه لكدمة في العضلة الضامة.
ويدرك الروماني رازفان كمية الضغط المرتقب في الفترة القادمة بعد قرار استئناف الأنشطة الرياضية وعودة منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يوم الثلاثاء المقبل، حيث فضل خوض مباراتين وديتين قبل إجازة عيد الأضحى القصيرة ثم الدخول لمعسكر مباراة النصر التي ستقام يوم الأربعاء المقبل.
وعلى الصعيد الميداني قسم الجهاز الفني لاعبي الفريق إلى ثلاث مجموعات، حيث أدت كل مجموعة اختبارات طبية تحت إشراف مستشفى المملكة شريك الرعاية الصحية في النادي، فيما أدى كافة اللاعبين بعد الفحوصات الطبية تدريبات استرجاعية في صالة الإعداد البدني.
وتبدو مواجهة الغريم التقليدي «النصر» حاسمة للطرفين وستحدد بصورة كبيرة ملامح هوية البطل للنسخة الحالية من الدوري، حيث يتصدر فريق الهلال لائحة ترتيب الدوري برصيد 51 نقطة وبفارق ست نقاط عن صاحب المركز الثاني فريق النصر الذي يملك 45 نقطة، وذلك قبل نهاية الدوري بثمان جولات.
وينافس فريق الهلال على البطولات الثلاث لهذا الموسم، حيث تأهل الفريق الأزرق إلى نصف نهائي كأس الملك إلى جوار تصدره ترتيب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وسيكون الفريق الأزرق على موعد مع فريق أبها في دور نصف نهائي كأس الملك، وآسيوياً نجح فريق الهلال في تحقيق العلامة الكاملة حتى الآن في دور المجموعات، ويتطلع إلى مواصلة انتصاراته والحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي، حيث سيعود الفريق الأزرق للركض آسيوياً يوم 14 سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث تلعب بقية منافسات البطولة بنظام التجمع باستثناء المباراة النهائية.
يذكر أن الإدارة الهلالية تبذل مساعيها لمنح مزيد من الاستقرار للفريق الطامح للثلاثية التاريخية «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكأس الملك ودوري أبطال آسيا» وهو ليس ببعيد عن هذا كله بالنظر إلى إمكانيات الفريق فنياً وعناصرياً ومالياً وإدارياً من بين كل فرق القارة ومنطقة الخليج.
ويرى كثيرون أن الهلال يملك حالياً النسخة الأقوى من بين جميع فرق القارة الصفراء، خاصة بعد نجاحه في التتويج باللقب الآسيوي (دوري أبطال آسيا) في بداية الموسم الحالي للمرة الأولى بعد عشرين عاماً بعدما تغلب على أوراوا ريد دايموندز الياباني بثلاثية نظيفة في مجموع مباراتي الذهاب والإياب للنهائي.
ونجاح الهلال لا يأتي فقط على الصعيد القاري فحسب، بل إنه واصل تميزه وحقق المركز الرابع عالمياً بعدما شارك في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة التي أقيمت في دولة قطر وتوج بلقبها فريق ليفربول الإنجليزي بطل دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.
وسيخوض الهلال في أغسطس (آب) المقبل أولى مبارياته مع غريمه التقليدي ومنافسه على اللقب فريق النصر والذي يبتعد عنه بفارق ست نقاط فقط في سلم الترتيب، وكان قد انتصر عليه في الدور الأول من الدوري بهدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت على ملعب استاد جامعة الملك سعود، وهي الخسارة الوحيدة التي تعرض لها الهلال في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا الموسم، حيث خاص الفريق الأزرق 22 مباراة، ونجح في الفوز خلال 15 لقاء، وتعادل في 6 لقاءات، وهزم مرة واحدة أمام غريمه التقليدي النصر. ويأمل الهلال في الحفاظ على صدارة جدول الترتيب في المباريات المتبقية له هذا الموسم في مسابقة الدوري من أجل إعادة اللقب لخزائنه، وليؤكد أنه الفريق الأقوى محلياً وقارياً.
أما البطولة الثالثة التي يسعى الهلال للتتويج بها هذا الموسم فهي بطولة كأس الملك، والتي سيقابل خلالها في الدور نصف النهائي فريق أبها صاحب المركز التاسع في ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والذي يقدم مستويات مميزة في هذا الموسم.
وتنتظر الهلال مواجهة نارية حال تأهله للنهائي، حيث يوجد في المباراة الثانية من دور نصف النهائي فريقي الأهلي والنصر، لذلك أمام الهلال مهمة في غاية الصعوبة خلال المباراة النهائية من أجل التتويج باللقب.
ومن جانب آخر، لدى الهلال مهمة أخرى في غاية الأهمية أيضاً في هذا الموسم وهو التأهل إلى دور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا 2020.‪
ويتصدر الهلال المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، وذلك بعد خوضه مباراتين قبل توقف المسابقة بسبب جائحة فيروس كورونا في فبراير (شباط) الماضي، حيث تغلب على فريق شباب الأهلي الإماراتي بهدفين مقابل هدف في الإمارات، وفاز على فريق شهر خودرو الإيراني في المباراة التي أقيمت بالإمارات أيضاً بهدفين نظيفين.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».