الليرة التركية تهبط إلى مستوى قياسي أمام اليورو

أشخاص في محل صرافة بإسطنبول (إ.ب.أ)
أشخاص في محل صرافة بإسطنبول (إ.ب.أ)
TT

الليرة التركية تهبط إلى مستوى قياسي أمام اليورو

أشخاص في محل صرافة بإسطنبول (إ.ب.أ)
أشخاص في محل صرافة بإسطنبول (إ.ب.أ)

تراجعت الليرة التركية لليوم الرابع على التوالي، اليوم الأربعاء، إلى مستوى قياسي منخفض مقابل اليورو في تعاملات متقلبة، وذلك بعد أن قلل محافظ البنك المركزي من المخاوف بشأن استنزاف الاحتياطيات وتمسك بما يعتبره البعض وجهة نظر مفرطة في التفاؤل بشأن التضخم.
تأتي موجة البيع بعد تداول الليرة في نطاق ضيق للغاية حول 6.85 مقابل الدولار لمدة شهرين. لكن هبوطا حادا لفترة وجيزة في أواخر التعاملات يوم الاثنين أدى إلى تجدد النشاط في العملة التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف مايو (أيار).
وانخفضت الليرة 0.84 في المائة إلى 6.9909 مقابل الدولار بحلول الساعة 1530 بتوقيت غرينتش. وكانت العملة التركية سجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق في السابع من مايو عند 7.269.
وأمام اليورو، تراجعت الليرة إلى مستوى تاريخي منخفض عند 8.2270. وانخفض المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة إسطنبول اثنين في المائة.
وتشير بيانات ومصادر إلى أن البنك المركزي والبنوك الحكومية باعت مليارات الدولارات للحفاظ على استقرار الليرة، ويقدر المتعاملون أن هذه التدخلات بلغت نحو 110 مليارات دولار منذ أن
بدأت في أوائل العام الماضي بما في ذلك عمليات البيع المكثف في الشهرين الماضيين.
وثمة مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض إجمالي الاحتياطيات لدى البنك المركزي إلى 49 مليار دولار من 81 ملياراً حتى الآن هذا العام، بالإضافة إلى ارتفاع معدل التضخم في تركيا بشدة.
وقال محافظ البنك المركزي مراد أويسال في إفادة إن من الطبيعي أن تشهد الاحتياطيات تقلبات خلال أوقات مثل الجوائح، وكرر أن التضخم سينخفض ​​قريبا ربما هذا الشهر، وذلك في وقت أقرب مما يتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».