ترمب يدفع لإعادة فتح الولايات

الفيروس يتراجع في تكساس وكاليفورنيا وفلوريدا

ترمب (رويترز)
ترمب (رويترز)
TT

ترمب يدفع لإعادة فتح الولايات

ترمب (رويترز)
ترمب (رويترز)

بينما يستمر الفيروس التاجي في الانتشار في الولايات المتحدة، طالب الرئيس دونالد ترمب حكام الولايات بالإسراع في إعادة فتح الاقتصاد، وتخفيف القيود المفروضة، بما في ذلك إعادة فتح المدارس.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مساء الاثنين: «نحن بحاجة إلى أن يكون جميع الأميركيين واعين بشأن أفعالهم وممارسة اليقظة الشديد. أنا أثق بجميع الأميركيين للقيام بالشيء الصحيح، ولكننا ننصح الجميع بشدة وخصوصاً التركيز على الحفاظ على مسافة اجتماعية، والحفاظ على النظافة الصارمة، وتجنب التجمعات الكبيرة والحانات الداخلية المزدحمة، وارتداء الأقنعة عند الضرورة».
وأكد ترمب أن اللقاح الجديد، الذي تطوره شركة «موديرنا» الأميركية، والذي دخل المرحلة النهائية من الاختبارات قبل يومين، سيكون متاحاً للأميركيين بمجرد الموافقة عليه. وقال: «ستقوم أميركا بتطوير لقاح في القريب العاجل، وسنهزم الفيروس. سنقوم بتوزيع اللقاح في وقت قياسي. نحن ننتج كميات كبيرة من جميع مرشحي اللقاحات الواعدين مقدماً، لذا في اليوم الأول الذي تتم فيه الموافقة على اللقاح، سيكون متاحاً للشعب الأميركي على الفور. وربما سيكون لدينا الكثير للعديد من الأشخاص الآخرين في جميع أنحاء العالم. العالم يعاني من هذا الفيروس الصيني». وأضاف: «لقد سمعت أشياء إيجابية للغاية، ولكن بحلول نهاية العام. نعتقد أننا في وضع جيد جداً للقيام بذلك».
وبينما تراجعت أعداد الإصابات الجديدة في ولايات كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا، خلال الساعات الـ24 الماضية، حذّرت منسقة الاستجابة للفيروس التاجي بالبيت الأبيض، الدكتورة ديبورا بيركس، من أن بعض الولايات تُظهر زيادة مثيرة للقلق في معدلات الإيجابية والحالات الجديدة. وتشمل تلك الولايات إنديانا وأوهايو وكنتاكي وتينيسي وفرجينيا.
وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، الدكتور أنتوني فاوتشي، إنه من الواضح أن الولايات الجنوبية شهدت بالفعل زيادة كبيرة في أعداد الإصابات خلال الأسابيع الماضية، لكنه أشار إلى أن هذه الولايات، التي تشمل فلوريدا وتكساس وأريزونا وكاليفورنيا، بدأت تُظهر بعض الأمل في تراجع الحالات. وقال في مداخلة علي قناة «إي بي سي» أمس، إنه قلق من الوضع في بعض الولايات مثل أوهايو وإنديانا وتينيسي وكنتاكي.
وحذر من أن الولايات المتحدة لا يمكنها تحمل زيادة أخرى في إصابات «كورونا»، قائلاً: «إذا نظرت إلى الوفيات في أثناء حدوثها الآن -نحو ألف في اليوم- ما لم يتم احتواء هذا ونقوم بقمعه، فسنتعرض لمزيد من المعاناة والمزيد من الموت». وأعرب عن «تفاؤل حذر» باللقاح الجديد الذي تطوره شركة «موديرنا».
في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن رئيسة بوليفيا المؤقتة جانيني آنييس، قولها أمس إنها تعافت من الإصابة بفيروس «كورونا» وعادت للعمل. وقالت آنييس على «تويتر»: «أشكركم من صميم قلبي على الحب والدعم خلال مرضي بفيروس كورونا... شعب بوليفيا عائلة عظيمة وسنمضي قدماً». وسجلت بوليفيا حتى الآن 69429 إصابة بـ«كورونا» و2583 وفاة.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.